كيري يأمل أن ينتهز الاسد فرصة محاولة صنع السلام في سوريا
اعرب وزير الخارجية الامريكي جون كيري امس الثلاثاء عن أمله في أن "يحرز النظام السوري تقدما حقيقيا و أن يلتزم بما قال فيما يتعلق بمعاهدة حظر الاسلحة الكيميائية" و أن يساعد الولايات المتحدة خلال الايام المقبلة على العمل مع روسيا بهدف ايجاد سبيل لوضع اسلحته الكيميائية تحت رقابة دولية.
وفيما يتعلق بإعلان وزير الخارجية السوري وليد المعلم في وقت سابق بان بلاده مستعدة للانضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية ، قال كيري خلال مقابلة فيديو اجراها مع صحفيين عبر موقع (جوجل هانج آوت) "آمل ان ينتهز المعلم و بشار الأسد هذه الفرصة في محاولة لصنع سلام في سوريا وتحقيق تقدم فعلي فيما يتعلق بمعاهدة حظر الاسلحة الكيميائية و الالتزام بها".
وأضاف انه يأمل في ان "يساعدونا في الأيام المقبلة من خلال العمل مع روسيا للتوصل الى الصيغة التي يمكن من خلالها أن يتم اخضاع هذه الأسلحة للمراقبة الدولية و تدميرها حتى يتسنى للسوريين اختيار مستقبل سلمي يحمي حقوق جميع الناس في سوريا و العمل على انهاء هذه الحرب الأهلية و مساعدتنا على التوصل الى السلام".
وسلط كيري الضوء على المكالمة الهاتفية التي اجراها مع نظيره الروسي في وقت سابق امس قائلا ان سيرجي لافروف "كانت لديه ملاحظات مثيرة للاهتمام حول الطرق التي يعتقد أننا سنتمكن من خلالها من تحقيق ذلك" و أضاف أن لافروف "سيرسل هذه الملاحظات لنا بشكل رسمي في وقت لاحق .. وستتاح لنا فرصة دراستها".
واضاف "كما قال الرئيس باراك أوباما إذا استطعنا حقا أن نؤمن جميع الأسلحة الكيميائية السورية من خلال هذه الطريقة فإن هذا سيكون و بالتأكيد هو الأفضل وسيكون انجازا كبيرا جدا".
الا أن كيري أكد أن الإقتراحات يجب أن تشكل "عملية مستمرة يمكن التحقق منها" مع السماح الدولي بالدخول الكامل إلى جميع المواقع المعنية.
واضاف كيري ان الولايات المتحدة تعتقد اننا "بحاجة الى قرار كامل من مجلس الأمن "و لذلك يجب أن تكون هذه عملية شفافة و قابلة للمحاسبة و يمكن تطبيقها بالكامل ويمكن التحقق منها وسيتعين علينا العمل على كيفية تحقيق ذلك".