رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأردن يعلن استعداده لاحتمالات نشوب حروب كيميائية

 الأردن يعلن استعداده
الأردن يعلن استعداده لاحتمالات نشوب حروب كيميائية

أعلن الأردن استعداده لاحتمالات وقوع حروب كيميائية بالمنطقة وذلك بعد يوم واحد من وصول فريق من مفتشي الامم المتحدة حول الاسلحة الكيميائية الى دمشق للتحقيق في الاتهامات باستخدام هذا النوع من الاسلحة في النزاع المستمر لاكثر من عامين.

وقال رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين "صرحنا علنا وقلنا بأن لدينا احتمالات حروب كيمياوية، ولم نقل حروب كيماوية ممن، فانتم تعرفون ان فريقا من الامم المتحدة وصل امس الى سوريا".

واضاف "يبدو ان هناك سلاح كيمياوي واذا كان هناك كيمياوي سواء عند هذا الطرف او ذاك فيجب ان نخاف منه ومن واجبنا ان نحمي شعبنا ومن واجبنا ان نحمي قرانا الحدودية وخاصة مخيم الزعتري حيث يقيم 130 الف لاجىء سوري"، مشيرا الى انه اذا ما رماهم احد بالكيماوي فأن هذه ستصبح جريمة العصر.

وتابع "انا لم اقل من أي طرف سواء من المعارضة او من الدولة السورية لكن ما دامت الامم المتحدة تحقق في الموضوع فمن واجبي ان افترض انه موجود وان اخذ الاحتياطات".

واوضح النسور ان الطواقم الامريكية تساعد المملكة في هذا الموضوع، تدرب وتساعد في كيفية اعطاء الاسعافات لاقدر الله ان صار شيء".

واكد النسور ان الأردن لا توجد فيه قواعد عسكرية لاى دولة فالذي يأتي يأتي الينا بارادتنا ويبقى عندنا بارادتنا"، مشيرا الى انه ما دامت الحرب في سوريا موجودة، فنحن بحاجة الى هذا السند الفني".

وكان فريق من مفتشي الامم المتحدة حول الاسلحة الكيميائية وصل الاحد الى دمشق للتحقيق في الاتهامات باستخدام هذا النوع من الاسلحة في النزاع المستمر لاكثر من عامين.

وتقضي مهمة المفتشين الذي يتراسه السويدي اكي سيلستروم بالتأكد من الاتهامات المتبادلة بين نظام الرئيس بشار الاسد ومعارضيه باستخدام اسلحة كيميائية في النزاع، وليس تحديد الجهة المسؤولة عن ذلك. من جانب اخر، اكد النسور ان موقف بلاده من المعارضة السورية "هو موقف المجموعة العربية الذي هو محل اجماع، لا نزيد مترا ولا نتخلف شبرا".

وقال ان "الأردن تعامل بكفاءة مع هذا الملف، فلم يتورط ابدا ولم يقترف شيئا ابدا على الاطلاق ولا ارتكب امرا واحدا او حدثا او موقفا يندم عليه". وتابع "نعمل على الا يصيب الأردن شيء من هذا الشرار ابدا بسبب قرار خاطىء او (قرار) غير محسوب ونحن نعتز بمواقفنا حتى الان".

واشار الى ان "هذه قضية شائكة مع دولة جارة ملاصقة (تربطنا بها) مصالح مختلطة والدم مختلط والعلاقات والروابط والتاريخ والمستقبل"، مشيرا الى انه "ليس حقل الغام (بل) حقل قنابل ذرية". واوضح ان "هذا الوضع خطر جدا بالنسبة للأردن ولذلك الأردن يقيس حركته بأقسى درجات الدقة".