رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هري


نفسي أعرف مين الشخص اللي اخترع تعبير "الهري"، والله نفسي أعرفه، علشان أبوسه وأدي له هدية كبيرة، وأعمل بـ كل جهدي على تخليد اسمه، وإطلاقه على أكبر شوارع وميادين مصر المحروسة، وأخلي الكلام دا في كل محافظة.
فعلا "هري".
يا أخي الواحد يصحى من النوم، وأنا بـ أصحى من النوم متأخر، يلاقي كمية بوستات رهيبة في موضوع ما، ممكن يبقوا موضوعين، وساعات يبقى آب منتشر، المهم إن كل الناس بـ تتكلم وتحط صور وتشير حاجات في نفس ذات النفس، في نفس الموضوع، أحيانا في نفس الاتجاه، وأحيانا كتيرة كتيرة بـ نفس النص.
تحس كدا والله أعلم، إنه فيه حد ما، شغلانته إنه يصحى الصبح، يوزع ع المصريين هم هـ يقولوا إيه النهاردا، وعن إيه، بـ يوزعه عليهم حرفيا، يعني بـ ييجي يخبط على بابك، يقول لك: صباح الخير، إحنا النهاردا موضوعنا كذا كذا، وهـ نقول فيه كذا كذا لو إنت موافق، أو كذا كذا لو إنت معترض، ويسيب لك شوية كوميكس على إيفيهات على معلومات (كتير بـ تبقى مضروبة) ويسيبك تهري وتمشي.
يعني مثلا في اليومين اللي فاتوا، كل الناس تقريبا، أو معظمهم عشان أكون دقيق، بـ يستخدموا تطبيق فيس آب، اللي هو بـ يعمل لك صورتك وإنت عجوز، لو فيه حد مش بـ يستخدم التطبيق، فـ بـ يعلق على الناس اللي بـ يستخدموا التطبيق، رفضا أو قبولا أو انتقادا، أو حتى تعليق عام فيه طرفة، دا غير طبعا اللي بدؤوا يستغلوه سياسيا وفنيا ورياضيا وخلافه.
في ظرف ساعات قليلة، مصر كلها بقت مربوطة بـ هذا التطبيق، وبـ تهري فيه، إيه السبب بقى؟ ما تعرفش. يعني كنت ممكن أفهم دا لو إنه تطبيق جديد، بـ يتيح تقنية ما كانتش موجودة، الناس فرحت بيها وحبت تجرب، إنما يا إخواني، دا تطبيق قديم ومعروف، وفيه ناس كتير استخدمته قبل كدا، والفكرة عموما مش جديدة ولا مبهرة، يا راجل دا اتعمل عنه تحقيق في الأهرام الرياضي نص التسعينات كدا، صحيح ما كانش فيه تطبيق، والتقنية ما كانتش متطورة، إنما فكرة قديمة جدا، دي أقدم من الحاج عامر حسين.
إيه اللي يطلع تطبيق من الدولاب بـ الشكل دا وينشره؟ مش عارف.
حتى لو حدث جديد، إيشمعنى يعني الحدث دا اللي الناس كلها تتفق على إنه دا حدث النهاردا، وإننا كلنا هـ نقول رأينا فيه، مع إنه ساعات كتير بـ يكون حدث عادي أو مش بـ يعبر عن وضع جديد، أو له أي تلاتين لازمة، إيه بس؟
بص، هو أنا مش لاقي تفسير لـ انتشار حاجة بـ عينها، إنما فيه حاجة مؤكدة بـ النسبة لي، هو إنه ضعف الإرادة سبب كبير لـ الحالة دي، آه والله ضعف الإرادة، لـ إن الواحد بـ مجرد ما بـ يلاقي تلاتة أربعة اتكلموا في موضوع، بـ يبدأ يضعف، ويقول إيشمعنى أنا ما أشاركش، وكل ما العدد يزيد الإرادة تضعف، فـ لما التلاتة أربعة يبقوا تلاتين أربعين بـ ننهار بقى.
إحنا محتاجين إرادة قوية وعزيمة صلبة، بـ جد مش ألش، قول لـ نفسك كدا: مهما كان الناس اللي بـ يتكلموا في موضوع كتار، أنا مش هـ أتكلم فيه، إلا إذا كان موضوع يهمني فعلا قبل التريند، وعندي إضافة أكتبها فيه، حتى لو كان 4999 صديق في قايمتي اتكلموا، طالما مش موضوع شاغلني أصلا، فـ أنا مش هـ أكون رقم 5000.
هو الفيس بوك فيه أكتر من 5000 صديق؟ لأ
طاه
خليك قوي، نبقى كلنا أقوياء