الرئيس السابق لـ"الأمان النووي": "تشيرنوبل" و"فوكوشيما" درس جيد للصناعة النووية
أكد الدكتور كريم الأدهم الرئيس السابق لهيئة الأمان النووى، المتحدث باسم هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، أن حادثة تشيرنوبيل نتيجة لخطأ بشري بلا شك، الأمر الذي أدى إلى مراجعة كبيرة لمعايير السلامة الصناعية، مؤكدًا أنه تمت ترقية جميع مفاعلات RBMK الشبيهة بمفاعل تشيرنوبل واستبدال 90٪ من أنظمة الأمان الخاصة بهم لضمان عدم حدوث خطأ بشري مرة أخرى.
وفي إطار الجدل القائم منذ وقوع حادثة "تشيرنوبل" و"فوكوشيما" وحتى الآن، قال "الأدهم": "لا توجد مفاعلات جديدة من RBMK قيد الإنشاء في أي جزء من العالم، ولقد غيرت هذه الحادثة وجهة نظر صانعي الطاقة النووية في جميع أنحاء العالم بضرورة التأكيد على سلامة وأمن المفاعلات، وأن هذين العنصرين في صدارة اهتماماتهم عند تطوير تصاميم جديدة للمفاعلات النووية".
وأوضح أن الحادثتين كانتا بمثابة درس جيد للصناعة النووية حول العالم وخاصة في روسيا، فمنذ ذلك الحين حدث تطور هائل في مجال تصميم المفاعلات النووية بدءا من الجيل الأول إلى الجيل الثاني ثم وصل إلى مرحلة أكثر تطورا مع الجيل الثالث ثم وصل أوجه مع الجيل الثالث المطور والذي ستقوم بتنفيذه شركة روساتوم الروسية بمفاعل الضبعة والذي يعد التصميم الأكثر تطورا وحداثة في العالم متفوقا على تصميمات من دول أخرى.