تحذير من زيادة عجز الميزانية بسبب الإفراط في إطلاق الوعود الانتخابية في النمسا
حذر رئيس لجنة الديون الداخلية في البرلمان النمساوي" برنهارد فيلدرر" السياسيين النمساويين من الإفراط في الوعود السياسية خلال فترة الدعاية الانتخابية استعدادا للانتخابات البرلمانية القادمة المقرر إجراؤها العام القادم معتبرا أن "حلوى الوعودالانتخابية تشكل تهديدا قد يؤدي إلى زيادة عجز الميزانية".
جاءت تحذيرات " فيلدرر" خلال مؤتمر صحفي عقده بهدف إطلاع خبراء الاقتصاد والرأي العام النمساوي على تطور حجم عجز الميزانية معربا عن ارتياحه لنجاح الحكومة الحالية في تقليص عجز الميزانية خلال عام 2011 مقارنة بالعديد من الدول الأوروبية الأخرى كاشفا النقاب عن تراجع قيمة عجز الميزانية النمساوية إلى 6.2 % مقارنة بنسبة العجز السابقة التي بلغت قيمتها 5.4% لتحتل النمسا المرتبة الخامسة على مستوى دول الاتحاد الأوروبي من حيث حجم عجز الميزانية عقب ألمانيا التي جاءت في المركز الرابع.
وأرجع " فيلدرر " السبب الرئيس في تراجع عجزالميزانية خلال عام 2011 إلى خليط من إجراءات استهدفت تحسين الوضع الاقتصادي بالتزامن مع تبني الحكومة لسياسة تقشفية واعية موضحا أن نمو الاقتصاد النمساوي بواقع 3% أسفرعن زيادة الإيرادات بواقع 5ر6 مليار يورو خلال عام 2011 على أساس سنوي مقارنة بعام 2010 في نفس الوقت الذي زاد فيه حجم المصروفات بقيمة أقل بلغت قيمتها 5.1 مليار يورو .
وفي نفس السياق شدد "فيلدرر" محذرا من عدم تحقيق هدف الحكومة المعلن من برنامج " كبح الديون " الذي أقره البرلمان النمساوي بهدف القضاء على عجز الميزانية بحلول عام 2016 معربا عن تخوفه من إفراط الأحزاب السياسية في إطلاق الوعود الانتخابية خلال الفترة القادمة حتى حلول موعد الانتخابات البرلمانية القادمة في عام 2013 لافتا إلى بدء أنشطة الأحزاب الدعائية خلال الأيام القليلة القادمة.