"المدهش".. بائعة قطايف أسوانية: ورثت المهنة عن أبي.. وأعمل 16 ساعة يوميا
توارثت مهنة بيع "القطايف والكنافة" عن والدها وأخوتها، وعقب وفاتهم استمرت في العمل بها، كما تحرص على افتراش نفس المكان الذي اختاره والدها وأشقاءها، وعلى الرغم من ارتفاع درجة حرارة الطقس في فترة النهار، والمشقة التي تواجهها في عملها خاصة وهي صائمة، إلا أنها تتحمل كل هذه المعاناة في سبيل لقمة العيش، ولحبها الشديد لهذه المهنة.
والتقت "الدستور" بـ فاطمة عطية محمود الشهيرة بـ"المدهش" بائعة القطايف والكنافة في أسواق أسوان، لتحكي عن مهنتها ومدى تمسكها بها على الرغم من مشقتها في أثناء الصيام.
وقالت "فاطمة"، إنها توراثت مهنة بيع الكنافة والقطايف من والدها وأخواتها، وبعد وفاتهم استكملت مسيرتهم، وتعمل بها منذ 16 عاما، وعلى الرغم من المعاناة التي تواجهها من ارتفاع درجة حرارة الطقس، بجانب حرارة الفرن التي تتعرض لها في فترة الصيام، إلا أنها تحب مهنتها بشدة واعتادت عليها وعلى مشقتها، موضحة أن حبها للمهنة جاء من خلال رؤيتها لوالدها وهو يمارسها، وأنها تحرص على افتراش نفس المكان الذي اختاره والدها.
أوضحت لـ"الدستور"، أن يومها يبدأ من الساعة التاسعة صباحا حتى الواحدة بعد منتصف الليل، حيث تباشر العمال في أثناء تسوية الكنافة والقطايف ومهمتها البيع للزبائن، وفي آخر اليوم توزع الأجرة على العمال وترحل إلى منزلها، مشيرة إلى أن هذه المهنة هي مصدر رزقها الوحيد وهي تحبها لدرجة كبيرة ولا تفكر أبدا في تركها، قائلة: "لو ربنا ادانى العمر والصحة لآخر لحظة هشتغل مهنة والدى".
وأشارت، إلى أن أسعار القطايف والكنافة ارتفعت مقارنة بالأعوام الماضية، نظرا لغلاء أسعارالأسطوانات الغازية، والدقيق أيضا، لافتة إلى أنه على الرغم من ذلك، إلا أن العديد من الأهالي يقبلون على شرائها باعتبارهم أحد الأكلات المميزة لهم خلال شهر رمضان المبارك.