رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طلابها يتحدثون لـ"الدستور".. دور المدارس القرآنية فى مكافحة الإرهاب

 المدارس القرآنية
المدارس القرآنية بوزارة الأوقاف

تعد المدارس القرآنية التابعة لوزارة الأوقاف، أحد الوسائل الهامة لمحاربة الأفكار المتشددة، ومكافحة الإرهاب، من خلال تربية الأجيال على الأخلاق وحفظ كتاب الله والثوابت الدينية الصحيحة، حتى لايقعوا فريسة للأفكار المتشددة والمتطرفة.

وترصد "الدستور"، عبر السطور التالية، دور المدارس القرآنية في تربية الأجيال، بالإضافة إلى التعرف على طلابها، على النحو التالي:

" أنا ختمت القران أكثر من مرة حفظ، وكتبته كاملًا"، بهذه الجملة بدأت أميرة السيد، أحد دارسي المدرسة القرآنية بالطليحات مركز جهينة بسوهاج، حيث أنها حفظت القرآن في أقل من عامين منذ بلوغها الـ10 سنوات، وأن الشيخ "محمد" هو الذى ساعدها في المدرسة، ودائمًا كان يساندها ويحفزها على حفظ القرآن، بالإضافة إلى أنه كان يقوم بعمل مسابقات شهرية في المدرسة ومن يفوز بها يحصل على جائزة.

وأضافت "السيد"، أن عدد الطلاب لا يتجاوز 15 شخصًا فى الدرس، ويقوم الشيخ بتلاوة آيات من القرأن عليهم، وتصحيح بعض المفاهيم لديهم، وإعطائهم دروسًا أسبوعية فى القيم والأخلاق.

من جابه، قال مصطفى حسن، أحد دارسي المدرسة القرأنية بمركز قويسنا بالمنوفية، إنه يتردد على المدرسة فى الإجازة الصيفية فقط، ويدرس بها كل يوم إثنين وخميس، مجانًا، دون أى مقابل، وأنه يذهب مع أصدقائه، ودائمًا هماك تنافس مستمر بينهم لمن يختم القرآن، متمنيًا أن يحفظ القرآن كاملًا حتى يستطيع أن ينافس زملاءه.

وأوضح "حسن"، أن المدرسة لا تخلوا من المترددين عليها يوميًا، وخاصة الأطفال، وتعمل أيضًا مسابقات ترفيهية وتنمية المواهب، وتصحيح مخارج الألفاظ، وكيفية الكتابة الصحيحة لها مع تحسين الكتابة.


ويقول الشيخ محمد جمعة، أحد محفظى القرأن بمسجد ناصر ببنها، إن الأطفال أكثر المترددين على المسجد لحفظ القرآن الكريم، وتختلف القدرة على الحفظ والاستيعاب من شخص إلى آخر، مضيفًا أنه يقوم بتجميع الأطفال معًا وتحفيظهم، ويقوم بتسميع الآيات السابقة ويتلو الجديدة، وويردد وراءه الأطفال أكثر من مرة حتى ينتقلوا إلى آيات أخرى، ويقومون بتكملة حفظها في البيت ثم يأتون لتسميعها فى المرة التالية، ويقوم بشرح المعاني الخاصة بالورد القرآني.

وأوضح "جمعة"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن المدرسة يتردد عليها أكثر من 100 طالب يخضع لدروس تحفيظ وتقويم السلوك والأخلاقيات، وإجادة دروس الدين والفقه، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، والتفرقة بين الصواب والخطأ.

جدير بالذكر، أن وزارة الأوقاف، أعلنت، أمس، افتتاح 38 مدرسة قرآنية جديدة في شهر القرآن الكريم، في إطار اهتمامها بخدمة القرآن الكريم وتيسير حفظه بالمجان، ليصل إجمالي المدارس القرآنية إلى 990 مدرسة بمختلف محافظات الجمهورية، منها 18 مدرسة قرآنية للواعظات، وذلك في إطار اهتمام الوزارة بخدمة القرآن الكريم، وتيسير حفظه بالمجان.

وأكدت وزارة الأوقاف، أن دورًا كبيرًا تنتهجه الوزارة لنشر الفكر الوسطي المستنير عن طريق المدارس القرآنية، وضرورة بذل أقصى جهد في المشروعات التنويرية وخاصة المدارس العلمية والقرآنية، والدفع بالواعظات، للمشاركة في المدارس العلمية والقرآنية وصولًا إلى بناء الشخصية الوطنية التي تستطيع أن تفرق بين الفكر المستنير وغيره.

وأوضحت الوزارة، أن المدرسة الصيفية للمسجد الجامع تستهدف الطلاب من المرحلة الابتدائية وحتى التعليم قبل الجامعي تحصينًا للنشء والشباب من أي أفكار هدامة، وتصحيحًا للأفكار المغلوطة التي ربما وصلت إلى عقول البعض منهم، وبناء للشخصية الوطنية السوية الواعية، مشيرة إلى أن بناء الوعي الوطني لدى النشء والشباب هي مهمة كل وطني، وأن الهدف الرئيسي للمدارس العلمية والقرآنية هو بناء الشخصية الوطنية الواعية بقضايا الأمة والاهتمام بخدمة القرآن الكريم وتصحيح المفاهيم الخاطئة.