رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رابح ماجر: مصر المرشح الأول لـ«كان 2019» بسبب عاملى الأرض والجمهور

جريدة الدستور

- قال إن المنتخبات العربية تعيش فترة انتعاشة.. والسنغال سينافس بقوة بفضل مانى
ما زال هدفه الشهير فى شباك بايرن ميونخ الألمانى، عام 1987 بنهائى دورى أبطال أوروبا، عالقًا فى أذهان الكثيرين، خاصة أنه سجله بطريقة مميزة للغاية، وكان سببًا فى تتويج فريقه بورتو البرتغالى بالبطولة.
هو لاعب المنتخب الجزائرى رابح ماجر، الذى يعد أسطورة حقيقية نظرًا لتاريخه الحافل وتتويجه أيضًا بلقب كأس الأمم الإفريقية عام 1990.
«الدستور» التقت رابح ماجر، للحديث عن أهم وأصعب اللحظات التى مرت بحياته، وتوقعاته للبطولة المقبلة والفائز بها، ورأيه فى لاعب المنتخب الوطنى محمد صلاح وقدرته على إحداث فارق كبير مع الفراعنة.

■ بداية.. ما رأيك فى تنظيم مصر بطولة الأمم الإفريقية؟
- مصر قادرة على تقديم بطولة مميزة وتنظيمها بشكل قوى كما حدث سابقًا فى عام 2006، وقرعة البطولة جاءت متوازنة، والمنتخبات العربية فرصها كبيرة من أجل الصعود للأدوار المقبلة.
■ هل تتوقع وصول المنتخب الجزائرى للأدوار الإقصائية؟
- أتمنى ذلك، فالمنتخب الجزائرى يمتلك مجموعة مميزة من اللاعبين، وهم قادرون على العبور من دور المجموعات، ولكن هناك بعض المشاكل إذا تم تجاوزها ستزداد فرص الجزائر فى التأهل، وربما نصل إلى بعيد. لدينا جيل جيد قادر على التطور وتشريف الكرة الجزائرية بتحقيق اللقب.
■ ماذا عن المشكلات التى قد تواجه المنتخبات العربية فى البطولة؟
- أغلب لاعبى المنتخبات العربية يلعبون بالدوريات الأوروبية والأجواء هناك باردة على عكس أجواء مصر، وأعتقد أنهم سيعانون بعض الشىء فى التأقلم عليها.
■ تقصد أن المشكلات بيئية وليست فنية.. أليس كذلك؟
- المنتخبات العربية تعيش فترة جيدة فى الوقت الحالى، ولكن الأزمة الكبرى التى دائمًا تواجهنا أمام منتخبات إفريقيا هى الفوارق البدنية، ولاعبو هذه المنتخبات يمتلكون لياقة بدنية عالية وقدراتهم البدنية أقوى من قدرات لاعبى المنتخبات العربية، وأعتقد أن هذه المشكلة هى التى ستواجه المنتخبات العربية، ولكن فنيًا لا أعتقد أنهم سيعانون لأنهم بالفعل يمتلكون لاعبين ذوى قدرات فنية عالية.
■ ما أفضل ذكرياتك مع بطولة أمم إفريقيا؟
- بالطبع الفوز ببطولة أمم إفريقيا فى عام 1990 أفضل لحظاتى الكروية مع منتخب الجزائر، خاصة لحظة حمل اللقب فى استاد 5 يوليو وسط الجماهير الجزائرية.
■ ما اللحظة الأصعب لك؟
- أصعب لحظاتى فى أمم إفريقيا كانت الخسارة فى بطولة عام 1980 أمام نيجيريا بثلاثة أهداف دون رد، وفى بطولة عام 1988 تعرضت للإصابة مع بورتو، ولم أستطع اللحاق بالمنتخب وشعرت بالحزن.
■ هل هناك ذكرى خاصة بالمواجهات أمام منتخب مصر؟
- المباريات أمام المنتخب المصرى كانت دائمًا قوية وتتسم بالندية الشديدة، والذكريات كثيرة، ولكن فى مباراة مصر والجزائر عام 1989، فى التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 1990، أهدرت فرصة هدف محقق، وبعدها مباشرة سجل حسام حسن هدف التأهل للمنتخب المصرى، لن أنسى تلك اللحظة أبدًا وهى الأصعب على الإطلاق.
