رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل تحقيقات النيابة فى حادث تصادم 3 سيارات بطريق الأوتوستراد

جريدة الدستور

أمرت نيابة المعادي الجزئية برئاسة المستشار تامر عاشور، تحت إشراف المستشار سمير حسن، المحامي العام لنيابات جنوب القاهرة الكلية، بالتصريح بدفن جثث الضحايا في حادث تصادم سيارتين «ميكروباص» مع آخرى ملاكي على طريق "الأوتوستراد"، بطرة في منطقة المعادي، أسفر عن مصرع 16 شخًصًا، وإصابة 6 أشخاص.

وتبين أن 14 جثة فقط من أصل 16 متوفي حصلوا على تصريح الدفن؛ لأن هناك جثتين مجهولين الهوية تبين سرقة أغراضهما ولم توجد معهما أي شيء يدل على هويتهم، وجارِ استقبال الأهالي للتعرف عليهم، وتسليم الجثث لذويهم للدفن.

وتبين من مناظرة النيابة العامة لجثث الضحايا أن سبب الوفاة كسور متفرقة في الجسم، وتهشم بالرأس ووجود صدمات نزيفية في الجسم أسفرت عن الوفاة نتيجة الاحتجاج والسحج نتيجة انقلاب الميكروباصات المتصادمة عدة مرات، كما تبين أن هناك جثث مشوهه المعالم، نتيجة إصابتها بجروح قطعية متعددة في الوجه نتيجة الحادث، ولكن الجثث جميعها سليمة ولم تقطع أشلاء، كما تبين وفاة سائقي السيارات الثلاثة في الحادث، ولم ينج أي حد منهم حتى توجه له شبهة اتهام.

وتسلمت النيابة التقارير الطبية الخاصة بـ6 مصابين في مستشفيات حلوان والقصر العيني، تبين أن حالتهم الصحية غير مستقرة وتعذر فريق النيابة الذي انتقل إليهم من سماع أقوالهم لدخولهم في حالات حرجة وكانت تجري لهم جراحات، وجميعهم تحت حالة الطواريء، نتيجة إصابتهم بجروح قطعية متعددة وكسور في الجسم، وهناك حالات بتر، وجارِ متابعة حالتهم الصحية والاستعلام عليها.

وكشفت معاينة النيابة لمكان الحادث وسماع أقوال الشهود أن الحادث وقع نتيجة السرعة الجنونية والسير عكس الاتجاه، حيث تبين أن إحدى سيارات "الميكروباص" كانت قادمة من حلوان باتجاه المعادي، وانفجر الإطار الأمامي بها واختلت عجلة القيادة، مما دفعها للعبور عنوة لناحية "الجزيرة الوسطى" واصطدمت بسيارة "ميكروباص" أخرى كانت تسير بسرعة كبية وتصادم مع الاثنين سيارة أخرى "ملاكي" ، وأن القوة جعلت العربيات الثلاثة تنقلب عدة مرات.

كانت "الدستور" حصلت على أسماء بعض المتوفيين الموجودين في مستشفى حلوان العام وهم كل من: حسام عبدالفتاح صبري، ٥١ عامًا، وأحمد بيومى محمد، ٦٩عامًا، ومحمد محمود يوسف، ٣١ عامًا، ووردة عيد حسن، ٤٤ عامًا، وحافظ محمد محمود، ٦٧ عامًا، ورضا محمود محمد، ٥٤ عامًا، وربيع عبدالعزيز محروس عطا، ٦٠ عامًا، وأشرف محمد مطيع أحمد، ٥٠ عامًا.

بينما وصل من المصابين كلًا من، حسن نجاح عبدالعزيز، تم نقله لمستشفى القوات المسلحة بالمعادي، ومنصور رمضان أحمد، تم نقله لمستشفى قصر العيني

وكان من ضمن المتوفين فتاة تدعى "أسماء"، حيث حضرت سيدة إلى مستشفى حلوان العام لاستلام جثة إحدى الضحايا وهي تصرخ دخل المستشفى: «راحت من عندنا عروسة لسه مافرحناش بيها ولا باللي في بطنها"، لافتة إلى أن الضحية تدعى "أسماء"، 26 عامًا، فتاة متزوجة منذ خمسة شهور وكانت في بداية حملها.

كما قال أحد أصدقاء المتوفيين في الحادث، أن صديقه يعمل طيار مدني، مقيم بمنطقة حلوان يبلغ من العمر 50 عامًا متزوج ولديه ثلاثة أطفال، كان هو مالك السيارة الملاكي الـ"باجيرو" التي اصطدمت بالسيارتين الميكروباص.

واستكمل حديثة قائلًا: "أشرف كان طول عمرة طيب وفي حاله لما اشتري العربية الغالية دي كان فاكرها هتحمية ما كانش يعرف أن غلطة سواق متهور مش هتخليه يتهني بيها وييتم أولاده"، مضيفًا أنه كان يتصل به بالصدفة وفوجئ بأحد الضباط يرد عليه ويخبره بأن صاحب الهاتف توفي ومتواجد بمستشفى حلوان العام.

فيما قالت "شيماء. م"، صديقة إحدى الضحايا، إن ياسمين محمد، إحدى الضحايا، طالبة بجامعة عين شمس، تعيش مع والداها عقب وفاة والدتها منذ أقل من عام، ووفاة شقيقها "حاز"» الذي لقي مصرعه منذ ثلاثة أعوام، لافتة إلى أنها كانت محبوبة من جميع أصدقائها ومجتهدة ومتفوقه في دراستها رغم فراق شقيقها ووالدتها.