رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جرة قلم.. أطباء قضوا على حياة مرضى بسبب روشتات الأدوية

جريدة الدستور

منتصف يناير من العام الماضي، دخل مريض خمسيني العمر، أحد صيدليات مدينة قويسنا التابعة لمحافظة المنوفية؛ لشراء أدوية وصفها له طبيب مخ وأعصاب؛ لإصابته بالتهاب العصب السابع وشلل في نصف الوجه الأيسر.

كعادة الروشتات المكتوبة بيد الأطباء لم يستطع الصيدلي قراءتها جيدًا، فحاول الاستعانة بزميلته، والتي لم تستطع بدورها واكتفت بالاستفسار عن الأدوية من المريض، ومن ثم صرفتها له دون أن تعلم مدى صحتها أو تطابقها مع الروشتة.

مر الأمر وبعد مضي نحو شهرين، وصلها استدعاء على يد محضر باستجواب في النيابة، ظنت أنه مجرد تشابه أسماء، لكنها علمت في النيابة أن أهل مريض اشترى منها أدوية إصابته بآثار جانبية تسببت في موته بعد إصابته بكهرباء زائدة في المخ.

حاولت الصيدلية أن تشرح للنيابة أنه ليس خطأها، ولكن خط الطبيب غير المفهوم في الروشتة خلط عليها الأمر بين الأدوية، انتهت الواقعة بوقف الصيدلية ستة أشهر عن العمل، مع تغريمها ١٠٠ ألف جنيه.

ما حدث للمريض ليس الواقعة الأولى، فهناك ضحايا كثيرون للروشتات الطبية، نتيجة صرف الصيادلة أدوية بالخطأ للمرضى بسبب سوء خط الطبيب كاتب الروشتة، بحسب وقائع خاصة رصدتها "الدستور" في التقرير التالي.

واتساقًا مع ذلك، أطلق عدد كبير من الصيادلة هشتاج "خط سيئ يساوي حياة مريض"، على مواقع التواصل الاجتماعي، يطالبون فيها بتعميم الروشتة المطبوعة، والاستغناء عن المكتوبة بخط اليد لصعوبة فهمه ووقوعهم في الأخطاء من جراء سوء قراءته.

الدكتور أحمد الجويلي، منسق الحملة، يقول إن القراءات الخطأ للروشتات ينجم عنها كوارث لا يستطيع أحد تحمل عواقبها، مبينًا أنها ليست ناتجة عن الروشتة المكتوبة بخط اليد ليست من الطبيب فقط، وإنما يتبعها في أغلب الأحيان خطأ من الصيدلي لعدم تمييز اسم العقار أو الجرعة المحددة.

كان من بين هؤلاء الدكتور محمد خطاب، الذي يعمل في أحد الصيدليات الكبرى بمحافظة المنيا، يروي أنه منذ عدة أشهر دخل عليه أحد الزبائن المرضى روشتة لزوجته، ولعدم قدرته على قراءة صنف ما سأل الرجل عن مرض الحالة، فعلم أنها مصابة بالتهاب الأعصاب، فصرف لها عقار بالخطأ.

لكن لم يخبره الزوج أن لديها مرض السكر، وهذا العقار يحوى بنسبة ٨٠ %على الكورتيزون، الأمر الذي تسبب لها في ارتفاع معدل السكر في الدم تلاه غيبوبة سكر، ولم تكن تعلم بالحمل الذي كان في بدايته، ما تسبب في إجهاض الجنين.

الدكتورة ريهام إكرام، طبيب الباطنة وعضو سابق في مجلس نقابة الأطباء، تقول إن العلاقة بين الطبيب والصيدلي، هي علاقة تكاملية والروشتة في حلقة الوصف فيها، مشيرة إلى أن الخط السيئ لبعض الأطباء أحيانًا تداويه مهارة الصيدلي في تفسير وربط الأدوية والجرعات بحالة المريض.

تضيف: "لا سيما أن شريحة كبيرة منهم درس صيدلة إكلينيكية، أي أنه يقدر على فهم المرض وتقدير جرعة العلاج ونسب المادة الفعالة، في استغناء تام عن الطبيب البشري"، متابعة أن الأخطاء التي حدثت من عدة صيادلة في صرف الموصوف ليست بالضرورة جهل منهم، لكن في الأمر سوء تصرف منهم فبعض الصيادلة يتعالون على التواصل مع الطبيب ليقرأ لهم كتابته.

الدكتور حسام عبدالنبي، أمين عام النقابة، يرى أن هناك تخوفًا من تعميم الروشتة المطبوعة، حيث من الممكن أن يستسهلها البعض، وتحمل الروشتة طريقة واحدة موحدة الأصناف والجرعات، ولا يتكلف عناء كتابة روشتة لكل مريض على حسب حالته.

تضيف: "صرف أدوية خطأ تسبب في ٥٠٪؜ من مرض الفشل الكلوي؛ لدى المصريين والروشتة الموحدة ستعممه، لكن يجب أن تحمل توقيع الطبيب، ورقم قيده في نقابة الأطباء لكي يحاسب في حالة حدوث خطأ، مع الأخذ في الاعتبار معظم الاطباء في المحافظات والقرى ليس لديهم أجهزة كمبيوتر أو طابعة.

