رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نُقاد: "الخنزير" و"كراكيب دماغ" دليلٌ على حراك مسرحي حقيقي

جريدة الدستور

عقدت بمسرح قصر ثقافة بنها، أمس، ندوة نقدية لمناقشة عرض "الخنزير"، تأليف ماجد عبد الرازق وإخراج أحمد حزين لنادي مسرح الإسماعيلية، و"كراكيب دماغ" تأليف محمود جمال وإخراج محمد الحداد لفرقة نادي مسرح دمنهور، شارك بها: الناقد والمخرج هشام إبراهيم، والناقد باسم عادل، وأدارها المخرج حمدي حسين.

جاء ذلك ضمن فعاليات «المهرجان الختامي لنوادي المسرح»، والذي تستضيفه محافظة القليوبية، في قصر ثقافة بنها، في الفترة من 24 أبريل وحتى الرابع من مايو المُقبل، بمشاركة21 عرضا من مختلف أقاليم الجمهورية، ياتي المهرجان في دورته الـ 28، برئاسة الفنان هشام عطوه نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ومدير المهرجان ومدير نوادي المسرح الناقد خالد رسلان.

استهل المخرج حمدي حسين حديثه بالتعبير عن سعادته بالعرضين على مستوى اختيار النصوص والممثلين، مشيرا إلى أن تجربة نوادي المسرح قدمت حراكا حقيقيا في الحركة المسرحية، مضيفا إن المونودراما لحظة درامية تحت الميكروسكوب نتيجة حدث معين، مشيرا إلى أنه تحدث مع مدير النوادي الناقد خالد رسلان مؤكدا ضرورة عمل ورش تدريب للممثل.

وأشار الناقد والمخرج هشام ابراهيم في حديثه عن مسرحية "الخنزير" لماجد عبد الرازق وإخراج أحمد حزين، إلى أن العرض قدم بتنويعات عديدة تظهر رحلة سقوط انسان وتشرده وفقده لعقله نتيجة طرده هو ومجموعة من العاملين للشارع، نتيجة الخصخصة ولجوءه للزريبة فأصبح إنسان بائس ينتهي به الحال بموت.

موضحا أن النص بالأساس مونودراما، أضيف إليها خطٌ موازٍ بخلفية المسرح خاص بالفتى والفتاة في ردائها الأبيض ورداءه الأسود الذي أقام عالما من الهلاوس وبدأ يسقط في مقلب القمامة الذي بدا كآلة جهنمية تفرز الساقطين من الهيئة الاجتماعية، وفي إشارة لأداء الممثل تحدث الناقد هشام إبراهيم موضحا أن قوة الأداء.

التمثيلي تظهر أكثر في الاعتماد على الأداء الداخلي، وليس الاعتماد على الأداء الظاهري المباشر، كي يبتعد الممثل في أدائه عن الشكوى، مضيفا أنه على الدراما أن تجيب على السؤال بين المستوى الخلفي وبين أزمة شحتوت.

استهل الناقد باسم عادل تعقيبه على عرض "الخنزير" أنه قليلا ما يشاهد عرضا مونودراميا المخرج هو نفسه الممثل في حين أن الأصح أن يكون مخرج العمل المونودرامي بعيدا عن تجسيده للشخصية، لأنه يحتاج لعين تشاهده من الخارج وتشاهد عناصر العمل المسرحي من اضاءه وديكور وحركه ممثل،
وأوضح عادل إلى أن المخرج كان لديه لحظه مهمة من حيث التشكبل الجيد على الخشبة عبر لحظات الإضاءة، وأشاد بانضباط عرضي "الخنزير" وكراكيب دماغ" وأنهما يتشابهان معا في فكرة المجتمع المهزوم نتيجة احباطات تخص العمل والزواج أو مشاكل ما بعد الثورة، مؤكدا أننا أمام عروض تطرح مشكلات طوال الوقت ولابد أن نضع جانبا مشرقا قليلا.

وأشار عادل إلى عرض "كراكيب دماغ" الذي طرح تساؤلا هل السيدة المرتدية للبياض هي نفس سبب الأزمة والتعقيدات الموجودة في المجتمع، أم هي أزمة بناء اجتماعي قاهر لكليهما، موضحا أن العرض قدم جيلا متعلما لكنه شكاء وبكاء ليس لديه وعي لتغيير الواقع، لكن على المخرج أن يهتم كيف يحاكي الأزمة من خلال بناء درامي يقدم منطقا وقدرة على اكتشاف المشكلات ووجود حلول لها من خلال المسرح