رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى زواجه.. تفاصيل نهاية هتلر وإيفا براون

هتلر وإيفا براون
هتلر وإيفا براون

حلت اليوم الذكرى الـ74 على زواج الزعيم النازي أدولف هتلر، من عشيقته إيفا براون، قبل أن يقررا الانتحار في اليوم التالي لزواجهما، بعد إعلان هزيمة ألمانيا فى الحرب العالمية الثانية.

النهاية الحزينة للجنرال كما وردت في "مذكرات أدولف هتلر"، بدأت أحداثها مع ظهر يوم 29 أبريل 1945 ميلادية، حيث بثت وكالة رويترز للآنباء خبرا مفاده أن "هيملر" قائد جيش الصاعقة الألماني حاول التفاوض بشأن استسلام الرايخ الثالث واتصل بالكونت "برنادوت" بخصوص هذا الأمر مقابل خلافته لهتلر وما زالت المفاوضات جارية.

أصاب الخبر المذهل "هتلر" بأزمة نفسية لكونه كان يثق في "هيملر" وصاح في غضب "إنهم يخونوني، إنهم يطمعون في مقعدي وكانوا يخططون لهزيمتي لأجل مصالحهم الخاصة يا لهم من خنازير".

زاد الأمر سوءا بعد ساعات عندما علم أن الروس يتقدمون عبر النفق المار عبر نهر سبري، وأعطى أوامره بفتح المياه داخل النفق وإغراق من فيه، رغم صياح أحد جنرالاته منبها يا سيدي هناك قوات جريحة لنا وجدت ملاذا داخل النفق فكان رد هتلر الفوري هو.. وليكن فليغرق الجميع.

وبالفعل فتحت بوابات المياه فغرق من بالنفق تماما، وجلس "هتلر" وسط جنرالاته طالبا كتابة وصيته وتوقيعهم عليها، وفي هذه الوصية أمر "هتلر" بتوزيع كل ممتلكاته كوقف عام للحزب النازي، وإهداء مجموعته الفنية للإدارة المحلية في بلدته "لنتز" مسقط رأسه وكتب عنوان الوصية "الموت شرف للفوهرر من أن يقع أسيرا في يد أعداء بلاده" وسميت الوصية "بالوصية السياسية" لأن "هتلر" قد أطال فيها الوصف وكشف فيها الكثير من الحقائق وحدد فيها ما يريده من طلبات، وقال في وصيته إنه لن يغادر برلين أبدا وسيموت فيها مرتاح البال، كما أوصى بطرد "جورينج وهيلمر" من الحزب النازي وتعيين الأدميرال "كارل دونيتز" خليفة له في حكم الرايخ الثالث.

وكان أظرف ما في هذه الوصية إعلان هتلر أنه راهب سياسي كرس حياته ونفسه من أجل الرسالة السياسية وأنه بذلك قد تزوج ألمانيا طيلة حياته الماضية ولكن اليوم قرر أخيرا إعلان زواجه من "إيفا براون" التي ضحت بالكثير من أجله.

وبالفعل في مساء 29 أبريل 1945 م أقيم حفل زواج صغير ومحدود للغاية في الحصن المحصن، حيث رقص الجميع على أنغام موسيقى بعد عقد القران، وقدم هتلر في وصيته تبريرا لزواجه بعد سنوات طويلة من العاطفة الصادقة مع "إيفا"، وقد قررت هي مشاطرته حياته حتى آخر المطاف ولذا فقد أراد هتلر أن يجرها معه في رحيله الأكبر بعد أن تصبح زوجا له، وفي ذلك قال هتلر بعد يوم واحد من حياتهما الزوجية "لقد قررت وزوجي أن نموت لتجنب عار الأسر، إننا نرغب في أن تحرق جثمانا في الموضع نفسه الذي بذلك فيه خلال اثني عشر عاما أكبر قسط من كدي في خدمة شعبي.

بعد ظهر 30 أبريل قتل هتلر كلبته بلوندي بالسم خلال تناوله إفطاره وذهب سائقه "أريك كمبكا" وأربعة جنود لنقل 180 لترًا من البنزين الذي سيستخدم لإحراق جثته وزوجته إيفا إلى حجرتهما وبعد لحظات انطلق عيار ناري، لقد أطلق هتلر رصاصة من مسدسه في فمه ولحقته زوجته موتا صامتا بتناولها السم، وبعد ساعة واحدة كان الضباط يحرقون جثة هتلر وزوجته وكافة المستندات الهامة التي لديهم.