ضبط وإحضار 51 متهمًا باقتحام قسم كرداسة
أمرت نيابة كرداسة ومركز إمبابة بضبط وإحضار 51 متهمًا من المنتمين الي جماعة الإخوان المسلمين والتيارات الإسلامية في أحداث اقتحام قسم كرداسة مرتين في يومين متتاليين يومي 4 و5 يوليو في اعقاب خروج مظاهرات 30 يونيو وقرار عزل الرئيس محمد مرسي واسفرت الاحداث عن مقتل مجندين وإصابة عدد آخر إثر تعدي أنصار المعزول عليهم وحرق سيارات الشرطة التي يستقلونها، حيث امرت النيابة بضبط واحضار 24 متهمًا عن احداث يوم 4 يوليو و24 متهمًا عن محاولة اقتحام يوم 5 يوليو.
وانتقل فريق من نيابة كرداسة برئاسة المستشار تامر الحديدي الي مركز شرطة كرداسة لإجراء المعاينة التصويرية وحصر التلفيات التي وقعت نتيجة محاصرة ما يقرب من 2000 إخواني لمركز الشرطة ومحاولة اقتحامه عقب بيان القوات المسلحة بعزل الرئيس محمد مرسي.
وكشفت المعاينة المبدئية التي اجراها ايمن عبد الرحمن مدير نيابة كرداسة عن تحطيم المتظاهرين لسيارة مأمور المركز وسيارة رئيس الدورية واللتان تواجدتا أمام مركز الشرطة أثناء الأحداث وكشفت التحقيقات التي أجريت بإشراف المستشار ايمن البابلي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة ان المتظاهرين رشقوا قسم الشرطة بالحجارة وزجاجات المولوتوف والزجاجات الفارغة وأضافت التحقيقات أن الآلاف من جماعة الإخوان المسلمين من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي واصلوا لعدة ايام محاصرة قسم الشرطة والاعتداء علي قواته اعتراضاً علي مساندتهم الشرطة للمتظاهرين الرافضين لحكم الجماعة، حيث فوجئت القوات بالقسم بمحاصرتها من حوالي 4500 شخص يحملون الاسلحة البيضاء والشوم وقطع اسلحة نارية لمركز الشرطة .
وافادت التحريات التي اجراها اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية والعميد وجدي عبد النعيم مفتش مباحث شمال الجيزة، ان المتجمهرين حاولوا استفزاز القوات وقاموا بسب وزير الداخلية وترديد هتافات معادية للشرطة ثم قاموا باطلاق النار علي القوات ورشق القسم بالحجارة والزجاجات الفارغة فتصدت لهم قوات الامن المركزي المتواجدة امام القسم واطلقت عدة اعيرة نارية في الهواء وتمكنت من تفريقهم الا انهم عادوا مرة اخري فتم تعزيز القوات التي تصدت لهم الا ان المتجمهرين اصروا علي اطلاق النار عليهم من اسلحة خرطوش مما اسفر عن اصابة امين شرطة و6 مجندين بطلقات خرطوش وتم نقلهم جميعا الي مستشفي الشرطة بالعجوزة وفي اليوم التالي عاودت الجماعة التجمهر ومحاولة اقتحامها للقسم واطلقوا الاعيرة النارية علي القسم والقوات مرة اخري مما ادي لاصابة 6 مجندين اخرين بطلقات نارية .
وعلى الفور دفع اللواء حسين القاضي مدير أمن الجيزة واللواء محمد الشرقاوي مدير الادارة العامة للمباحث بمأمورية ضخمة من الإدارة العامة لقوات الجيزة لدعم التعزيزات الامنية امام القسمى وامدادها بقنابل الغاز والطلقات الدافعة الا انهم عقب تسليمهم الذخيرة والغاز للمجندين بالقسم وعودتهم مستقلين سيارة ملاكي ملك الرائد جلال فؤاد رئيس المأمورية اعترض طريقهم المتظاهرين وتعدوا عليهم بالضرب واشعلوا النيران في السيارة؛ مما أدى لاحتراقها بالكامل وفروا هاربين.
وانتقل فريق من نيابة كرداسة برئاسة المستشار تامر الحديدي الي مركز الشرطة لاجراء المعاينة التصويرية وامر بانتداب المعمل الجنائي لبيان سبب حريق السيارة وتلفيات القسم كما طلب تحريات المباحث حول الواقعة .