رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«دراجة لكل طالب».. تفاصيل مشروع الجامعات الجديد

الدكتور محمد صبحي
الدكتور محمد صبحي

ما يقرب من 50 مليار جنيهًا سنويًا تخسرها الحكومة المصرية؛ نتيجة الزحام المروري،، بما يعادل %4 من إجمالي الناتج المحلى السنوي للدولة، تحديدًا في شوارع محافظة القاهرة، وتشل تلك الأرقام تكاليف الوقود والآثار الصحية الناتجة من سوء نوعية الهواء والحوادث.

أصبحت السيارات ووسائل النقل، تمثل عبئًا ثقيلًا في الشوارع والطرقات، وتكلف الدولة أموالًا طائلة، بسبب العطلات المرورية التي تسببها، لاسيما في أيام الذروة، سواء الخاصة بالعمل أو الدراسة والسفر من محافظة إلى أخرى.

ربما يكون الحل في إيجاد وسائل تنقل أسرع، تقي المواطنين من ذلك الازدحام المروري اليومي، لاسيما بعد ظهور أصوات تنادي باستخدام الدراجات مثل دول أوروبا وآسيا، والتي تكون أسرع وأسهل في التنقل ولا تمثل مساحة في الطرقات.

تبدأ تلك المبادرة من الجامعات، بعدما أعلن الدكتور محمد صبحي حسانين، نائب رئيس الاتحاد الرياضي للجامعات، عن مشروع "دراجة لكل طالب"، مشيرًا إلى أن المشروع حصل على موافقة المجلس الأعلى للجامعات.

يتضمن المشروع بحسب إعلان المجلس، توفير 3 ملايين دراجة بعدد طلاب الجامعات، ويستهدف أيضًا أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعات، فسيتم توفير دراجات مجانية للطلاب المتميزين، وتقديم تيسيرات ودعم مالي لكل الطلاب للحصول على الدراجات، وذلك بالاتفاق مع البنوك ورجال الأعمال.

وأوضح الدكتور محمد صبحي حسانين، أنه سيتم إتاحة نظام التقسيط للطلاب للحصول على الدراجات، وذلك من خلال بنوك "الأهلي، القاهرة، مصر"، بهدف التشجيع على ركوب الدراجات، وممارسة الرياضة، وتوفير وسيلة انتقال جيدة للطلاب.

وتابع أن المشروع من المقرر البدء في تطبيقه حاليًا على جامعات جنوب الوادي، قناة السويس، السويس، أسوان، العريش، الوادي الجديد، مرسى طروح، بني سويف، مشيرًا إلى أن تكلفة الدراجات تتراوح ما بين 2800 جنيه، حتى 6 آلاف جنيه.

ولفت حسانين، إلى أن هناك تعاونًا بين الاتحاد الرياضي للجامعات، والإنتاج الحربي، لصناعة دراجة مصرية، بتكلفة أقل من سعر الدراجات المستوردة، مشيرًا إلى أن المشروع يستهدف تعميمه فيما بعد ليكون "دراجة لكل مواطن"، حيث سيتم توفير ممرات بالشوارع مخصصة للدراجات.

"الدستور" استعرضت في التقرير التالي، آراء عدد من الطلاب حول تلك المبادرة، ومدى استجابتهم لتطبيقها بالفعل، فجاءت الآراء مرحبة بالقرار، معتبرين ذلك مساهمة لحل الازدحام المروري.

"محمد خالد" طالب بالفرقة الرابعة بكلية آداب جامعة بنها، اعتاد على الذهاب إلى الجامعة منذ سنوات طويلة بالعجلة لتوفير ثمن المواصلات وللإنفاق على أسرته، بعد وفاة والده، حتى لا يصبح عبء على والدته.

يوضح أنه يقضي معظم مشاويره بتلك الدراجة، ويجلب بها مستلزمات المنزل، إلا أنها أصبحت متهالكة خلال الفترة الأخيرة، فتمنى أن يحصل على دراجة من الجامعة لاسيما أنه من أوائل الدفعة، وحين يستلم دراجة جديدة من الجامعة سيقوم بإخراج دراجته القديمة صدقة عن والدي رحمه الله عليه.

الأرقام الرسمية عن الازدحام المروري، تقول أن القاهرة يسكنها 51 مليون نسمة، وتشهد حوالي 02 مليون رحلة يوميًا، يستخدم المترو 61٪ من السكان، والأتوبيسات 91٪، والميكروباص 53٪، والتاكسي 03٪.

ويصل عدد ركاب المترو يوميًا حوالي 06 ألف راكب، والأتوبيسات 51 ألف راكب.، أي أن أغلبية السكان يستخدمون المواصلات العامة، بحسب إدارة التخطيط بمرور القاهرة.

"هتوفر عليا وقت ومصاريف وشكلها حضاري"، بهذه الجملة بدأ إبراهيم محمد إبراهيم، أحد طلاب جامعة قناة السويس بالفرقة الثالثة بكلية الآداب قسم جغرافيا، تعليقه على مشروع دراجة لكل طالب، بأنه سيوفر على الدولة مبالغ طائلة في استهلاك الوقود، وبمثابة نشاط رياضي.

وأشار محمد إلى أنها سوف تحل أزمة التكدس المروري والازدحام، وتوفر فلوس المواصلات يوميًا، ويصل إلى جامعته مبكرًا، وموضحًا أنه يصرف شهريًا ما يقرب من 300 جنيها مواصلات ليصل إلى جامعته.

تستخدم معظم دول الخارج الدراجات كوسيلة نقل عام، مثل هولندا، الدنمارك، المانيا، سويسرا النرويج، فنلندا، اليابان، سويسرا، بلجيكا، والصين وغيرها من الدول الأخرى التي اتجهت لاستخدامها، فأصبحت وسيلة مواصلات أساسية.

بل أن بعض الدول تخطت ذلك، بابتكار تطبيقات تشجع المواطنين على استخدام الدراجات كوسيلة مواصلات عامة، مثل العاصمة النرويجية أوسلو، وتطبيقها المعروف باسم "Bike System"، الذي يشجع على الاعتماد على الدراجات.

وتعتبر أمستردام العاصمة الهولندية هي المدينة الأولى في ركوب الدراجات بلا منازع، فعلى الرغم من أنها تفتقر لتطوير بنيتها التحتية، إلا أن السكان يعتمدون بشكل أساسي على ركوب الدرجات.

يذكر أن ذلك المشروع من المقرر البدء في تطبيقه حاليًا على جامعات جنوب الوادي، قناة السويس، أسوان، العريش، الوادي الجديد، مرسى كطروح، بني سويف، وتكلفة الدراجات تتراوح ما بين 2800 جنيه، حتى 6 آلاف جنيه، وسيتم توفير دراجات مجانية للطلاب المتميزين، وتقديم تيسيرات ودعم مالي لكل الطلاب للحصول على الدراجات، وذلك بالاتفاق مع البنوك ورجال الأعمال.

وهناك تعاونا بين الاتحاد الرياضي للجامعات، والإنتاج الحربي، لصناعة دراجة مصرية، بتكلفة أقل من سعر الدراجات المستوردة، كما يستهدف المشروع تعميمه فيما بعد ليكون "دراجة لكل مواطن"، حيث سيتم توفير ممرات بالشوارع مخصصة للدراجات.