محمد بن فيصل: قدمنا المفاهيم الصحيحة للعديد من القضايا الدينية والفكرية
اختتم مجلس رمضان الفكري للشيخ محمد بن فيصل القاسمي، أعماله يوم أمس، بمحور التسامح ومفهومه ومقوماته وأهميته للفرد والمجتمع ونتائجه الإيجابية على المجتمعات والشعوب، بالإضافة إلى تزايد الحاجة إلى التسامح كقيمة إنسانية حضارية وإسلامية، في ظل التغيرات التي يشهدها سلوك الأفراد والدول في الوقت الراهن.
وقال الشيخ محمد بن فيصل القاسمي، صاحب ورئيس مجموعة "ام بي اف" القابضة: "على مدار شهر رمضان المبارك، تناول المجلس 6 محاور رئيسية، هي: لذة العبادة، والأسرة السعيدة، وقضية الأمن الفكري، ثم محور ظلال الإحسان، وإبداع الخالق، بالإضافة إلى منظومة التسامح".
وأضاف: "تناول المجلس كل محور تم طرحه من مختلف الجوانب، سواء التاريخية أو العقائدية أو التشريعية، من خلال علماء معتمدين ومشهود لهم بالوسطية والاعتدال، واستطعنا أن نقدم لجمهور الحاضرين وموظفي مجموعة "ام بي اف" المفاهيم الصحيحة للعديد من الأمور الدينية والفكرية، التي تساعدهم على فهم دينهم بشكل صحيح".
وأشار القاسمي، إلى أن موضوع منظومة التسامح الذي اختتم به أعمال المجلس نال اهتمام كبير وحضور مميز، لعدة أسباب أبرزها اهتمام دولة الإمارات بالتسامح في كل الجوانب وعلى مدار العصور، بالإضافة الى تخصيص قيادتنا الرشيدة للعام الجاري ليكون عاما للتسامح، بالإضافة الى تزايد احتياج الافراد الى هذه القيمة في حياتهم وفي كافة تفاصيل شؤونهم.
وذكر القاسمي، أن محور منظومة التسامح تناول بالشرح والتفصيل، ما يميز الإمارات عالميا في مجال قبول الآخر والتعايش السلمي ودعم جميع فئات وشرائح المجتمع والعمل على إشراك الجميع في مسيرة التنمية المستدامة، التي أصبحت الإمارات حاليا في طليعة دول العالم في مختلف مجالاتها.
من جهتها، قالت حرم الشيخ محمد بن فيصل القاسمي، الشيخة روضة بنت مكتوم بن راشد آل مكتوم: إن "محور الأسرة السعيدة الذي ناقشه المجلس، أضاف بعدا اجتماعيا مهما للمجلس، وتمكن من طرح حلولا لكثير من التحديات التي تواجه الأسر في الوقت الراهن".
وأضافت: "قدم العلماء المختصون، الكثير من النصائح المهمة للزوجين، حتى تكون حياتهم الزوجية في أفضل حالتها، من خلال الاعتماد على أساس العشرة الزوجية القائمة على حسن المعاملة، لاسيما أن الأسرة هي أساس نجاح المجتمعات وتقدمها".