رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

8سنوات على حريق مسرح بني سويف.. والفاعل مازال مجهولا!!

8سنوات على حريق مسرح
8سنوات على حريق مسرح بني سويف.. والفاعل مازال مجهولا!!

"25 يناير ..و30 يونيو" أحداث جددت الأمل لدي الكثير في أن يأتي اليوم الذي تشرق فيه الشمس على كل مظلوم وتسترد الحقوق.

وفي الذكرى الثامنة لحريق قصر ثقافة بني سويف، والذي راح ضحيته 52 فنانا وناقدا بالإضافة لعشرات المصابين، مازالت الشمس غائبة عن الحادثة المفجعة، فمازالت القضايا معلقة، مازال الجاني طليقا، ومازالت القلوب محطمة آملة في أن يأتي يوم القصاص.

وبالعودة لتفاصيل الحدث، نجد أن نيران الحريق استمرت 50 دقيقة إلى أن جاءت عربات الحماية المدنية، والتي من المفترض أنها لا تبعد عن الحريق مدة 5 دقائق، وحتى بعد الوصول لم يجد رجال الإطفاء مياه يضخونها لإطفاء الحريق، أما سيارات الإسعاف لم يختلف موقفها كثيرا، فقد ظلت رابضة أمام المشفى متناسية عددا لا بأس به من المصابين، لا شيء إلا  للمشاركة بالمشهد الإعلامي.

وأخيرا بعد مرور ساعتين، هدأت النيران لتكشف عن معالم كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معاني؛ حيث كشفت التقارير عن وجود بعض القتلى لقوا حتفهم دهسا نتيجة الذعر من انتشار الحريق،  وهناك من توفى اختناقا، بينما صعب التعرف على بعض الجثث المتفحمة.

بدأت الحكاية بعرض مسرحي لمجموعة من طلاب أكاديمية الفنون، وشاءت الأقدار أن تسقط شمعة من يد أحد الممثلين لتلتهم النيران المسرح بأكمله نظرا لتأخر عربات الإطفاء، مع زيادة عدد الضحايا نظرًا للاعتماد على الجهود الشخصية للمواطنين في نقل الضحايا بدلاً من عربات الإسعاف، وكانت الحصيلة 52 قتيلا وعشرات المصابين شيعوا في جنازة حضرها وزير الثقافة آنذاك "فاروق حسني"، والذي تكرم بإعلان مسئوليته الأدبية عن الحادث إلا أن الرئيس الأسبق "محمد حسني مبارك" أعفاه من هذه المسئولية ورفض قبول استقالته.

حكاية كانت ومازالت مستمرة فحتى يومنا هذا لم يحاسب أحد، ومازال أهالي الضحايا راكضين وراء حقوق مفقوديهم، ومازالت هناك مسارح عديدة تنتظر خطة الإنقاذ من نفس المصير.. فمتى تأتي ذكرى هذا الحادث وقد توقفنا عن السؤال من الجاني؟.