رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البابا تواضروس: المصرى بطبيعته لا يعرف العنف

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

أعرب البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن سعادته بلقاء أقباط سويسرا، خلال حفل تدشين كنيسة العذراء، والقديسة فيرينا بزيورخ.

وأكد بابا الكنيسة الأرثوذكسية، خلال لقاءه بشعب كنيسة العذراء والقديسة فيرينا، أن وجود الكنيسة بالنسبة للأقباط له أدوار مهمة جدًّا، دور تربوي وآخر اجتماعي ووطني.

وأوضح أن الدور التربوي للكنيسة، أنها تساعد كل أب وأم على تربية أبنائهم بأن يشبعوا بالكنيسة، فالكنيسة هي بيت وهي أم، وهذا هو الدور التربوي وهي سر فرح الإنسان عندما ينشأ في بيئة فرح فينشأ بنفسية سوية لأن غياب الفرح يجعل النفس تتعب، فأقول لكل أب ولكل أم احرصوا أن ينشأ أبناؤكم في جو كنسي، لأن هو الذي يساعدهم أن ينشأوا في تربية متوازنة، ولا ينسوا أصولهم ولغتهم العربية والقبطية التي نستخدمها في صلواتنا ولذلك توجد مدارس الأحد والاجتماعات هذا هو الدور التربوي.

وأضاف: "الدور الإجتماعي للكنيسة، إن كل انسان يعيش في الكنيسة يجب أن يكون له دور في المجتمع، فيجب أن تعمل وتخدم حسب دورك الاجتماعي في المجتمع، لك دور فعال وسط المجتمع الذي تعيش فيه وهو شيء مهم جدًّا أن يشعر الإنسان أن لديه قدر من الإنجاز في المجتمع مهما كان العمل بسيطًا،
عملكم هنا ووجودكم كأناس أمناء في العمل لكم مبادئ وعندكم تقاليد تحافظون عليها".

واستطرد: "أما الدور الوطني، فمصر وطن له خصوصية، مصر عبارة عن لوحة مربعة ١٠٠٠ × ١٠٠٠ كيلو في وسطها نهر النيل وضلعين هما البحر الأحمر والبحر المتوسط وضلعين من صحراء، لافتًا إلى أن الله جعلنا أن نعيش كلنا حول نهر النيل على مساحة ٨٪ من الأرض، وهذا جعل وحدة بيننا، لذلك فالمصري في تاريخه لا يعرف العنف، فدائمًا هو من المعتدلين، وأيضًا علمنا شكل الوحدة كلنا نعيش بجانب بعضنا البعض لأن النهر يجمعنا، فنهر النيل علمنا روح العبادة وأجدادنا تركوا لنا شيئين هما: مقابر، تعبيرًا عن الحياة القادمة، أو معابد، تعبيرًا عن روح العبادة، نهر النيل علمنا العبادة ونحن المصرين سواء الكنائس أو المساجد كلها حول نهر النيل في خصوصية لمصر".

واختتم البابا تواضروس كلمته قائلا: "نحن المصريين عندما نهاجر نترك قلوبنا في مصر، فهذه الخصوصية خصوصية هامة يجب أن نعرفها ونعيش بها ونعلمها لأولادنا، فالسنة الماضية قمنا بعمل مؤتمر لشباب الكنيسة القبطية من كل مكان وكان اسمه "العودة للجذور" والهدف أن نجعل الشباب يروا عظمة مصر، فلابد أن ننتمي لوطن له قيمة كبيرة والاهم أن المسيح أتى إليه وعاشت فيه العذراء مريم وأصبحت بلادنا أرضًا مقدسة".