رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أليو سيسيه.. قاد أسود التيرانجا لنهائي "كان" لاعبا في 2002 ومدربا 2019

أليو سيسيه
أليو سيسيه

بعد مرور 17 عامًا على قيادة أليو سيسيه لمنتخب السنغال الأول لكرة القدم، ولأول مرة في تاريخ البطولة القارية إلى نهائي أمم أفريقيا كلاعب في النسخة التي استضافتها مالي 2002، عاد سيسيه ليقود أسود التيريانجا إلى نفس المحطة ولكن هذه المرة وهو مدير فني لمنتخب السنغال في النسخة الـ32 التي انطلقت في مصر في الحادي والعشرين من يونيو الماضي وتختتم مساء بعد غد الجمعة.

في 2002 خسر اسود التيرانجا النهائي بركلات الترجيح 2-3 أمام الكاميرون بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة النهائية بالتعادل السلبي، وهذه المرة يحلم سيسيه بتحقيق ما هو أكثر من التأهل للنهائي، وهو التتويج باللقب القاري لأول مرة في التاريخ.

استاد الدفاع الجوي كان شاهدا على تحقيق الخطوة قبل النهائية على تحقيق الحلم السنغالي عندما احتاج اسود التيرانجا بهدف في الوقت الإضافي لتهزم تونس 1-0 مساء الأحد الماضي بعد مباراة عصيبة شهدت إهدار كل فريق لركلة جزاء في الوقت الأصلي، وإلغاء ركلة جزاء أخرى لتونس باستخدام تقنية VAR، ليخطيء التونسي ديلان برون ويسجل في مرماه في الدقيقة 100 وليمنح السنغال فوزًا شاقًا بعدما أهدر كل من فرجاني ساسي وهنري سايفيه ركلتي جزاء في آخر 15 دقيقة، ولتضرب السنغال موعدًا مع الجزائر غدا الجمعة سعيًا وراء التتويج باللقب.

وبعدما قاد أسود التيرانجا إلى نهائي الـ "كان" 2019، عبر أليو سيسيه عن سعادته بتأهل فريقه للمباراة الأكثر أهمية في كرة القدم الأفريقية، وقال: "أنا فخور للغاية. لم نصل للنهائي منذ 17 عامًا. هذه ثمرة إعداد طويل وشاق. هؤلاء اللاعبون عملوا بقوة لخمس سنوات والآن نحصد ثمرة هذا العمل الشاق".

وأضاف سيسيه: "كرة القدم دائمًا ما تكون ساحرة. في لحظة قد تفقد السيطرة على المباراة ولكن فجأة يتغير كل شيء. كان الأمر كذلك أمام تونس. إنها مباراة للتاريخ".

وأكد المدرب ذو الـ 43 عامًا والذي قاد السنغال في كأس العالم 2002 كلاعب بأن الضغط ليس أمرًا غريبًا بالنسبة له قائلا: "الضغط جزء من اللعبة، هو جزء من عملي، لعبت كرة القدم منذ كان عمري 12 عامًا، ودائمًا أشعر بالضغط منذ ذلك الحين".

وأضاف: "أهدرنا خمس فرص حقيقية للتسجيل بالإضافة لركلة الجزاء. في وقت ما فقدنا السيطرة لكنني أعددت اللاعبين لمثل هذه المواقف. ففي تلك اللحظات يجب أن تحب سحر كرة القدم". لا أفكر في النهائي الآن. أنا فقط سعيد لأنني جعلت شعب السنغال سعيدًا".

وأشاد أليو سيسيه بلاعبيه وقال: "إنه لفخر أن نتأهل للنهائي بعد 17 عامًا، عشت المباراة بالكامل على أعصابي من مقاعد البدلاء، ما نحن فيه الآن هو نتاج عمل استمر لسنوات، لعبت النهائي كلاعب والآن كمدرب، هؤلاء الأولاد تفوقوا على جيلي وأنا سعيد بذلك".

وأكد أن لاعبيه الآن مستعدون لرد الدين لمحاربي الصحراء عندما خسروا أمامهم في دور المجموعات 1-0 في النسخة الحالية قبل ثلاثة أسابيع، مشيرا إلى أن نجاح لاعبيه في رد الدين يعني اللقب نفسه"، وقال: "لدي ثقة غير محدودة في لاعبي فريقي وأشعر أنهم هنا لتحقيق شيء ما. قاموا بكل شيء ليحققوا الفوز. هذا الجيل أفضل من جيل 2002. اللاعبون قالوا لي سنكون أفضل منكم، وهم الآن كذلك بالفعل.
وأضاف سيسيه: "علاقتي معهم مثل علاقة الأب بأبنائه. حين عينت مدربًا في 2015 قلت لهم أن هدفنا هو الوصول لكأس العالم ولنهائي كأس الأمم الأفريقية. كانت هذه طريقتي مثلًا لأقنع كاليدو كوليبالي باللعب للسنغال بدلًا من فرنسا".

ويعد منتخب السنغال لكرة القدم من أصعب المنتخبات الأفريقية على المستوى العالمي، لما يضمه بين صفوفه من لاعبين محترفين بالخارج ساهموا مؤخرا في تأهل منتخبهم لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.

ولكن على الصعيد الأفريقى لم ينجح منتخب أسود التيرانجا في تاريخه فى التتويج بلقب كأس الأمم الأفريقية، رغم أنه شارك من قبل في نهائيات البطولة الأفريقية 13 مرة، ويعتلى الآن صدارة ترتيب منتخبات القارة السمراء باحتلاله المركز الـ23 عالميا.

ويعتمد سيسيه على كتيبة من المحترفين في العديد من الدوريات الأوروبية لتحقيق الحلم والتتويج باللقب القاري الأول في تاريخ السنغال وعلى رأسهم ساديو مانيه مهاجم ليفربول الإنجليزي وموسى واجى مدافع برشلونة الإسباني وكاليدو كوليبالى مدافع نابولى الإيطالي وكايتا بالدي مهاجم انتر ميلان الإيطالي وادريسا جاى لاعب وسط ايفرتون الإنجليزي وعبد الله ديالو ومباى نيانج واسماعيلا سارا "رين الفرنسى" وساليو سيسه "فالينسيان الفرنسى" ويوسف سابالى"بوردو الفرنسى" وشيخو كوباتى "كريستال بالاس الانجليزي" وموسى كوناتى "اميان الفرنسى".