رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اتهامات صديق "فتاة العياط" وشريكه تثبت ارتكابها جريمة القتل بدافع "الشرف"

فتاة العياط
فتاة العياط

كشفت مصادر مطلعة على التحقيقات التي تمت في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"فتاة العياط"، عن تفاصيل الاتهامات التي وجهتها النيابة العامة إلى صديقي المجني عليه "أ. ف" وشهرته "مهند" في محاولة اغتصاب الفتاة في منطقة جبلية.

وقالت المصادر، إن النيابة العامة وجهت ثلاثة اتهامات للمتهمين المحبوسين 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهما "وائل مرداح سيد عبدالحميد" 24 عامًا، سائق، مقيم بالعياط "صديق الفتاه"، و"إبراهيم محمد محمود" 23 عامًا، سائق، مقيم في العياط "صديق القتيل".

وأوضحت المصادر، أن الاتهام الأول تم توجيهه للمتهم الثاني وهو سرقة هاتف محمول بدون شريحة من الفتاة، حيث عثر على الهاتف بواسطة ضباط المباحث الذين استصدروا إذن النيابة وتوجهوا في مأمورية لمنزل المتهم وبعد التفتيش عثروا عليه في غرفة نوم المتهم.

وبحسب المصادر، فقد اتهمت الفتاة المتهمة بالقتل "أميرة" صديقها بالاستيلاء على هاتف محمول أخر ملكها وكان في حوزتها أثناء تنزههما سويًا، حيث أوهمها المتهم بإجراء صيانة له، وبمواجهة المتهم باتهام الفتاة له بالسرقة أنكر، وبتفتيش مسكنه عثر على الهاتف وتبين كذب أقواله.

وأشارت المصادر، إلى أن النيابة واجهت المتهمين بتحريات المباحث التي أكدت اتفاقهما مع القتيل على استدراج الفتاة للتعدي عليها جنسيًا وأنهم خططوا لذلك وعقب استقلالها الميكروباص والتوجه إلى منطقة الجبلية، كان مقرر بحسب اتفاقهم أن يتصل بهم القتيل ليخبرهم بمكانه والفتاة ليعتدوا عليها لكنه لم يتصل بهم للحضور لتنفيذ جريمة الاغتصاب، ولا يعلموا ما حدث بعد ذلك.

ووجهت النيابة للمتهم الأول "وائل" صديق الفتاة، وصديقه "إبراهيم" اتهامات خطف قاصر، والشروع في اغتصابها، وتسهيل الخطف والاغتصاب، وسرقة هاتفها المحمول.

وبحسب مصادر مطلعة، فقد تسلمت نيابة العياط التماس من دفاع المتهمة لإخلاء سبيلها بكفالة على ذمة التحقيقات، نظرًا لحداثة سنها واعتمادًا على القوانين المنظمة للتحقيق مع الأطفال المراهقين والتي تنص على التحقيق معهم في نيابة الأحداث وإيداعهم دور رعاية وعدم حبسهم مع البالغين.

وقال مصدر قضائي لـ"الدستور"، إن الاتهامات الموجهة لصديقي القتيل والمدعومة بتحريات المباحث وتقرير الطب الشرعي، تشير إلى أن الفتاة ارتكبت الحادث للدفاع عن شرفها.

يذكر أن القضية بدأت أحداثها أثناء دخول طفلة بصحبة والدها مركز شرطة العياط وتحمل سكينًا في يدها ملطخ بالدماء وتخبر القوات الأمنية بأنها قتلت سائقًا حاول التعدي عليها جنسيًا، وأن تقرير الطب الشرعي أثبت عذريتها.