السفير خالد عمارة: خبرات مصر تؤهلها لاستضافة سكرتارية "القارية الإفريقية"
كشف السفير خالد عمارة، مساعد وزير الخارجية لشئون المنظمات الإفريقية، عن تفاصيل وخطوات تحديد مقر استضافة سكرتارية اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية، بعد أن تقدمت مصر بطلب لاستضافتها، حيث أكد أن مصر أبدت اهتمامها قبل فترة كبيرة باستضافة السكرتارية، لافتًا إلى أن 7 دول أخرى تقدمت بالطلب ذاته.
وأضاف "عمارة"، في تصريحات لـ"الدستور"، أن تقدم مصر بهذا الطلب يأتي انطلاقًا من إيمانها بأن الاتفاقية القارية هي أهم مشروع للاندماج الإفريقي، كما أن لدى مصر خبرات كبيرة في التجارة الحرة، والتحكيم الدولي للقضايا التجارية، فضلًا عن مراكز تدريبية مثل مركز التدريب التابع لوزارة التجارة والصناعة، فضلًا عن البنية الأساسية التي تتوافق مع المعايير المطلوبة.
وأشار مساعد وزير الخارجية، إلى أن وفدا من مفوضية الاتحاد الإفريقي، معني بتقييم عروض الاستضافة، أجرى زيارة لمصر، ضمن زيارات مماثلة للدول المتقدمة بالطلب ذاته، لافتًا إلى أن تلك البعثة يرأسها مستشارة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي لشئون الاندماج والتكامُل الإقليمي، وعدد من الشخصيات التي لها طابع فني وغير مسيس وتمثل جميع الأطياف المختلفة.
ولفت إلى أنه في أعقاب انتهاء اللجنة من إجراء تقييمها، فإنه من المقرر أن يعرض التقييم على وزراء خارجية الدول الإفريقية المجتمعين في قمة نيامي في يوليو المقبل، وهو الموعد المخطط لإعلان الدولة المستضيفة للسكرتارية، موضحًا أن الاختيار في النهاية يرجع لأسباب فنية وتوازنات تتعلق بمن يستضيف هيئات ومؤسسات تابعة للاتحاد الإفريقي، وسط رغبة عدد من الدول في ذلك.
وخلال استقباله وفد مفوضية الاتحاد الإفريقي المعني بتقييم عروض استضافة مقر سكرتارية الاتفاقية، أكد وزير الخارجية سامح شكري أن مصر من أولى الدول المُنضمة لاتفاقية التجارة الحرة الإفريقية القارية، وصدّقت عليها في مارس 2019، معربًا عن ترحيب مصر لاكتمال النصاب القانوني اللازم لدخول الاتفاقية حيز النفاذ.
من جانبه، صرح المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن اللقاء يأتي في إطار حرص مصر على تعزيز العمل الإفريقي المشترك بين الأشقاء الأفارقة، حيث أكد وزير الخارجية على أن مصر تولي أهمية كبيرة لاستضافة مقر السكرتارية باعتبار أن اتفاقية التجارة الحرة تُعد أحد أهم محاور مشروع التكامل والاندماج الإفريقي، فضلًا عن أهميتها في تعزيز التبادل التجاري بين دول القارة، وهو ما يُعد من أهم أولويات أجندة التنمية الإفريقية 2063، مؤكدًا في هذا الصدد على تسخير مصر لإمكانياتها المادية والبشرية من أجل إنجاح عمل السكرتارية.
وخلال اللقاء، أعرب الوفد عن أهمية العمل الإفريقي المشترك للنهوض بالقارة وتحقيق تطلعات شعوبها في مجال التنمية، مؤكدًا ضرورة تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية وتدشين مشروعات اقتصادية إقليمية.
