رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سبوبة اللغات.. مدارس خاصة تقبل الطلاب بلا شروط وتخالف قانون التعليم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

رغم صعوبة وشكوى كثير من أولياء الأمور، الذين يلحقون أبنائهم في المدارس الخاصة وتحديدًا اللغات، من الشروط والتعقيدات التي تضعها تلك المدارس، وحصولها على مبالغ مالية باهظة نظير ذلك، إلا أن هناك مدارس أخرى استغلت تلك الأزمة، لتجعل من تلك المدارس سبوبة لجلب الأموال فقط.

فهناك مدارس تطلق على نفسها أنها خاصة ولغات، وتجلب من أولياء الأمور أموال طائلة نظير التحاق أبنائهم بها، لكنها لا تقدم نفس الخدمة والجودة أو المواصفات التي وضعتها وزارة التربية والتعليم، بل وتقبل الطلاب بلا شروط وهو مخالف لما تعلن عنه وزارة التربية والتعليم كل عام.

القرارات الوزارية المنظمة لعمل تلك المدارس، تشترط عدد من البنود لا بد أن تتوافر في الطالب ووالديه، وتنص على أن التقديم له من قواعد رئيسية واشتراطات واختبارات، لكن بعض المدارس لا تقوم بذلك؛ ما دفع النائب عاطف عبد الجواد، إلى تقديم بطلب مناقشة عامة حول اشتراطات القبول في المدارس الخاصة، وضرورة أن يكون هناك مقياس ومعيار محدد لاختبار الطفل، خاصة وأن الاختبارات الهدف منها معرفة درجة ذكاء الطفل وقدرة استيعابه.

وأوضح عضو مجلس النواب، أن المقابلات الشخصية بالمدارس الخاصة بها العديد من الأسئلة التي وصفها البعض غير المنطقية سواء تلك المتعلقة حول ماركة السيارة، او المصيف، النادي المشترك فيه العائلة، وما إلى ذلك من الأسئلة البعيدة عن المنظومة التعليمية، والتي جعلت بعض المدارس تخرج عن السرب.

وطالب عضو البرلمان، بوضع قواعد وآليات واشتراطات محددة حول طبيعة ما يتم خلال المقابلات الشخصية للأطفال، والتي يتم بناء عليها تحديد قبول الطفل من عدمه، على أن يراعى مستوى الطفل التعليمي والذكاء وما إلى ذلك وعدم التطرق للأسئلة التي لا محل لها من الإعراب، أو قبوله بلا شروط.

زياد تامر عبد الرحمن، طالب في السنة الأولى من الحضانة، " أراد والده أن يُقدم له في مدرسة اللغات بمركز بلطيم في محافظة كفر الشيخ، وعندما ذهب إلى أحد مسؤوليها ليستعلم عن الشروط والاختبارات المطلوبة التي يُجريها الطفل قبل التحاقه، ولكونه يعلم أن تلك المدارس لها شروط واختبارات مخصصة، كان رد المسؤول عليه: "مفيش شروط ولا اختبارات.. هما شوية ورق بس هتعملهم وتيجي تدفع الفلوس وخلاص".

زياد ليس وحده الذي التحق بمدرسة خاصة دون شروط ولا اختبارات، وليست هي المدرسة الوحيدة التي تقبل الطلاب مقابل مبالغ مالية فقط، فهناك عدد من المدارس الخاصة أصبحت سبوبة يستخدمها البعض مقابل التربح، في حين إلزام وزارة التربية والتعليم هذه المدارس بالقواعد العلمية وتطبيقها على الطلاب.

يؤكد تامر، والد الطفل، أن المدرسة لم تجري مع ابنه "زياد"، أي اختبارات ولا أسئلة ذهنية؛ لمعرفة إن كان يحق له التقديم وممارسة التعليم بها أم لا، مضيفًا أن المال كان في مقدمة طلبهم، حيث طلبوا بعد الأوراق البسيطة والصور الشخصية، ومبلغ حد أدني 1500 جنيهًا كدفعة أولى.

أحمد الدسوقي، ولي أمر، قال إنه أجرى مقارنة بين المدارس الدولية ليختار الأفضل لابنه، وقد تعرض لغالبية أنواع المقابلات، مؤكدًا أن بعض هذه المقابلات تكون شكلية وهدفها إملاء الاستمارة والمبالغ المالية فقد، وأخرى تهدف لفرز المستوى الاجتماعي للطالب وأسرته، والنوع الثالث يحتاج لمعرفة مدى تجاوب الطفل معهم والقليل منهم الجاد، مستكملًا: "قدمت لابني فيها من غير اختبارات.. فقد دفعت فلوس".

وزارة التربية والتعليم تصدر كل عام العديد من منشورات التحذير بشأن المدارس الخاصة والدولية، بضرورة الالتزام بالمواعيد الرسمية للتقديم في يونيو المقبل، وعدم تحصيل مقابل من أولياء الأمور، وهي التصريحات التي تتبخر قبل أن تصل إلى المدارس.

كما حددت الوزارة كتابة محل السكن كاملًا وسن الطالب كركن أساسي من معايير القبول في المدارس، على أن يتابع ولي الأمر اجراءات قبول الطفل في المدرسة من خلال التطبيق الإلكتروني الخاص بالمدرس التي التحق بها الطالب، كما يتجه للمدرسة لتقديم الطفل لفحصه من قبل اللجان المختصة بالمدرسة، ويمكن التقديم من خلال موقع وزارة التربية والتعليم، للتقديم بالصف الأول الابتدائي الكترونيًا.