القصة الكاملة لاستعدادات "الاتصالات" لبطولة الأمم الإفريقية 2019
ربط جميع الاستادات بكابلات الفايبر وإتاحة سرعات عالية للإنترنت والاتصالات
إنشاء شاشات عرض كبيرة لمشاهدة المباريات.. ورفع الاستعدادات القصوى لتغطية شبكات المحمول
التعاون مع التليفزيون المصري في تقديم أعلى جودة للبث التليفزيوني بعد الربط بكابلات الألياف الضوئية
تستعد الحكومة المصرية لانطلاق ماراثون بطولة كأس الامم الإفريقية والتي تجرى أولىي فعالياتها 21 يونيو الجاري، وتعد الحدث الأهم والأكبر رياضيا في القارة السمراء "إفريقيا" والتي نالت مصر شرف استضافتها وتنظيمها، وتشمل الاستعدادات عدة جوانب منها تعظيم القمية المضافة من استضافة هذه البطولة على الأراضي المصرية كالترويج للسياحة واستغلال البطولة أيضًا كحدث عالمي يتابعه عشاق الكرة في عدد كبير من البلدان سواء العربية أو الإفريقية أو الإقليمية، وأيضا الساحات الرياضية العالمية مما يؤكد على الاستقرار الذي يعم به الوطن في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الراعي الأول للرياضة في مصر.
وفي هذا الصدد بدأت وزارة الاتصالات بالاستعدادات المبكرة لهذا الحدث الهام، فانتهى فريق عمل الوزارة من ربط جميع الاستادات الرياضية التي سيقام عليها البطولة بكابلات الفايبر "الألياف الضوئية" لضمان جودة وفاعلية سرعات الإنترنت، وجار استكمال المنظومة بآخر استاد حاليا "السويس" لتجهيزه بالشكل الكامل مما يتيح للوفود والجماهير المشاركة سواء العربية والإفريقية لتمتع بخدمات اتصالات بجودة عالية سواء للإنترنت موبايل أو الصوت.
وأضاف مصدر مطلع بوزارة الاتصالات في تصريحات لـ"الدستور" أنه تم تشكيل فريق عمل على أعلى مستوى من المتخصصين ومسئولي القطاع منذ اليوم الأول لإعلان فوز مصر باستضافة وتنظيم بطولة كأس الأمم الإفريقية، وتم التنسيق مع الوزارات الأخرى لرفع كفاءة جميع المنشآت الرياضية التي ستستضيف البطولة وتقديم سرعات عالية للإنترنت داخل هذه الاستادات ومحيطها عن طريق توصيل كابلات الفايبر لها، بالإضافة إلى رفع الاستعدادات التغطية اللازمة على أعلى مستوى سواء في مجال الاتصالات أو شبكات الإنترنت، والعمل على زيادة سرعة الإنترنت في محيط ملاعب المباريات.
وأشار المصدر إلى أن الوزارة جهزت عدة مراكز للشباب وقامت بإنشاء مجموعة من الشاشات التليفزيونية لإتاحة مشاهدة المباريات ودعم المنتخب الوطني الأول لكرة القدم سواء في مراكز الشباب ونوادي التكنولوجية وبعض الأماكن المخصصة والتي تقوم بدعمها الشركة المصرية للاتصالات we كراع للمنتخب.
وأوضح أنه تم التنسيق مع عدة وزارات على توفير جميع الخدمات اللازمة سواء بالدعم الفني والتقني أو شبكات الاتصالات والإنترنت والتعاون أيضًا في التنسيق ليكون البث التليفزيوني متصلا بكابلات الفايبر "الألياف الضوئية" لتحسين جودة البث، كما تعمل الاتصالات على تحسين وتكثيف التغطية للخدمات الصوتية لجميع الاستديوهات التي سيقام عليها التحليل من داخل الملاعب والمنشآت الرياضية، إضافة إلى إتاحة حزمة من الخدمات الصوتية والإنترنت من خلال الشركة المصرية للاتصالات للوفود المشاركة وجماهير المنتخبات المختلفة في محل إقامتهم سواء بالفنادق أو المناطق القريبة من الاستادات كنوع من الترويج لمصر داخليا وخارجيا لجذب السياحة لها وتسويق البطولة بالشكل الأمثل الذي يعود على مصر بتعظيم القيمة المضافة للمصريين.
وفي هذا الصدد، أكد المهندس وليد جاد، رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات، أن قطاع الاتصالات من أكبر القطاعات الدعمة لإنجاح بطولة كاس الأمم الإفريقية والتي تقام في رحاب أرض الكنانة والأمن والأمان، مشيرا إلى أنه بالفعل تم تقديم أعلى تجهيزات واستعدادات من قبل شركات الاتصالات والتي تؤدي دورا وطنيا في هذه الأحداث، وتدعم البطولة بكل الأدوات المتاحة لها.
وأشار إلى أهمية التعاون بين الأجهزة المختلفة لتخرج البطولة بالشكل المثالي الذي ينتظره جموع الشعب المصري العاشق للعبة كرة القدم، حيث إن الشعب المصري أول عناصر نجاح البطولة عن طريق الحضور ومشاهدة المباريات سواء عبر الاستادات أو الشاشات الصغيرة وساحات المخصصة للبطولة، موضحا أن عددا كبيرا من الشركات بشتى القطاعات ستساهم بهذا العرس الكروي والذي يؤكد مكانة مصر القارية والدولية في المحافل العالمية الرياضية ويقف حائط صد ضد كل المغرضين من رعاة الإرهاب، وعلى رأسها دولتي قطر وتركيا التي تحاول عمل تقارير إعلامية شاذة كداعمة للإرهاب وتشويه الصورة الجميلة لمصرنا الحبيبة دون أدنى تأثير، لأن الشعب المصري عن بكرة أبيه سيدعم هذه البطولة في رسالة واضحة للعالم أن مصر دولة عظيمة وتمتلك قدرات لتنظيم أحداث رياضية عالمية وقارية خلال الفترة المقبلة.
وقال إن هناك استعدادات من جميع مرافق الدولة سواء الاتصالات والكهرباء والصحة والسياحة والشباب والرياضة والتنمية الملحية والإعلام، حيث إن مصر لديها خبرات واسعة في تنظيم هذه البطولة وهناك اهتمام من القيادة السياسية والشعبية لإتاحة جميع الخدمات للمشاركين في البطولة وتقديم صورة حضارية وجميلة لهذا الحدث الكبير.