افتتاح مسجدي المجاهدين والكاشف الأثريين بأسيوط
افتتح المهندس نبيل الطيبي سكرتير مساعد محافظة أسيوط، نائبًا عن اللواء جمال نور الدين محافظ الإقليم، يرافقه الدكتور جمال محمد مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، اليوم الجمعة، مسجد المجاهدين الأثري بعد تطويره وترميمه لأول مرة في تاريخه منذ إنشاء المسجد، والذي يعد قامة دينية وأثرية كبيرة يقبل عليها المواطنون من كل مكان من داخل المحافظة وخارجها.
حضر الافتتاح الدكتور أحمد عوض مدير عام آثار أسيوط ومحمد البشير رئيس حي غرب، ومحمد الأمين وكيل مديرية الأوقاف، والشيخ معاذ علي إمام المسجد، وعدد من مفتشي الآثار وقيادات مديرية الأوقاف وأدى الجميع صلاة الجمعة في المسجد وسط حشد من المصلين الذين حضروا الافتتاح.
وأشار السكرتير المساعد إلى حرص اللواء جمال نورالدين محافظ أسيوط واهتمامه بالنهوض بالأماكن الدينية والأثرية والتاريخية بنطاق المحافظة، لافتًا أن مسجد المجاهدين الأثري يعد من أقدم المساجد الأثرية بمدينة أسيوط ويرجع تاريخ إنشائه إلى العصر العثماني عام 1120هـ - 1708م وهو من المساجد المعلقة، حيث يقع على ربوة عالية وله مدخلان أحدهما بالواجهة الشرقية وهي الرئيسة ومدخل آخر بالناحية الجنوبية وقد تأثر بعوامل الزمن، مما استدعى تطوير المسجد وترميمه بالتنسيق بين المحافظة ووزارتي الآثار والأوقاف.
وأوضح الدكتور جمال محمد مصطفى أن أعمال التطوير والترميم المعماري الدقيق لمسجد المجاهدين الأثري شملت عمل أساسيات لأرضية المسجد وتزرير الشروخ الموجودة بالمسجد بالكامل والميضأة والضريح والكتاب وترميم ومعالجة العناصر الخشبية المتمثلة في السقف والشخشيخة والمنبر ودكة المبلغ والشريط الكتابي كما تم فك أحد أكتاف المدخل الرئيسي للمسجد نظرًا لانفصاله عن باقي كتلة المدخل وإعادة تركيبه مرة أخرى بالوضع الصحيح، فضلا عن عمل 7 نماذج من النوافذ الجيصة بنفس تصميم الرسومات الأصلية المتهدمة وبوابة خارجية للمسجد على الطراز الإسلامي.
وأضاف الدكتور أحمد عوض مدير أثار أسيوط إنه تم أيضا اليوم افتتاح مسجد الكاشف الأثري الذي يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1226هـ- 1811م ويقع بشارع الوكايل بالقيسارية، وذلك بعد تطويره وترميم القواعد والأساسات للجدران والاعمدة وتزرير الشروخ الطولية والعرضية وترميم السقف الخشبي والشخشيخة وعمل فطيسة بالواجهات الخارجية للمسجد وتجديد واستبدال الشبكة الكهربائية وعلاج الأرضيات، فضلًا عن أعمال الترميم الدقيقة والتي شملت ترميم كتلة الطوب المنجور وترميم المنبر والمحراب وإزالة الدهانات الحديثة من الفواصل الخشبية وأعلى المحراب.