هل تنجح مصر في تصدير البرتقال المصري إلى نيوزيلاندا؟

"البرتقال البلدي من أفضل المحاصيل الزراعية، وهنغزو الأسواق الأوروبية كلها قريبًا"، هذا ما بدأ به أحمد عوض، أحد مزارعي البرتقالي حديثه لـ"الدستور"، موضحًا أنه يزرع البرتقال منذ أكثر من 10 سنوات في مركز زفتى التابع لمحافظة الغربية، ويعبر أيضُا عن سعادته بقرار وزارة الزراعة الجديد بشأن تصدير البرتقال إلى نيوزيلاندا، قائلا "محصولنا هيرجع يكسب تاني".

ويضيف "رضوان" أن مزارعي البرتقال كانوا يواجهون مشكلة في أمور البيع منذ عدة أشهر، وطالبوا تدخل الحكومة سريعًا في حل المشكلة لعدم توقف التجارة نهائيًا، وناشدوا أيضًا بتوفير آليات للتصدير المناسبة، وتعويض المزارعين عن الخسائر المالية التى تحملوها بسبب تأخر بيعها طوال 6 أشهر.

"تكلفة زراعة فدان البرتقال البلدي تتعدى 120 ألف جنيه"، يوضح "رضوان" تكلفة زراعتهم للبرتقال المصري بينما يُباع في الأسواق بمبلغ يتراوح بين 2.5 إلى 4 جنيهات، مشيرًا إلى تصنيفه من أجود الأنواع عالميًا، ومنافسته لأكبر الدول فهو يحظى بسمعة طيبة فى السوق الأوروبى والدول العربية أيضًا، ويقول أن بعد تدخل الحكومة المصرية لحل المشكلة أصبحت جميع المقومات متوافرة من التربة الخصبة والأسمدة والمياه، ولا توجد أى مشاكل تعوق عملية الإنتاج.

اتفقت وزارة الزراعة واستصلاح الاراضى مع وزير الزراعة النيوزيلاندى على فتح أسواق نيوزيلاندا أمام البرتقال المصرى، والإنتهاء من جميع إجراءات التصدير، وفقاً لمتطلبات الجانب النيوزيلاندى، وأشارت الوزارة نجاح مصر في الفترة الأخيرة في فتح أسواق جديدة للمحاصيل الزراعية المصرية في السوق الأوروبي، وأن جودة المحصول المصري شهدت طفرة غير مسبقة في مجال الصادرات الزراعية المصرية.

إحصائيات
ارتفعت صادرات الموالح المصرية مع بداية عام 2019 إلى مليون و555 ألفًا و633 طنًا إلى جميع الأسواق العالمية حسب تقرير الإدارة المركزية للحجر الزراعى بشأن الصادرات الزراعية.

ارتفعت قيمة صادرات البرتقال لـ 353 مليون دولار خلال الربع الأول من 2018 حسب تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، مقابل 313 مليون دولار فى الربع المماثل من 2017.

كما توقع تقرير صادر عن وزارة الزراعة الأمريكية، في ديسمبر الماضي، يشير بإرتفاع صادرات مصر من البرتقال بنسبة تصل إلى 7% أو ما يعادل 110 ملايين طن خلال 2019/2018، وزيادة نسبة المساحة المزروعة بمحصول البرتقال بنسبة 5.1% خلال 2018/2019، وأشار أيضًأ إلى إرتفاع الإنتاج بنسبة 9.6%.

يبدأ موسم تصدير البرتقال مع بداية شهر أكتوبر من كل عام ، ولأن مصر ظلت لسنوات من أوائل الدول المصدرة للموالح بصفة عامة، والبرتقال خاصة تضع وزارة الزراعة والمجلس التصديري للحاصلات الزراعية خطة للتوسع في تصدير الموالح ومن اهمها البرتقال، لاسيما أنه المحصول التصديري الأكبر في الكميات.
يحدد تاريخ البدء في التصدير بالتنسيق بين المجلس التصديري ووزارة الزراعة، وبلغت صادرات الموالح الموسم الماضي 1.6 مليون طن كأبرز صنف يحظي بقبول في الأسواق العالمية

أوضحت الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، أنها استقبلت سفير نيوزيلندا بالقاهرة جريج لويس، والمستشار الزراعي الإقليمي بسفارة نيوزيلندا في دبي، تشاد توستين، مشيرة إلى إلى ترتيب زيارة رسمية لوزير الزراعة، ونائب وزير التجارة، ونمو الصادرات النيوزيلندي، ووزير الزراعة المصري لبحث سبل زيادة التعاون المشترك في المجال الزراعي خلال شهر يونيو القادم.

وأكدت "محرز" أن المستشار الزراعي النيوزيلندي أشار خلال الإجتماع إلى زيارة وفد زراعي من نيوزيلندا لمزارع إنتاج البرتقال، وأشادوا من خلال تلك الزيارة بالنظام المتبع في الإنتاج، وجودة الأنواع المزروعة إلى تتميز بمقاومتها البيولوجية، كما سيبجأ تنفيذ الإجراءات اللازمة لإستيراد البرتقال من مصر خلال الفترة القادمة، وسيعمل الجانب النيوزيلندي على إرسال خطة إستيراد البرتقال من مصر للحجر الزراعي لبدء خطوات التنفيذ على أن يتم دراسة استيراد أنواع أخرى من الموالح مثل الليمون في المرحلة القادمة من خطة الوزارة.