رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكهرباء تبحث تعزيز التعاون مع السويد

جريدة الدستور

استقبل الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، السيد Niklas Johansson، وزير الدولة للتجارة الخارجية بالسويد، وممثلى الشركات السويدية العاملة فى مجال الطاقة، بحضور سفير السويد بالقاهرة وعدد من قيادات القطاع، لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون بين البلدين.

وأشاد شاكر بالعلاقة المتميزة بين مصر والسويد، والمشاركة الفعالة للجانب السويدى في مشروعات قطاع الكهرباء المصرى، وأكد أن الشركات السويدية هى شريك موثوق به ولها دور كبير في المساهمة في مشروعات قطاع الكهرباء.

وأشار، خلال الاجتماع، إلى الأهمية التى يوليها القطاع لمشروعات الربط الكهربائى، حيث تشارك مصر بفاعلية في جميع مشروعات الربط الكهربائي الإقليمية، وترتبط مصر كهربائيًا مع دول الجوار شرقًا وغربًا مع كل من الأردن وليبيا، ويتم حاليًا إعداد دراسة جدوى لزيادة سعة خط الربط الكهربائى مع الأردن، وذلك من خلال الربط على الجهد الفائق المستمر HVDC.

هذا بالإضافة إلى مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية لتبادل قدرات تصل إلى حوالى 3000 ميجاوات، بالإضافة إلى مشروع الربط الذى تم تنفيذه حاليًا مع السودان، ليتم التنسيق لبدء الاختبارات التجريبية للتشغيل.

كما تتم دراسة الربط الكهربائى جنوبًا في اتجاه القارة الإفريقية للاستفادة من الإمكانيات الهائلة للطاقة المائية في إفريقيا.

جدير بالذكر أن الربط الكهربائى بين شمال وجنوب المتوسط سوف يعمل على استيعاب الطاقات الضخمة التى سيتم توليدها من الطاقة النظيفة.

وأشار شاكر إلى أنه قد تم توقيع مذكرة تفاهم للربط الكهربائي شمالًا مع قبرص واليونان فى قارة أوروبا، وبذلك تكون مصر مركزًا محوريًا للربط الكهربائي بين ثلاث قارات (إفريقيا ـ آسيا ـ أوروبا)، حيث تقوم شركة Euro-Africa interconnector القبرصية بإجراء دراسة جدوى فنية واقتصادية لمشروع إنشاء خط ربط كهربائي بحري بين مصر – قبرص – اليونان.

وقد قدمت الشركة دراسة جدوى فنية واقتصادية لتنفيذ المرحلة الأولى - سعة 1000 ميجاوات - من مشروع خط الربط الكهربائي المصري القبرصي اليوناني مرورًا بجزيرة كريت لتبادل الطاقة الكهربائية على الجهد العالي ذى التيار المستمر High Voltage Direct Current (HVDC)

ولفت إلى الإجراءات التى اتخذها قطاع الكهرباء للتغلب على مشكلة انقطاع التيار الكهربائى فى مصر سابقًا، حيث بلغ إجمالى القدرات الكهربائية التى تمت إضافتها إلى الشبكة الكهربائية الموحدة خلال الأربع سنوات الماضية أكثر من 25 ألف ميجاوات، وذلك بنهاية عام 2018، وبهذا أصبحت قدرات التوليد الكهربائية المتاحة كافية للوفاء بمتطلبات المستثمرين فى سائر أنحاء الجمهورية من الطاقة الكهربائية.

واستكمالًا لهذا الجهد وفي إطار تنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية والاستفادة من ثروات مصر الطبيعية، وخاصة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، أكد شاكر على سعى القطاع لوضع منظومة تكنولوجية حديثة لتحقيق التكامل بين الطاقات المختلفة، حيث تم وضع استراتيجية للمزيج الأمثل فنيًا واقتصاديًا للطاقة فى مصر (بترول ـ كهرباء) حتى عام 2035، والتي تتضمن تعظيم مشاركة الطاقة المتجددة فى مزيج الطاقة لتصل نسبتها إلى ما يزيد على 42% بحلول عام 2035.

وأكد أنه فى الوقت نفسه يعمل قطاع الكهرباء المصرى على تدعيم وتطوير شبكات النقل الكهرباء لاستيعاب القدرات الكبيرة التى تتم إضافتها من المصادر الجديدة والمتجددة والاستفادة منها.

وفى سبيل ذلك تم تنفيذ العديد من المشروعات في مجال الخطوط الهوائية ومحطات المحولات على الجهود الفائقة والعالية، بالإضافة إلى التوسع فى شبكات توزيع الكهرباء.

وأوضح أنه جارٍ العمل حاليًا على إنشاء 20 مركز تحكم (كمرحلة أولى) في شبكات النقل والتوزيع تغطى كافة أنحاء الجمهورية.

وأكد Niklas Johansson وزير الدولة للتجارة الخارجية بالسويد على رغبة بلاده فى زيادة حجم التعاون مع جمهورية مصر العربية ممثلة فى قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة.

وأعرب Niklas عن استعداد عدد من مؤسسات التمويل لتوفير التمويلات اللازمة لمشروعات الطاقة المتجددة وكذلك استعداد الشركات العاملة فى هذا المجال بتقديم الدعم الفنى لقطاع الكهرباء المصرى طبقًا لأحدث التكنولوجيات التى تتلاءم مع احتياجاته الحالية والمستقبلية.

وأضاف أن الشركات السويدية لديها خبرة بالسوق المصرية، وتتفهم احتياجات مصر من الطاقة، وتسعى دائمًا إلى أن تكون شريكًا فاعلًا في تنفيذ استراتيجية الدولة للنهوض بقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة من خلال توفير مجموعة متميزة من المنتجات والخدمات، بما يضمن تنفيذ المشروعات بدقة وكفاءة عالية وبأيادٍ مصرية.

وأكد شاكر أن القطاع يسعى دائمًا لتعميق العلاقات المصرية السويدية وتقوية مجالات التعاون الاقتصادى المختلفة، خاصة فى مجال الكهرباء والطاقة المتجددة.