العاملون بأفران الخبز بالغربية: نفضل العمل صائمين والعون من الله
تعتبر مهنة عامل الفرن من أصعب المهن، وعندما يتعلق الأمر بشهر رمضان المبارك، فتراهها ضمن المهن الشاقة، خاصة عندما ترى العامل يقوم بالعمل أمام نيران الفرن وهو صائم وسط درجة حرارة مرتفعة.
وأكد مجدي الصباغ، عامل بالفرن، أنه حاصل على بكالوريوس تجارة، ولم يعمل بمؤهلة ولكنة قام بالعمل عامل باليومية، مشيرًا إلى أن نيران الفرن خلال تلك الفترة تكون قوية جدًا وتطلب شرب ماء كثير مضيفا: "بالرغم أني أقوم بالعمل وأنا صائم، وأصبر على العمل طالبًا العون والأجر والثواب من الله".
وطالب "الصباغ" بنقابة تحميهم وتأمينات اجتماعية ورعاية صحية لأن العامل إذا مرض يوم لا يقوم صاحب العمل بدفع يوميته مما يعرضه وأهل بيته للمخاطر.
وأضاف إبراهيم عشماوي أنه حاصل على ليسانس حقوق ولم ينتظر الوظيفة الميري وفضل العمل باليومية داخل فرن على الجلوس بالمقاهي، مشددًا على أن عمال الفرن يعملون وسط أجواء صعبة للغاية من حر وعطش خاصة مع الصيام.
ويقول محمد حسن: "نعمل لورديات طوال شهر رمضان، ولم نكن نفكر في أن نفطر يوم واحد من أيام شهر رمضان، لأنها أيام خير وبركة ولكن مع تغيير النظام وتطوير الأفران إلى أفران آلية تم الاستغناء عنا وعن الكثيرين غيرنا، واضطررت أن أعمل في هذة الأفران الأسهل نسبيًا، الاثنين مختلفين تمامًا هناك تبعا لاختلاف نوعية الزبائن، لكن تعودنا على تقلبات السوق".
وتابع: "الآن للأسف نحقق عائد غير مجزي لكن نحن ننظر إلي الصنعة فهي الصنعة التي أتقنها ولا نعرف غيرها، ومع ازدياد المصروفات وارتفاع التكلفة في كل شيء نحن لا نطلب زيادة في اليومية ولكن نطبق أكثر من وردية للوصول إلي دخل يناسب مصروفاتنا، حتى أيام شهر رمضان نطبق الورديات رغم الصيام وربنا بيعين".
أيضا قابلنا محمود إسماعيل، أحد العاملين في المخبز، يقول: "أعمل من التاسعة صباحا، حتى الثانية عشر بعد منتصف الليل، أتناول الإفطار هنا في المخبز، مع زملائي، صحيح ظروف العمل تحرمنا من التواجد مع الأسرة لأننا نقوم أيضا ببيع العيش في المنفذ للمواطنين، لكن لقمة العيش عايزة كده، أيام الشهر تمر سريعًا، والحمد لله ربنا بيقوينا وفي آخر الشهر نرى كرم الله ورزقه الوفير".