المعارضة القبرصية تطالب بإنهاء وجود القواعد البريطانية بالجزيرة
طالبت أحزاب المعارضة القبرصية الحكومة بانتهاز فرصة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول جزر تشاغوس، في المحيط الهندي، للدفع باتجاه إنهاء وجود القواعد البريطانية في هذه الجزيرة الواقعة شرقي البحر الأبيض المتوسط، وفقا لوسائل إعلام محلية يوم الاحد.
وخلال مناقشة ليلة الجمعة بالبرلمان، تم طرح هذا الموضوع من قبل الحزب الديمقراطي (الوسط)، وحظي المقترح بدعم الاشتراكيين وحزبين صغيرين معارضين آخرين، من بينهما حزب (إيلام)، من أقصى اليمين.
وتتمتع أحزاب المعارضة بغالبية مقاعد البرلمان، وقد أعربت كافة الأحزاب عن دعمها لمقترح إنهاء وجود القواعد البريطانية في قبرص، ولكنها لم تتفق على التوقيت بالضبط.
كانت بريطانيا عندما منحت الاستقلال لقبرص عام 1960، قد احتفظت بحق السيادة على منطقتين بمساحة 253 كم مربع، أو 3% من مساحة قبرص، لاستخدامهما كقواعد عسكرية.
قال زعيم الحزب الديمقراطي، نيكولاس باباندوبولس، إن (بريكست) توفر فرصة تاريخية للحكومة القبرصية لطرح موضوع إنهاء وجود هذه القواعد في الجزيرة.
وأشار أيضا إلى أن إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة بعدم شرعية وجود قاعدة دييغو غارسيا، في جزر تشاغوس، هو فرصة ينبغي على قبرص أن تستغلها لإثارة هذا الموضوع.
من جانبه، قال اندروس كيبريانو، زعيم الجناح اليساري في حزب (أخيل)، أكبر أحزاب المعارضة في البرلمان القبرصي، إن حزبه ظل دائما يعتبر أن هذه القواعد (البريطانية) تشكل انتهاكا لحقوق السيادة لجمهورية قبرص.