منتصف يناير من العام الماضي، دخل مريض خمسيني العمر، أحد صيدليات مدينة قويسنا التابعة لمحافظة المنوفية؛ لشراء أدوية وصفها له طبيب مخ وأعصاب؛ لإصابته بالتهاب العصب السابع وشلل في نصف الوجه الأيسر.

كعادة الروشتات المكتوبة بيد الأطباء لم يستطع الصيدلي قراءتها جيدًا، فحاول الاستعانة بزميلته، والتي لم تستطع بدورها واكتفت بالاستفسار عن الأدوية من المريض، ومن ثم صرفتها له دون أن تعلم مدى صحتها أو تطابقها مع الروشتة.

مر الأمر وبعد مضي نحو شهرين، وصلها استدعاء على يد محضر باستجواب في النيابة، ظنت أنه مجرد تشابه أسماء، لكنها علّمت في النيابة أن أهل مريض اشترى منها أدوية إصابته بآثار جانبية تسببت في موته بعد إصابته بكهرباء زائدة في المخ.

حاولت الصيدلية أن تشرح للنيابة أنه ليس خطأها، ولكن خط الطبيب غير المفهوم في الروشتة خلط عليها الأمر بين الأدوية، انتهت الواقعة بوقف الصيدلية ستة أشهر عن العمل، مع تغريمها ١٠٠ ألف جنيه.

ما حدث للمريض ليس الواقعة الأولى، فهناك ضحايا كثيرون للروشتات الطبية، نتيجة صرف الصيادلة أدوية بالخطأ للمرضى بسبب سوء خط الطبيب كاتب الروشتة، بحسب وقائع خاصة رصدتها "الدستور" في التقرير التالي.

واتساقًا مع ذلك، أطلق عدد كبير من الصيادلة هشتاج "خط سيّء يساوي حياة مريض"، على مواقع التواصل الاجتماعي، يطالبون فيها بتعميم الروشتة المطبوعة، والاستغناء عن المكتوبة بخط اليد لصعوبة فهمه وقوعهم في الأخطاء من جراء سوء قراءته.

الدكتور أحمد الجويلي، منسق الحملة، يقول إن القراءات الخطأ للروشتات ينجم عنها كوارث لا يستطيع أحد تحمل عواقبها، مبينًا أنها ليست ناتجة عن الروشتة المكتوبة بخط اليد ليست من الطبيب فقط، وإنما يتبعها في أغلب الأحيان خطأ من الصيدلي لعدم تمييز اسم العقار أو الجرعة المحددة.

كان من بين هؤلاء، الدكتور محمد خطاب، الذي يعمل في احد الصيدليات الكبرى بمحافظة المنيا، يروي أنه منذ عدة أشهر دخل عليه أحد الزبائن المرضى روشتة لزوجته، ولعدم قدرته على قراءة صنف ما سأل الرجل عن مرض الحالة، فعلم أنها مصابة بالالتهاب الأعصاب، فصرف لها عقار بالخطأ.

لكن لم يخبره الزوج أن لديها مرض السكر، وهذا العقار يحوى بنسبة ٨٠ %على الكورتيزون، الأمر الذي تسبب لها في ارتفاع معدل السكر في الدم تلاه غيبوبة سكر، ولم تكن تعلم بالحمل الذي كان في بدايته ما تسبب في إجهاض الجنين.

الدكتورة ريهام إكرام طبيب الباطنة وعضو سابق في مجلس نقابة الأطباء، تقول أن العلاقة بين الطبيب والصيدلي، هي علاقة تكاملية والروشتة في حلقة الوصف فيها، مشيرة إلى أن الخط السيء لبعض الاطباء أحيانًا تداويه مهارة الصيدلي في تفسير وربط الأدوية والجرعات بحالة المريض.

تضيف: "لا سيما أن شريحة كبيرة منهم درس صيدلة إكلينيكية، اَي أنه يقدر على فهم المرض وتقدير جرعة العلاج ونسب المادة الفعالة، في استغناء تام عن الطبيب البشري"، متابعة أن الأخطاء التي حدثت من عدة صيادلة في صرف الموصوف ليست بالضرورة جهل منهم، لكن في الأمر سوء تصرف منهم فبعض الصيادلة يتعالون على التواصل مع الطبيب ليقرء لهم كتابته.

الدكتور حسام عبدالنبي، أمين عام النقابة، يرى أن هناك تخوف من تعميم الروشتة المطبوعة حيث من الممكن أن يستسهلها البعض، وتحمل الروشتة طريقة واحدة موحدة الأصناف والجرعات، ولا يتكلف عناء كتابة روشتة لكل مريض على حسب حالته.

تضيف: "صرف أدوية خطأ تسبب في ٥٠٪؜ من مرض الفشل الكلوي؛ لدى المصريين والروشتة الموحدة ستعممه، لكن يجب أن تحمل توقيع الطبيب، ورقم قيده في نقابة الأطباء لكي يحاسب في حالة حدوث خطأ، مع الأخذ في الاعتبار معظم الاطباء في المحافظات والقرى ليس لديهم أجهزة كمبيوتر أو طابعة.