رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تنبأ وأكسب».. محلات تجارية تبتكر مسابقات خاصة لكأس الأمم الأفريقية

جريدة الدستور

حدث جلل، يحاول الجميع استغلاله بطريقة صحيحة؛ لتحقيق مكاسب خاصة، والسعي لإظهار الاهتمام الجم بذلك الحدث، فهي المرة الخامسة التي تستضيف فيها مصر واحدة من أهم البطولات الرياضية، وهي بطولة كأس الأمم الأفريقية.

ومع انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية لهذا العام، تعددت مظاهر استعلال ذلك الحدث من قبل التجار والباعة، فمنهم من ينتظر أمام المدرجات لبيع الأعلام وأدوات التشجيع، ومنهم من خصص مسابقات تشجع المواطنين على شراء منتجاتهم.

"تنبأ وأكسب"، مسابقة قامت بها معظمة المحال التجارية، وتحديدًا التي تبيع الأدوات الرياضية، بإعلان مسابقات بتنبأ من سيقوم بالفوز في المباريات، والفائز الذي سيتوقع النتيجة الصحيحة، يحصل على أدوات رياضية مجانًا من المحل.

"الدستور" قامت بجولة حول تلك المحال؛ للتعرف على تفاصيل تلك المسابقات، وهل بالفعل يتوقع الجمهور المنتخب الفائز، وكذلك آثارها على الرواج التجاري بمحالهم.

محمد مجدي، صاحب أحد محال الملابس الشهيرة في وسط البلد، عبر عن فرحته الغامرة باستضافة مصر لبطولة كأس الأمم الأفريقية، موضحًا رغبة المحل في تقديم كل ما هو جديد للزبائن احتفالًا بهذه البطولة، الأمر الذي دفع فريق إدارة المحل للتفكير بإقامة مسابقة عبارة عن تقديم جوائز قيمة لمتوقعي النتائج الصائبة للمباريات.

يوضح أنه يتم تنظيم هذه المسابقة عن طريق توزيع استمارات على الزبائن لتسجيل توقعاتهم بكل مباراة، سواء التي ستشارك مصر بها أو غيرها من الفرق الأخرى؛ ليتم السحب بنهاية البطولة ومن ثم توزيع جائزة قدرها فاتورة مشتريات من المحل بقيمة 1000 جنيه على الفائز، وكذلك يحصل على تيشيرتات طبع عليها شعارالاتحاد الأفريقي المصري.

يضيف: "نحن على أمل أن تنجح مصر بالخروج بصورة مشرفة في تنظيم هذه البطولة أمام العالم، كما نتمنى أن تحقق السياحة الوافدة بهذه البطولة رواجًا بالتجارة فالسوق متعطش للحركة، ونأمل أن تأتي عروض محالنا بتحقيق ذلك".

"كل الناس مشغولة وبتجهز للماتش، عشان كدة قررت كل يوم هعمل مسابقة بخصوص كأس الأمم الأفريقية".. هكذا بدأت فاطمة الدسوقي، أحدى أصحاب محال الحلوى الشهيرة في بنها حديثها، مؤكدة أن المحل اعتاد على تنظيم المسابقات احتفالًا بالأحداث الهامة التي تمر بها البلاد؛ من أجل تنشيط السياحة والتجارة بآن واحد.

تشير إلى أن المناسبة التي يحتفل بها الشعب المصري هذه الأيام ليست كغيرها من المناسبات؛ فهو حدث كبيرًا وعالميًا يلزم معه تكاتف المصريين جميعًا حتى يظهر تنظيمه بصورة مشرفة، موضحة أنها نظمت في محلها مسابقة بدخول السحب على تورتة كبيرة لمحمد صلاح لمتوقعي النتائج الصائبة للمباريات.

وتابعت الدسوقى أن هذه الاحتفالات لا تعد فقط من أشكال التعبير عن الفرحة بتنظيم البطولة، إلا أنها في نفس الوقت تمثل دعاية جيدة للمحل وتزيد من الإقبال عليه والحركة الترويجية به.

وفي حي شبرا الخيمة قدم محل ملابس شهير عروض هدايا لمتوقعي نتائج مباريات مصر الصائبة من الزبائن، ممن تعدت فاتورة شراؤهم الـ500 جنيهًا متمثلة في تيشرتات لمحمد صلاح وقد طبع عليها شعارالبطولة.

على حسين، صاحب المحل، يقول لـ"الدستور"، أن كأس الأمم بالنسبة لهم يمثل مصدرًا للرزق حيث يزداد الإقبال على المحل بشكل ملحوظ؛ نظرًا لتوافد أعداد كبيرة من السائحين العرب والأجانب، كما أن العروض التي يقوم المحل بتقديمها تساهم في تنشيط حركة البيع به، مشيرًا إلى أن الجماهير المصرية تحب محمد صلاح وتتهافت على شراء تيشرتاته خاصة أنها قد صنعت من أجود أنواع الأقطان.

محسن محمود، أحد زبائن المحل، عبر عن نيته في المشاركة بتلك المسابقات، موضحًا أنه سيخوض تجربة المشاركة نظرًا لفرحته الشديدة بهذا الحدث الضخم، ولحبه لرياضة كرة القدم، وتشجيعه للمنتخب المصري، قائلًا: "أنا في النهاية بشتري تيشرتات أشجع بيها منتخب بلدي حتى لو ما كسبتش".

أما حسين أحمد، أحد زبائن المحل، يقول أنه اعتاد المشاركة في المسابقات وخاصة الرياضية، موضحًا أن كرة القدم هي رياضته المفضلة، ويحرص دائمًا على حضور مبارياتها في الاستاد، وأنه فاز بالعديد من الجوائز الرياضية نظرًا لخبرته الطويلة بهذا المجال، وبالتالي تصدق تنبؤاته بأغلب الأوقات.

يحيي زنانيري، رئيس لجنة الجمارك بإتحاد الغرف التجارية، يقول أنه من حق أي من المحال التجارية القيام بعمل تخفيضات، ولكن لا يتم ذلك إلا بالتعاون مع وزارة التموين والحصول على تصاريح من الجهات المختصة، إذ أن قيام بعض المحال بالتخفيضات على منتجاتها، بغير أوقات التخفيضات كمحال الملابس على سبيل المثال، يعد مخالفة للقانون؛ لأنه يمثل ضرر على أصحاب المحال المجاورة.