■ ماذا عن فرص مصر للفوز بالبطولة؟
- المنتخب المصرى هو المرشح الأول للبطولة بكل المقاييس، فهو صاحب الأرض والجمهور، وأيضًا يمتلك مجموعة مميزة من اللاعبين، وعلى رأسهم محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزى، وأعتقد أنهم سينافسون بقوة على الفوز باللقب.
■ ما رأيك فى أسلوب مدرب الفراعنة الحالى «أجيرى» مقارنة بالمدير الفنى السابق «كوبر»؟
- الأمر لا يقتصر فقط على طريقة المدرب، ولكن بكل تأكيد وجود مدرب يقدم كرة قدم هجومية يفيد فى الفوز بالبطولات، وهيكتور كوبر كان مدربًا مميزًا وقاد منتخب مصر لكأس العالم، وهذا أمر يجب احترامه.
■ هل تتوقع أن يُصبح محمد صلاح نجم البطولة؟
- نعم، محمد صلاح الآن أحد أفضل اللاعبين فى العالم، ووجوده يزيد من قوة أى فريق، وطريقة اللعب فى المنتخب المصرى قائمة عليه بشكل أساسى، و«صلاح» تطور بشكل كبير فى عملية التمركز داخل الملعب، وأصبح يجيد بشكل أكبر التحرك داخل منطقة الجزاء وفى عمق الملعب على عكس السابق، كان يعتمد فقط على الانطلاقات من على جانبى الملعب.
■ ماذا عن احتفاظه بلقب أفضل لاعب إفريقى؟
- «المو» يُقدّم موسمًا جيدًا حتى الآن، ولديه فرصة للفوز بالجائزة مجددًا، وبطولة الأمم الإفريقية مع منتخب مصر ستجعله الأقرب بكل تأكيد لحصد جائزة أفضل لاعب إفريقى.
■ ما المنتخبات المرشحة للفوز باللقب؟
- بجانب المنتخب المصرى هناك أيضًا المنتخب السنغالى بسبب وجود لاعب مثل ساديو مانى، وهو أحد أفضل الأجنحة فى العالم، والجزائر والمغرب وتونس، وجميعها تمتلك لاعبين على مستوى عال، ويشاركون فى أقوى الدوريات الأوروبية.
■ كيف ترى العلاقة بين صلاح ونجم المنتخب السنغالى ساديو مانى؟
- «مانى» و«صلاح» لاعبان من طراز رفيع، ويمتلكان قدرات مميزة، وكلاهما قدم الكثير لمنتخب بلاده، ولكن هناك بعض المواقف فى الملعب يحدث فيها سوء تقدير، ولا أعتقد أبدًا أن هناك غيرة بينهما.
■ مَن أقوى لاعب واجهته فى مسيرتك الاحترافية؟
- مانولو سانشيز، مدافع ريال مدريد، كان لاعبًا ذكيًا، ويُجيد التحركات داخل الملعب والكرات الهوائية، ومع منتخب الجزائر أتذكر هانز بيتر بريجل، مدافع منتخب ألمانيا فى كأس العالم 1982، وكان أفضل مميزاته قوته البدنية فى الملعب ولكننى كنت محظوظًا فى مواجهتهما، ونجحت فى التسجيل ضد ريال مدريد بدورى أبطال أوروبا وضد ألمانيا فى كأس العالم.
■ أخيرًا.. ماذا عن هدفك فى نهائى دورى أبطال أوروبا؟
- لعبت مع فريقى «بورتو» البرتغالى مباراة صعبة أمام بايرن ميونخ فى تلك الفترة وكان من أقوى فرق أوروبا، ونجح الفريق الألمانى فى تسجيل هدف مبكر أربك كل حساباتنا، ولكننا استطعنا التماسك مرة أخرى وتحقيق اللقب، ولم أكن أقصد الاستعراض بهذا الهدف ولكن الكرة جاءت إلى وظهرى للمرمى، وكان يجب التصرف بسرعة قبل أن يتدخل دفاع البايرن ولم أجد أمامى سوى لعبها بهذه الطريقة التى ظهرت على الشاشة، والحمد لله سكنت الشباك وحققنا البطولة. يمكننى القول إن الفوز بدورى الأبطال والفوز بأمم إفريقيا عام 1990 كانتا أفضل لحظتين فى مسيرتى.