رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نهائي كان 2019 .. محاربو الجزائر يبحثون عن اللقب الثاني..والتتويج الأول هدف أسود السنغال

جريدة الدستور

وصل قطار بطولة كأس الأمم الإفريقية 2019 المقامة حاليا في مصر، إلى محطته الأخيرة، وهي المباراة النهائية للمسابقة القارية والتي ستنطلق غدا الجمعة بين منتخبي الجزائر والسنغال على ستاد القاهرة الدولي، لتحديد بطل النسخة رقم 32 لكأس أمم إفريقيا.
واستضافت مصر البطولة الإفريقية للمرة الخامسة في تاريخها، وذلك منذ يوم 21 يونيو الماضي، بمشاركة 24 منتخبا لأول مرة في تاريخ المسابقة، حيث أقيمت المباريات على ستة ستادات في أربع مدن مختلفة، وهي "القاهرة، والسلام، والدفاع الجوي، والإسكندرية، الإسماعيلية، والسويس".
وسيجمع النهائي الإفريقي بين منتخبي الجزائر والسنغال، وهو نهائي سيحدث لأول مرة في تاريخ البطولة القارية، إذ سيسعى منتخب "محاربي الصحراء" للتتويج بالأميرة الإفريقية للمرة الثانية في تاريخه، فيما سيبحث منتخب "أسود التيرانجا" عن حصد لقب كأس الأمم لأول مرة في تاريخه.
وسبق للمنتخب الجزائري التتويج بلقب كأس الأمم الإفريقية مرة وحيدة من قبل كانت عام 1990 في النسخة التي أقيمت في الجزائر، وذلك بعد الفوز على نيجيريا في النهائي بهدف دون رد، كما حصل ثعالب الصحراء على الوصافة مرة وحيدة أيضا عام 1980 في النسخة التي أقيمت في نيجيريا، حيث خسرت الجزائر أمام أصحاب الأرض في النهائي بثلاثية دون رد.
كما سبق للمنتخب الجزائري الحصول على المركز الثالث مرتين عامي 1984 و1988، والحصول على المركز الرابع مرتين أيضا عامي 1982 و2010.
أما المنتخب السنغالي فلم يسبق له تذوق طعم التتويج باللقب الإفريقي، بينما حصل على الوصافة مرة وحيدة عام 2002 في البطولة التي أقيمت في مالي، بعدما خسر النهائي أمام منتخب الكاميرون بضربات الترجيح، كما حصل منتخب أسود التيرانجا على المركز الرابع ثلاث مرات أعوام 1965 و1990 و2006.
ويملك منتخب مصر الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بلقب كأس الأمم الإفريقية برصيد 7 بطولات أعوام (1957 و1959 و1986 و1998 و2006 و2008 و2010)، يليه منتخب الكاميرون الذي يملك خمسة ألقاب حصدها أعوام (1984 و1988 و2000 و2002 و2017)، ثم منتخب غانا الذي حصد اللقب القاري أربع مرات أعوام (1963 و1965 و1978 و1982)، يليه منتخب نيجيريا صاحب الثلاثة ألقاب أعوام (1980 و1994 و2013).
مسيرة المنتخب الجزائري في البطولة الحالية، كانت مميزة للغاية، حيث حقق الفريق العلامة الكاملة في دور المجموعات بعد الفوز في ثلاث مباريات على كل من كينيا بهدفين نظيفين، والسنغال بهدف نظيف، وتنزانيا بثلاثية دون رد، ليتأهل لدور الـ 16 وهو على رأس المجموعة الثالثة.
وفي دور الـ 16، تغلب منتخب الجزائر على غينيا بثلاثية نظيفة، ليبلغ دور الثمانية ويواجه منتخب كوت ديفوار الذي انتصر عليه بضربات الترجيح بنتيجة 4-3، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1، ليصل إلى المحطة قبل الأخيرة ويلعب مع نيجيريا في الدور نصف النهائي، ويفوز عليه بنتيجة 2-1، ليتأهل إلى المباراة النهائية للمرة الثالثة في تاريخه.
أما المنتخب السنغالي الذي تواجد أيضا في المجموعة الثالثة رفقة نظيره الجزائري، فتأهل لدور الـ 16 كوصيف للمجموعة برصيد ست نقاط، بعد الفوز على كل من تنزانيا بهدفين نظيفين، وكينيا بثلاثية دون رد، ولكنه خسر أمام الجزائر بهدف نظيف.
وفي الدور ثمن النهائي، تغلب منتخب السنغال على أوغندا بهدف نظيف، ليبلغ دور الثمانية، ويواجه منتخب بنين الذي أقصى بدوره منتخب المغرب، ونجح أسود التيرانجا في تحقيق الانتصار بهدف دون رد كذلك، لتأتي مواجهة تونس في الدور نصف النهائي، وتفوز السنغال أيضا بهدف نظيف، ويتأهل الفريق للمباراة النهائية للمرة الثانية في التاريخ.
وستشهد بطولة العام الحالي، تتويج مدرب محلي باللقب، أيا كانت النتيجة.. جمال بلماضي ( المدير الفني للجزائر)، وأليو سيسيه (المدير الفني السنغال) سيتنافسان على اللقب الأغلى في كرة القدم الإفريقية، وسينضم واحد منهم للقائمة التي تضم أبرز المدربين الأفارقة الذين قادوا منتخباتهم للمجد القاري.
وعبر 32 نسخة في تاريخ البطولة الإفريقية، يعد هذا هو النهائي الخامس فقط الذي يجمع مدربين محليين إفريقيين على رأس الجهاز الفني لطرفي النهائي.
وحقق 11 مدربا محليا لقب كأس الأمم الأفريقية 15 مرة في النسخ الـ31 السابقة، ويعد المصري حسن شحاتة والغاني تشارليز جيامفي أكثر المدربين حصدا للقب برصيد ثلاث ألقاب لكل منهما، فيما المدير الفني النيجيري ستيفن كيشي هو آخر مدرب محلي يتوج باللقب في عام 2013.. ومساء الجمعة سينضم بلماضي أو سيسيه لهذه القائمة التاريخية.
وسيشهد لقاء الغد منافسة كبيرة أيضا بين الثنائي رياض محرز نجم منتخب الجزائر وفريق مانشستر سيتي الإنجليزي، وساديو ماني نجم منتخب السنغال وفريق ليفربول الإنجليزي، حيث سيسعى كل منهما لحصد اللقب الإفريقي، لتعزيز فرصهما في الحصول على جائزة أفضل لاعب في القارة خلال العام الجاري.
وسبق لمحرز التتويج بلقب الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي رفقه فريقه مانشستر سيتي، كما توج ساديو ماني بلقب مهم آخر وهو بطولة دوري أبطال أوروبا مع فريقه ليفربول، وسيمثل لقب كأس الأمم الإفريقية 2019 الفارق بين الثنائي خلال العام الجاري.