الجارديان: ترامب ساعد نتيناهو في وأد عملية السلام

يتعجب الكثير من المحللون السياسيون من مستوى إنجاز بنيامين نتنياهو الشخصي، حيث يحتفل رئيس وزراء إسرائيل بعشر سنوات متتالية في السلطة في 31 مارس، كما إنه أصغر زعيم على الإطلاق في عام 1996، وقد أعيد انتخابه ثلاث مرات منذ عام 2009، لديه فرصة جيدة للفوز مرة أخرى في استطلاعات الرأي في 9 أبريل.

وحول نتنياهو المجتمع الإسرائيلي بثبات نحو اليمين، حيث أدى إلى جمود محاولات التسوية السلمية مع الفلسطينيين، ولكن بمساعدة ترامب فقد أصبحت عملية السلام ميتة تماما، فقد سمح ترامب لنتنياهو بالذبح والموت، وفقا للجارديان.

وتبنى نتيناهو في فترة حكم بيل كلينتون، شعار "لا لثلاثة" - لا انسحاب من مرتفعات الجولان، ولا مناقشة لوضع القدس ولا مفاوضات مع الشروط الفلسطينية المسبقة.

واتسع نطاق النشاط الاستيطاني غير القانوني في الضفة الغربية، وشددت إسرائيل قبضتها على القدس، وضغط نتنياهو العام الماضي على ما يسمى بقانون الدولة القومية الذي ينقل المواطنين العرب إلى وضع من الدرجة الثانية.

بالنظر إلى هيمنته السياسية، فإن نتنياهو أكثر من أي فرد آخر مسؤول عن المذبحة على حدود غزة خلال العام الماضي.

وتقول الأمم المتحدة إن تكتيكات الجيش الإسرائيلي تسببت في مقتل حوالي 30 ألف فلسطيني، قُتل حوالي ربعهم، كانت الخسائر الإسرائيلية محدودة بالمقارنة، لكن نتنياهو يرى أن الفلسطينيين يشاركون في نشاط "إرهابي" - وبالتالي يبرر، في رأيه، أكثر الأعمال تطرفًا ضد المدنيين.

ما يثير الدهشة، ربما هو الطريقة التي اجتمع بها المجتمع الدولي والأحداث على مستوى المنطقة لتسهيل مايريد تحقيقه نتياهو في السنوات الأخيرة.

المثال الأكثر وضوحا هو الاتجاه اليميني في السياسة الأمريكية في عهد ترامب، الذي توج الأسبوع الماضي بالاعتراف الرسمي بالسيطرة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية المحتلة.

تطورات محلية وجيوسياسية أخرى تحافظ على حكم نتنياهو للإفلات من العقاب، والانقسامات بين حماس والسلطة الفلسطينية،إن عدم الاستقرار المزمن في سوريا، ودعم طهران لنظام بشار الأسد، شجع بشكل كبير سياساته الأمنية العدوانية.

إن نجاح نتنياهو في بناء علاقة عمل وثيقة مع فلاديمير بوتين الروسي هو عامل رئيسي آخر، إن مقاربتهم المشتركة، التي تعطي الأولوية للمسائل ذات الاهتمام القومي والشخصي، تردد صدى الترابط بين نتنياهو وترامب.