رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الخياط: الكهرباء "مايسترو" قصة نجاح المزرعة الشمسية في بنبان (حوار)

صورة من الحوار
صورة من الحوار


أكد الدكتور محمد الخياط الرئيس التنفيذي لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، في حواره للدستور، أن مشروع المزرعة الشمسية في مدينة بنبان غرب محافظة أسوان حاز على ثقة العالم وحصل على جائزة أفضل مشروع للبنك الدولي عالميا في العام 2018، لعدة أسباب منها إقامة المشروع على مساحة 37 كم مربع يضم 32 مشروع لشركات مختلفة وتحالفات محلية ودولية باستثمارات 2.2 مليار دولار تم توفيرها بالكامل عملة أجنبية مباشرة، مؤكدًا أن هذه الاستثمارات من خارج المحفظة المالية للدولة.

وإلى نص الحوار...


** من وراء قصة نجاح مشروع المزرعة الشمسية في بنبان ؟

رغم أن وزارة الكهرباء والطاقة كانت المايسترو الذي أدار قصة نجاح مشروع المزرعة الشمسية في بنبان، إلا أنه لا يمكن إغفال دور عدد من الحقائب الوزارية الأخرى منها المالية والعدل والاستثمار والمركز الوطني التخطيط الأراضي، ومكتب الشهر العقاري في أسوان، ولولا التناغم بين هذه المؤسسات، ما كان كتب هذا النجاح للمشروع، أو يتم إنهاء إجراءات المستثمرين في موعدها المحدد.
** ماذا عن البنية التحتية لمشروعات الطاقة الشمسية في بنبان؟

لقد تم تنفيذ عدد من محطات المحولات في محيط موقع المزرعة الشمسية في بنبان وتم الانتهاء منها قبل تدشين المشروع، استعدادًا لتفريغ الطاقة الكهربائية المولدة على الشبكة القومية لنقل الكهرباء، وبلغ عدد المشروعات التي تم توصيلها على الشبكة مباشرة حتى الآن نحو 19 مشروعا من أجمالي 32 مشروعا، وباق 31 مشروعا في مرحلة التركيبات، وجاري إدخال المشروعات المتبقية أسبوعيًا تباعًا، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من إدخال جميع المشروعات في أغسطس المقبل.

ومن ضمن إجراءات تجهيز البنية التحتية لمشروعات بنبان شبكة الطرق التي تسهل عمليات الدخول والخروج من وإلي موقع المشروعات، فنحن الآن نعمل على ازدواج الطريق، وتم إسناد المشروع إلي شركة النيل للطرق والكباري.
** اتخذ التعاون الدولي مع الدول الأفريقية منحى شديد الأهمية في السنوات الأخيرة، وكان لوزارة الكهرباء دورًا في هذا التعاون، حدثنا عنه؟

أطلقت الحكومة المصرية مبادرة تستهدف تنفيذ العديد من المشروعات التنموية في عدد من الدول الأفريقية في إطار تعزيز التعاون مع الدول الأفريقية، ومنها دول (جنوب السودان، إريتريا، أوغندا، الكنغو، انجولا، ملاوي، سيراليون).
** ما هي المشروعات التي يتم تنفيذها في هذه الدول؟ وما هو الموقف من تنفيذها؟

بالنسبة لدول جنوب السودان، جاري إقامة محطة توليد للطاقة الكهربائية بقدرة 2 ميجاوات.

وفي إريتريا جاري التنسيق لإنشاء محطتين لتوليد الكهرباء بقدرة 1 ميجاوات، وكذلك محطة بقدرة 3 ميجاوات، وتم توقيع التعاقد بالأحرف الأولى مع الهيئة العربية للتصنيع لإنشاء محطة بقدرة 1 ميجاوات متصلة بالشبكة بقدرة إجمالية 800 كيلووات، بالإضافة إلي مشروع الطلمبات الغاطسة بقدرة 200 كيلووات.

وفي أوغندا من المقرر إنشاء محطة خلايا فوتوفلطية بقدرة 4 ميجاوات، وجاري استكمال إجراءات الأرض من طرف الجانب الأوغندي.
وفي الكونغو سيتم إنشاء محطة خلايا فوتوفلطية بقدرة 4 ميجاوات.

وفي أنجولا تم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الطاقة والمياه الأنجولية ووزارة الكهرباء المصرية للتعاون في مجال الطاقة المتجددة في أغسطس الماضي.

وفي ملاوي جاري بحث أوجه التعاون بين البلدين في مجال الكهرباء والطاقة.

وفي سيراليون تم إعداد مسودة اتفاقية للتعاون الفني بين وزارة الكهرباء والطاقة المصرية وزارة الكهرباء والطاقة السيراليونية.

** ما مدى مجالات التعاون الدولي مع الدول الأفريقية في الفترة الأخيرة؟

مجالات التعاون الدولي الأفريقي ممتدة ومتشعبة في العديد من المجالات، ولكنها تخطو خطوات مهمة في هذه الفترة، فمن ضمن الأهداف الرئيسية لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة بناء القدرات والتعريف بتقنيات وتطبيقات الطاقة المتجددة وترويج استخداماتها، ونشر الوعي والتدريب على التقنيات والتطبيقات، لذا تقوم الهيئة بتنظيم وتنفيذ العديد من البرامج التدريبية العامة والخاصة وورش العمل وندوات على المستويين المحلي والإقليمي في مجالات الطاقة المتجددة وطاقة الرياح وتكنولوجيا الطاقة الشمسية الحرارية وتكنولوجيا الخلايا الفوتوفلطية وترشيد الطاقة.

وقد كان لقارة أفريقيا النصيب الأكبر من تنفيذ العديد من الدورات التدريبية بصفة دورة سنوية، وبلغ عدد المتدربين من عام 2000 حتى 2018 ما يزيد عن 4700 متدرب من 33 دولة أفريقية.

واستحوذت بعض الدول الأفريقية على النصيب الأكبر من هذه الدورات لأبنائها من المتدربين، فحصل على الدورة 137 متدربا سودانيا، 102 بورونديين، 89 متدربا من أوغندا، 87 من كينيا، 71 متدربا من تنزانيا، 69 متدربا من الكونغو، 60 متدربا ليبيا، وشارك 57 متدربا من جنوب السودان، 55 من رواندا، 49 من أثيوبيا.

وكانت مشاركات باقي الدول الأفريقية من 2 إلى 5 متدربين من كل اريتريا والجابون والسنغال وبوركينا فاسو وتشاد وتوجو وزيمبابوي والصومال والكاميرون وبنين وجيبوتي وزامبيا ومدغشقر وغانا وغينيا الاستوائية وكوت ديفوا وليبريا وموريتانيا وناميبيا وملاوي والنيجر ونيجيريا.