رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الأوقاف: إخلاص النية من أساسيات العبادة.. وعليكم بمحاسبة أنفسكم

جريدة الدستور

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن أهل السنة العلم على إنه ما من ليلة من ليالي رمضان إلا وفيها فضل على عباده وعتق من النار.

وأضاف، خلال ملتقى الفكر الإسلامي بساحة مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه، الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف المصرية، أن للصائم دعوة لا ترد فما من عبد يعرض نفسه على الله بصدق، مائة وخمسين مرة على الأقل هذا في الصلوات المكتوبة، بالإضافة إلى التهجد والتراويح وغيرها، ولكن يشترط لذلك أن تكون صائما حقا او قائما حقا.

وطالب كل مسلم بمحاسبة نفسه: «هل صمت حقا؟ هل صمت عن الحرام ؟ هل صمت عن الغيبة ؟ هل صمت عن النميمة ؟ هل صمت عن الغضب ؟ هل صمت عن الغدر وخلف الوعد ؟ هل صمت عن الكذب وقول الزور ؟ هل صمت عن الخيانة ؟ هل صمت عن الخنا ؟ هل صمت عن الغش ؟ هل صمت عن تطفيف الكيل والميزان ؟ هل صمت عن أذى الناس ؟ هل صمت عن المكر والكيد للآخرين ؟ هل صمت عن الحقد والحسد ؟ هل صمت عن عقوق الوالدين ؟ هل صمت عن النظر إلى ما حرم الله ؟». 
 
وأفاد بأنه إن كانت الإجابة عن كل ذلك بنعم فقد صمت وكن راجيا للقبول ملتمسا له داعيا به، وإن كانت الإجابة على أي من هذه الأسئلة بلا فقد أتعبت نفسك جوعا وعطش، وعليك أن تستدرك قبل فوات الأوان.

واستكمل: كل الأسئلة في القرآن، ردها «قل» عدا آية الدعاء «وإذا سألك عبادي فإني قريب»، فلو أنك أكلت الحلال ولم تتافق في عبادتك في الصيام والصلاة، ثم عرضت نفسك على الله مائة وخمسين مرة، فلا نظن أن الله عبدا آتاه مخلصا تائبا.

ولفت إلى أن جزء من العبادة شعائر لكن اتقان العمل والتكافل والتراحم عبادة، مشيرا إلى أن من صلى بجزء لا حرج عليه طالما لم يذكر أنها سنة، ولا يوجد حديث نبوي واحد يخبر أن النبي كان يفعل ذلك، ومع ذلك نؤكد أن الصلاة بجزء ليست بسنة.

ويرأس اليوم الأول الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية.

ويناقش موضوع: «رمضان شهر التكافل والتراحم»، في إطار نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة.