رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعرف على قصة الأنبا ساويرس وأهم إنجازاته

جريدة الدستور

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدًا الأحد 21 يوليو، بالتذكار السنوى الثاني، للأنبا ساويرس أسقف ورئيس دير السيدة العذراء مريم الشهير بالمحرق، بمحافظة أسيوط، وبالتزامن مع احتفالات الكنيسة ترصد الدستور فى سطور قصة الأنبا ساويرس.

_مراحل الطفولة والشباب فى حياة الأنبا ساويرس:

«الأنبا ساويرس».. ولد في طوسون، فى منطقة روض الفرج، بشبرا مصر، باسم إدوار حبشي مسيحة تادرس في 22 يناير عام 1943، ونال المعمودية بيد القمص مرقس غالي وكيل عام البطريركية الأسبق، وفى عمر الشباب خدم "إدوار أمينًا لاجتماع الشباب بكنيسة الملاك بطوسون.

وحصل على بكالوريوس كلية التجارة، قسم المحاسبة فى عام 1964، وعمل في وظيفة مفتش حسابات بمديرية التعاون الزراعي بمدينتيّ المنيا وملوي، وخدم بكنيسة السيدة العذراء بملوي، وتتلمذ هناك على يد الراحل القمص يوسف خليل.

والتحق بالدير المحرق في 19 يناير عام 1974، بناءً على ترشيح أب اعترافه القمص مرقس غالي وكيل عام البطريركية الأسبق، وترهب فى 11 أغسطس عام 1974، باسم الراهب القمص بيشوي المحرقي بدير السيدة العذراء المحرق، أسيوط، وقام بسيامته راهبًا الأنبا أغاثون أسقف عام الكرازة، وذلك حين كان مسئولًا عن دير المحرق.

ونال رتبة القسيسيَّة في 22 أغسطس عام 1975، ثم قمصًا في 9 إبريل عام 1977، وخدم بالدير في عدة مجالات، منها عمل القربان، والمكتبة، ومحطة التسمين، ومكتب الحسابات، وعُيِّن وكيلًا للدير بعد قمصيته.

وقام قداسة البابا الراحل شنودة الثالث، البطريرك الـ117 بسيامته أسقف في 29 مايو عام 1977، وكانت سيامته أسقفًا على الدير والقرى المجاورة، وكان له العديد من الإنجازات، حيث عين مدير الكلية الإكليريكية بدير المحرق.

وتم تعيين الأنبا ساويرش نائبًا بابويًا لإيبارشية ديروط عاميّ 1982، و1983، ثم لإيبارشية القوصية عاميّ 1988،و 1989، ثم لإيبارشية دير مواس عام 1989.

_أهم إنجازات الأنبا ساويرس خلال فترة الأسقفية:

ومن إنجازات الأنبا ساويرس خلال فترة رئاسته: "نقل رفات القديس القمص ميخائيل البحيري المحرقي من مقبرة الرؤساء بالدير إلى مقصورته الخاصة بكنيسة مار جرجس يوم 23 فبراير عام 1991.

كما قام ببناء قلالي للرهبان وهما 74 قلاية، كما جدّد القلالي القديمة، وقبول وإعطاء الشكل الرهباني لأكثر من مئة وستين راهبًا، واختير من أبنائه الرهبان ستة لدرجة الأسقفية وهما الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص والأنبا غبريال أسقف بني سويف والأنبا اسطفانوس أسقف ببا والفشن، والأنبا تيموثاوس أسقف الزقازيق ومنيا القمح، والأنبا كاراس الأسقف العام بالمحلة الكبرى، والأنبا بقطر أسقف الوادي الجديد.

وقام الأنبا ساويرس بالاهتمام بالكلية الإكليريكية ومعهد ديدموس بالدير، وأنشأ لهما مباني مستقلة مجهّزة، كما إنشاء بيوت للطالبات المتغرّبات بأسيوط، وكذلك مستشفى سانت ماريا بأسيوط، بالإضافة إلى إنشاء مرافق عدة بالدير لخدمة الزائرين، والعمال، وبيت للخلوة.

وقام الأنبا ساويرس بتجديد سور الديرالساحة الخارجية، كما قام بتجديد وترميم الكنيسة الأثرية، والحصن الأثريّ، وكنيسة مار جرجس، وكنيسة العذراء الخارجية، بالإضافة إلى تجديد شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، وكذلك خزانات المياه.

_المراحل الأخيرة لحياة الأسقف:

وتعرّض الأنبا ساويرس في الفترة الأخيرة قبل رحيله، لبعض المتاعب الصحية، وخلال الأسبوع الأخير وبعد خضوعه للعلاج لمدة 12 يوم بمستشفى برج مينا بهليوبليس، دخل في غيبوبة بدأت فجر الخميس 13 يوليو واستمرت حتى رحيله الساعة الثامنة مساءً يوم الجمعة 21 يوليو 2017، وقد صلّى رهبان الدير المتواجدين المزامير والتسبحة حول الجثمان طوال الليل.

وتحرك الجثمان في تمام الساعة العاشرة والنصف من صباح السبت 22 يوليو، إلى الكنيسة البطرسية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حيث قام قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بالصلاة على الجثمان الطاهر بحضور واحد وخمسين من أحبار الكنيسة المطارنة والأساقفة أعضاء المجمع المقدس، وأبنائه رهبان الدير، ومئات من الكهنة والمحبين.

وقد حضر الصلاة السيد المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط، كما حضر الأنبا كيرلس مطران أسيوط للأقباط الكاثوليك، والأب كميل اليسوعي، وقد ألقى قداسة البابا تواضروس كلمة تعزية تكلم فيها عن الأنبا ساويرس وخدمته الروحية والمعمارية، كما ذكر الأهمية التاريخية والأثرية لدير السيدة العذراء الشهير بالمحرق، وقد كانت أول زيارة لقداسته بعد جلوسه على عرش مارمرقس، لدير العذراء بالمحرق.

وعقب رحيله تم انتداب الأنبا غبريال أسقف بني سويف وتوابعها ليكون مشرفًا على دير السيدة العذراء مريم المحرق، وذلك من خلال قرار بابوي.