رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"رحلة كل سنة".. المصايف المجانية تحتضن الأسر في الصيف الحار

جريدة الدستور

تنتظر العديد من الأسر المصرية في كافة المحافظات، فصل الصيف وخاصة بعد انتهاء الامتحانات ليتوجهون إلى الشواطئ المجانية المعروفة بـ"شواطئ الغلابة" في البحر الأحمر والمتوسط، فهي تعتبر النزهة التي ينتظرونها كل عام، ويفضلونها لما تقدمه من خدمات مجانية.

تستعرض "الدستور" في تلك السطور حكايات الفقراء مع الشواطئ المجانية.

تقول إلهام سعد، موظفة بالشهر العقاري، إن الكثير من الأسر المصرية تذهب إلى الإسكندرية من بداية شهر يونيو، وحتى نهاية شهر سبتمبر، مشيرة إلى أن الإسكندرية منذ القدم وهي عروس البحر المتوسط، والمصريون يفرحون بالذهاب إلى هناك خاصة أن أسعار الشواطئ بسيطة، ويوجد أيضًا شواطئ مجانية ونظيفة وتناسب الكثير منا، خاصة في ظل ارتفاع الأسعار.

وأضافت "سعد"، أن حالة التقشف لدى الكثير من الأسر تجعل الإسكندرية ورأس البر، من أهم الوجها التي يقبل عليها الكثير من المصيفين، موضحة أنها حجزت شقة لمدة 6 أيام هي وأسرتها بداية من منتصف الشهر المقبل مقابل 500 جنيه، بعيدة عن البحر ولكن ستفي بالغرض فالمواصلات متوفرة بشكل كبير وعلى مدار اليوم، بجانب توفر الأسواق والذي يساعد على تدبير مصاريف الطعام الجاهزة.

وفي السياق ذاته، قال حمدي فرغلي، عامل في أحد مصانع الملابس بمنطقة شبرا الخيمة، إن اختيارات الكثير من الأسر البسيطة تختلف من مكان إلى آخر، فالبعض يذهب إلى رأس البر، وآخرين إلى جمصة، والإسكندرية، فرب الأسر يريد أن يسعد أسرته بالذهاب إلى المصيف، دون أن يكون ذلك عبئا، موضحة أن الشواطئ المجانية هي قبلة الكثير من الأسر.

ولفت فرغلي، إلى أن هذه الشواطئ تشرف عليها الدولة مراعاة للأسر البسيطة وهي خدمة من الدولة لنا، والمواطنين يفرحون بذلك وينتظرون فصل الصيف كل عام للذهاب والاستمتاع بعدد قليل من الأيام وسط فرحة ولمة الأسرة.

فيما قال خليل مصطفى، موظف بالقطاع الخاص، أن الشواطئ المجانية تشهد إقبالًا كثيفًا من قبل المواطنين خاصة في إجازه طلاب المدارس، وفي هذه الشواطئ تقدم الكثير من الخدمات بدون أي مبالغ بشكل مجاني من دورات مياه ووحدات لخلع الملابس وعمال للنظافة أيضًا لتنظيف باقي الطعام للزائرين، بالإضافة إلى توفير مسعف بكل شاطئ لإجراء الإسعافات الأولية للمصطاف في الحالات الطارئة، ووجود مستمر لأفراد الإنقاذ حفاظًا على أرواح المواطنين.

وأضاف مصطفى، أن كل هذه الخدمات تسعد الكثير منا ونذهب لها كل صيف ونفرح أطفالنا ونجعلهم يتمتعون بالخدمات التي تقدم لنا، حتى أغلب هذه الشواطئ يكون بجانبها مطاعم وكافتيرات رخيصة الثمن، لتناسب المترددين على هذه الشواطئ، وأكثر ما يطمئن كل الأسر الموجودة أنه يكون هناك أفراد أمن لمنع أي تجاوزات والتصدي لأي خارج على القانون لو تم مضايقة أي فتاة أثناء تواجدها في المياه، قائلًا: «شواطئ الغلابة أكثر ازدحمًا وإقبالًا من غيرها الموجودة في القرى السياحية».

"البحر يعني الاستجمام والروقان" بهذه الجملة بدأ محمد ممدوح، القاطن بمدينة بنها، مشيرا إلى أنه اعتاد أن يذهب كل عيد هو وأصدقائه إلى الإسكندرية لقضاء إجازة عيد الفطر والاستمتاع بشواطئ الإسكندرية، وخاصة الشواطئ المجانية التى تعتبر ملجأهم الوحيد، متمنيا أن يتواجد أكثر من شاطئ مجانى فى الإسكندرية، لكثرة إقبال المواطنين عليهم.

وأوضحت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف برئاسة اللواء أحمد حجازي لـ"الدستور"، أنه تم زيادة عدد الشواطئ المجانية خلال فصل الصيف لتصبح 7 شواطئ، وذلك بعد موافقة، الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية على زيادتها، وهي "المندرة، السرايا، ميامي، جليم، المكس، شهر العسل، الهانوفيل".