رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف سيتغلب متحدو الإعاقة ومرافقيهم على ارتفاع أسعار البنزين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ربما يولد الإنسان معاقًا أو فاقدًا لبصره، فيحتاج لاستكمال مشوار حياته راضيًا بما كتبه له الله، تسهيلات تساعده على ذلك، أولها هو عدم مساواته بالأصحاء في الحقوق، فلا بد من وقوف الدولة خلفه وتوفير كل التسهيلات له.

فأعلنت السكة الحديد منح تخفيضًا لذوى الإعاقة ومرافقيهم بنسبة 75% على تذاكر القطارات العادية، بنسبة 50% على تذاكر القطارات المكيفة أولى وثانية والـvip، وتكون الاستفادة بالتخفيض بموجب إثبات الشخصية الصادر من وزارة التضامن الاجتماعي أو المكاتب التابعة لها بالمحافظات.


"الدستور" حاورت عددًا منهم حول تلك التسهيلات، "محمد داود"، 27 عامًا، من محافظة القليوبية، فاقدًا للبصر، يذهب إلى جامعة الأزهر مع أصدقائه، ويستقلون قطارات السكة الحديد تارة والمترو تارة أخرى، يحمل كارنيه إعاقة، والذي مكنه من استخراج تذاكر محفضة هو وصديقه الذي يرافقه.

يقول إن تلك هي الخدمة الوحيدة التي يحصل عليها من الدولة، مؤكدًا أنه رغم تأخر هذا القرار كثيرًا لكنه مفيد، مطالبًا الحكومة بتسهيل الحصول على كارنيه إعاقة للشباب ذوي القدرات الخاصة، لأن الأهالي يتحملون الكثير من الأعباء والضغوط.

وأكد على ضرورة دعم ذوي الإعاقة في كل النواحي الاقتصادية والصحية والتعليمية والتدريبية؛ لأنهم أصحاب قدرات خاصة بالفعل، وإذا أتيحت لهم الفرصة والبيئة المحفزة المناسبة سينجحون في أي أمر مهما بلغت صعوبته.

أما "أم محمد"، فلديها ولد وبنت توأم، لم يروا النور منذ ولادتهم، تحكي لـ"الدستور"، عن آمالها في قرار هيئة السكة الحديد، وتقول: "أنا ولادي بيعانوا من أجل التعليم لأنهم مكفوفون، والمصاريف والأدوات الخاصة بهم كثيرة وتكلفتها عالية للغاية لا تتحملها أسرة متوسطة الدخل، كما أنها بعيدة عن مكان السكن، وبدفع فلوس كتير للسكن والأكل والشرب".

وتضيف "أم محمد": "كان نفسي ولادي يشوفوا النور، لكن قدر الله وما شاء فعل، لكن الدولة لا بد أن توفر دور الرعاية الصحية والاجتماعية لهم، وحينما نري مؤسسة كبيرة مثل السكة الحديد تقف في صفهم في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار البنزين وتذاكر القطارات والمترو أكثر من مرة فهذا يؤكد على دور الدولة".

وتطالب "أم محمد"، بالاهتمام بالمكفوفين، مضيفة: "لأنهم مش واخدين حقهم نهائي، لا في الدعم التعليمي ولا في الدعم المجتمعي، وتمارس عليهم وأهلهم أساليب تنمر واتهام وسخرية من المجتمع بصورة غير طبيعية".

ومن ضمن التسهيلات التي أعلنتها الهيئة، هي أن المرافق للمعاق يستفيد بنفس التخفيض الحاصل عليه المعاق شرط أن يكون مثبتًا بالبطاقة الصادرة من وزارة التضامن الاجتماعي للمعاق، كما التخفيض يسرى على الشخص ذوى الإعاقة ومرافقه حتى فى حالة ركوب القطار بدون حجز.

وأيضًا في حالة ركوب المعاق ومرافق القطار بدون حجز، يتم تحصيل قيمة 50% بالقطارات المكيفة، و75% بالقطارات العادية من قيمة الأجرة الكاملة مقرَّبة إلى أقرب جنيه، ولا بد من إطلاع صراف التذاكر على بطاقة إثبات الشخصية الصادرة من وزارة التضامن الاجتماعي للتأكد من أحقية المعاق.

فى حالة وجود راكب يحمل تذكرة بتخفيض 50% بالقطارات المكيفة، أو 75% بالقطارات العادية ولا يحمل إثبات الشخصة الصادر من وزارة التضامن الاجتماعي، يتم تحصيل فرق الأجرة حسب درجات السفر والغرامة المقررة.

مصطفي محمد، أحد ذوي الإعاقة، لديه شلل جزئي بسيط في بعض الأطراف، لكنه يستطيع الحركة بسهولة ويعمل في منطقة العتبة فيضطر الذهاب إليها 5 أيام في الأسبوع من خلال وسيلة المترو، يقول: "معرفتش أخد كارنيه الإعاقة بسبب الروتين، وده خلاني مش عارف استفاد بأي قرار وتسهيل للمعاقين".

وتابع "محمد"، خطوة جديدة على المجتمع المصري وهامة ولابد من التكاتف لإنجاحها ودعمها كي يتم تعميمها في قطاعات كثيرة، واستخراج الأوراق الرسمية للمعاقين لابد وأن يتم بصورة أيسر مما يحدث حاليًا.