إسرائيل تشكك في فعالية معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية
شكك مسئول إسرائيلي فى فعالية معاهدة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية، في وقت تبحث فيه واشنطن وموسكو وضع الترسانة السورية تحت رقابة دولية.
وهذه المعاهدة التي تعود إلى 20 عامًا، لم تجتذب ما يكفي من الدول لكي تكون فعالة بشكل عملي
وقال يجال بالمور المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية لصحيفة هآرتس: "إن إسرائيل وقعتها في 1993 لكن لم تصادق عليها".
وتعد المعاهدة، جزءًا من الاليات المقترحة للتحقق من حسن نية النظام السوري الذي تتهمه عدة عواصم بالوقوف وراء الهجوم المفترض بالاسلحة الكيميائية الذي اوقع مئات القتلى في ريف دمشق في 21 أغسطس الماضى.
واضاف بالمور "للاسف، فيما وقعت اسرائيل المعاهدة هناك دول اخرى في الشرق الاوسط وبعضها استخدم اسلحة كيميائية مؤخرا او في الماضي او نعلم ان بعضها يسعى الى زيادة قدراته الكيميائية، لم تتبع ذلك واوضحت ان موقفها هو ذاته سواء وقعت اسرائيل على المعاهدة ام لا".
واشار الى ان بعض هذه الدول لا يعترف بحق اسرائيل في الوجود ويدعو علنا الى القضاء عليها والتهديدات بالاسلحة الكيميائية ضد اسرائيل وشعبها ليست لا نظرية ولا بعيدة". وقال ان منظمات ارهابية تعمل لحساب بعض دول المنطقة تشكل ايضا تهديدا كيميائيا. لا يمكن لاسرائيل تجاهلها حين تفكر في احتمال المصادقة على المعاهدة".
وسوريا احدى خمس دول لم توقع على المعاهدة، واعلنت أمس الاول الثلاثاء قبولها الاقتراح الروسي بوضع ترسانتها الكيميائية تحت رقابة دولية فيما تدفع فرنسا في اتجاه اعتماد مشروع قرار في مجلس الامن الدولي يجيز استخدام القوة في حال رفضت دمشق القيام بذلك.
يذكر أن انجولا ومصر وكوريا الشمالية وجنوب السودان وسوريا لم توقع على المعاهدة التي كان هدفها القضاء على الاسلحة الكيميائية قبل عام 2007 ، ووقعتها اسرائيل وبورما لكن لم تصادقا عليها.
وللمعاهدة اربعة اهداف رئيسية وهي القضاء على كل الترسانات الكيميائية ومراقبة الصناعة الكيميائية لمنع صنع اسلحة ومساعدة الدول على التصدي للتهديدات الكيميائية والمساعدة على التعاون الدولي من اجل تطبيق يكون فعالا.