الأهرامات "أيقونة الحضارة المصرية" تستضيف قرعة كأس أمم أفريقيا
ساعات قليلة وتنطلق قرعة النسخة الثانية والثلاثين من بطولة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم في مصر.
وتستضيف منطقة سفح الأهرامات قرعة البطولة القارية مساء الجمعة في حضور العديد من أبرز مسئولي كرة القدم.
ويتصدر السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وأحمد أحمد رئيس الاتحاد الإفريقي للعبة (كاف) المشهد خلال مراسم القرعة.
كما يحضر العديد من نجوم كرة القدم السابقين والحاليين فعاليات القرعة، ولعل أبرزهم المغربي مصطفى حاجي والإيفواري ديدييه دروجبا ومواطنه يايا توريه والسنغالي الحاج ضيوف.
وتقام البطولة للمرة الأولى بمشاركة 24 منتخبًا، كما أنها المرة الأولى التي تقام فيها البطولة في فصل الصيف بدلا من إقامتها المعتادة سابقا في مطلع العام.
واستقر مسئولو اللجنة المنظمة للبطولة القارية على إقامة قرعة البطولة في واحدة من أكثر بقاع الأرض عراقة وأصالة، وهي منطقة سفح الأهرامات، التي تتواجد بها إحدى عجائب الدنيا السبع، وهي الأهرامات الثلاثة، خوفو، خفرع، ومنقرع ، والتي تقع في محافظة الجيزة على الضفة الغربية لنهر النيل، والتي تم تشييدها ما بين عامي 2480 و2550 قبل الميلاد وتضم ثلاثة أهرامات هي خوفو، خفرع ومنقرع.
وللإشارة فإن الأهرام هي مقابر ملكية، كل منها يحمل اسم الملك الذي بناه وتم دفنه فيه، وكانت الأهرامات في البداية عبارة عن حفرة صغيرة تحولت إلى حجرة تحت الأرض، ثم إلى عدة غرف تعلوها مصطبة، وبعد ذلك تطورت لتأخذ شكل الهرم المدرج على يد المهندس إيمحوتب وزير الفرعون والملك زوسر في الأسرة الثالثة.
وتمكن المهندس هميونو مهندس الملك خوفو من الوصول إلى الشكل الهرميّ المثالي، وقام بتشييد هرم خوفو بالجيزة على مساحة 13 فدانًا، وتبع ذلك هرما خفرع ومنقرع.
وارتبط الشكل الهرمي لدى الفراعنة بفكرة نشأة الكون واعتقدوا كذلك، طبقًا لبعض كتاباتهم ونصوصهم الدينية، أن الهرم وسيلة تساعد روح المتوفي في الوصول إلى السماء مع الإله رع.
استغرق بناء الهرم الأكبر ما يقرب من عشرين عامًا وبناء الممرات والأجزاء السفلية من الهرم عشرة أعوام، وذلك طبقا لما ذكره هيرودوت المؤرخ اليوناني الذي زار مصر في القرن الرابع قبل الميلاد بعد أكثر من 2000 سنه من بناء الهرم.
وحصل الفراعنة على الحجارة التي استخدمت في بناء الهرم الأكبر من المنطقة المحيطة بالهرم ومنطقة جبل طرة، وكذلك محاجر أسوان، وكانوا يأتون بها عن طريق نهر النيل، الذي كان يصل إلى منطقة الهرم في ذلك الوقت.
استخدم المصريون القدماء الطريق الرملي لبناء الأهرامات، حيث توضع قطع الحجارة على زحافات خشبية أسفلها جذوع النخل المستديرة، التى تعمل كالعجلات، ويتم سحب الزحافات بالحبال والثيران مع رش الماء على الرمال؛ لتسهل عملية السحب، وكلما زاد الارتفاع زادوا في وضع الرمال حتى قمة الهرم ثم يتم كساء الهرم بالحجر الجيري الأملس من أعلى إلى أسفل وإزالة الرمال تدريجيًا.