الحريفة.. نور عبدالواحد السيد: «بابا قالي بلاش حراسة المرمى»
«أنا زملكاوية أبًا عن جد.. وأتمنى أن أخدم نادىّ ونادى والدى».. حقيقة أقرت بها صانعة ألعاب نادى «المعادى واليخت»، نور عبدالواحد السيد، ابنة واحد من أهم حراس المرمى فى تاريخ نادى الزمالك ومنتخب مصر. فى حوارها مع «الدستور»، تحكى «نور» كيف بدأ مشوارها مع «الساحرة المستديرة» مطلع العام ٢٠١٧، ولماذا لم تسر على طريق والدها فى مركز حراسة المرمى؟، كاشفة عن طموحاتها مع منتخب مصر لكرة القدم النسائية، بقيادة الكابتن عبداللطيف إمام.
■ بداية.. كيف كانت نشأتك؟
- أنا من مواليد أبريل ٢٠٠٤، وعشقت الساحرة المستديرة منذ الرابعة من عمرى، وكان لوالدى التأثير الأكبر فى ذلك، فهو عاشق لكرة القدم، ومنزلنا لم يكن يخلو من مبارياتها، وهو ما انتقل إلىّ مباشرة، وتجسد فى لعبى كرة القدم فى فناء المدرسة رفقة زملائى بها، وخاصة أنهم يعلمون أننى ابنة حارس مرمى الزمالك.
بعدها قررت تحويل هذا الشغف إلى شكل احترافى، وانضممت فى العام ٢٠١٧ إلى نادى «المعادى واليخت»، حيث لعبت فى مركز «صانعة الألعاب»، وذلك تحت قيادة الكابتن مصطفى منير، وأتذكر جيدًا أننى فضلت كرة القدم على كثير من الألعاب الرياضية الأخرى التى كانت متاحة أمامى وقتها، بسبب حبى لوالدى الكابتن عبدالواحد السيد.
■ هل الكابتن عبدالواحد السيد هو من اختار لكِ هذا الطريق؟
- والدى لم يعلم من البداية ممارستى كرة القدم، وفوجئ بانضمامى إلى نادى «المعادى واليخت»، ومع عشقى الكبير لـ«الساحرة المستديرة»، كان من الصعب أن أتركها، لذا دعمنى بقوة حتى وصلت إلى اللعب مع المنتخب الوطنى لكرة القدم النسائية مع الكابتن عبداللطيف إمام.
■ لماذا اخترتِ مركز صانعة اللعب وليس حراسة المرمى مثل والدك؟
- رفضت مركز حراسة المرمى مثل والدى بناءً على نصيحة منه هو شخصيًا، فى ظل ما شاهده وعاشه من متاعب ومشاق فى هذا المركز، كما أن العديد من المدربين رأوا أننى سأكون أفضل فى مركز صناعة اللعب، فى ظل امتلاكى العديد من المهارات.
■ هل كان لوالدتك دور فى مشوارك الكروى؟
- والدتى وقفت بجانبى كثيرًا من أجل تحقيق أحلامى واللعب فى الدورى الممتاز، وبعد الوصول إلى تلك المرحلة بدأ دعم والدى.
■ ماذا عن طموحاتك وأحلامك فى اللعبة؟
- أتمنى أن يطلق نادى الزمالك فريقًا لكرة القدم النسائية، وسأكون متحمسة جدًا للانضمام إليه واللعب بين صفوفه، خاصة أننى زملكاوية أبًا عن جد، وأتمنى أن أخدم نادىّ ونادى والدى، الذى أراه تعرض لظلم كبير بداخله، فلم يأخذ حقه سواء بالعمل فى النادى كمدرب أو إعلامى، رغم أنه شارك فى صنع تاريخ وشعبية الزمالك، وكان من باب أولى أن يعمل به.
■ هل لديك أصدقاء فى الوسط الرياضى؟
- لا أملك أصدقاء من بين زملائى فى المستطيل الأخضر، والأقرب لقلبى أبناء الكابتن محمود فتح الله والكابتن أحمد سمير، اللذين تربطنا بهما علاقة أسرية قوية.
■ منْ مثلك الأعلى؟
- مثلى الأعلى محليًا وعالميًا فخر العرب محمد صلاح، لاعب المنتخب الوطنى ونادى ليفربول الإنجليزى، كما أننى أحب وليد سليمان ورمضان صبحى كثيرًا، وأرى أن الأفضل فى مصر هذا الموسم يوسف إبراهيم «أوباما»، لاعب الزمالك، فهو لاعب متكامل بكل المقاييس.