رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

30 مارس.. يوم العزة والكرامة




يوافق اليوم الذكرى الثالثة والأربعون ليوم الأرض، يوم العزة والكرامة يوم صمود عرب ١٩٤٨ومقاومتهم فى ٣٠ مارس ١٩٧٦ للعدو الصهيونى الغاصب الذى حاول الاستيلاء على أراضيهم وطردهم منها. وفى هذا اليوم سقط الشهداء وخضبت دماؤهم الطاهرة الزكية أرض الوطن أرض فلسطين، معلنة الأرض أرضنا سنحيا عليها وسندفن تحت ثراها، إنها الأرض العِرض الشرف.
تستمر ملحمة نضال الشعب الفلسطينى ضاربة أروع مثال للتضحية والفداء والصمود ومواجهة إرهاب الكيان الصهيونى الغاصب، وتستمر مسيرات حق العودة التى انطلقت فى الذكرى ٤٢ ليوم الأرض فى ٣٠ مارس ٢٠١٨ حتى الآن. وتستمر ملحمة الكفاح تعزف بجثامين الشهداء وتنطق بدمائهم الطاهرة القدس لنا والأرض لنا، وتهتف بأصواتهم سنرجع يوما إلى ديارنا وسنحرر أرضنا. وتستمر ملحمة التصدى والصمود بجانب معارك الأمعاء الخاوية التى يخوضها الأسرى فى سجون الاحتلال ضد غطرسة وجرائم العدو الصهيونى.
وتتجمع أجزاء الصورة اليوم لتشهد على حق اللاجئين والنازحين إلى بيوتهم وقراهم فى فلسطين الحبيبة والقدس زهرة المدائن مدينة الصلاة.
تجىء الذكرى الثالثة والأربعون وقد أصدر الكنيست الإسرائيلى وأقر قانون «الدولة القومية» المشين والبغيض، والذى يؤكد «إسرائيل الدولة القومية للشعب اليهودى» أى اعتبار فلسطين العربية المحتلة وطنًا لليهود الصهاينة، ومن بنود هذا القانون:
- أرض إسرائيل هى الوطن التاريخى للشعب اليهودى.
- حق تقرير المصير فى دولة إسرائيل حصريا للشعب اليهودى.
- القدس الكاملة والموحدة عاصمة إسرائيل.
- تعتبر الدولة تطوير استيطان اليهود قيمة قومية وتعمل لأجل تشجيعه ودعم إقامته وتثبيته.
ويفضح هذا القانون ويبين للعالم عنصرية الكيان الصهيونى الذى يشيع أنه الدولة الديمقراطية التى تريد السلام، فالقانون يكرس سياسات التطهير العرقى للفلسطينيين العرب أصحاب الأرض. ويصدر القانون فى إطار خطة صهيونية تعمل بدأب ومثابرة من أجل قيام دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات، وها هو المتغطرس ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية يعلن منذ أيام أن الجولان السورية العربية أرض غير محتلة وأن من حق إسرائيل ضمها من أجل حماية أمنها القومى ويذكرنا هذا بوعد بلفور الذى أعطى أرض فلسطين وطنا قوميا للعصابات الصهيونية «وعد من لا يملك لمن لا يستحق».
تجىء الذكرى الثالثة والأربعون اليوم وسط إصرار ترامب رئيس أمريكا، على دعمه المطلق واللانهائى للكيان الصهيونى مع إصدار قرارات مخالفة للشرعية الدولية منها الاعتراف بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس وبذلك يسقط موضوع القدس من جدول «المفاوضات»، كما أوقف مساهمة بلاده المالية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) معلنة عدم اعترافها بقضية اللاجئين، كما أغلق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية فى واشنطن بل وصرح أخيرا كما قلنا بأن الجولان السورية ليست أرضا محتلة بل أرضًا تسيطر عليها إسرائيل لإسقاط حق الدولة السورية فى عودة أراضيها المحتلة.
كما تجىء هذه الذكرى وسط صمت وتخاذل الأنظمة العربية بل وهرولة عدد كبير منها للتطبيع مع العدو الصهيونى إرضاءً للسيد القابع فى البيت الأبيض.
وللأسف تجىء هذه القرارات التى تعمل على تصفية القضية الفلسطينية العربية وسط انقسام الفصائل الفلسطينية، هذا بالإضافة إلى ما يحدث فى الأيام الأخيرة من حركة حماس (الإخوانية) من اعتداءات وتنكيل واعتقالات وإرهاب للشعب الفلسطينى الأعزل فى غزة، لأنه استخدم حقه فى المطالبة بالعيش والكرامة وفرص للعمل رافعا شعار (بدنا نعيش)، أى أن الشعب الفلسطينى فى غزة يعيش فى ظروف قاسية بين مطرقة جرائم الكيان الصهيونى المحتل وبين سندان جرائم حركة «حماس» من اعتقال وتعذيب وتكسير عظام.
إننا نؤكد فى ذكرى يوم الأرض على:
- رفضنا البلطجة الأمريكية وقرارات رئيسها بشأن فلسطين والجولان وإدانة جرائم الحرب التى يرتكبها العدو الصهيونى من تهويد القدس وطرد الفلسطينيين من منازلهم وهدمها والتوسع فى إقامة المستوطنات.
- إدانة ما ترتكبه حركة حماس ضد الحراك الشبابى الفلسطينى والعمل على إنهاء الانقسام الفلسطينى وعودة اللحمة الفلسطينية الوطنية ودعوة الفصائل الفلسطينية للحوار، للوقوف صفًا واحدًا ضد العدو الصهيونى ومؤامرات تصفية القضية الفلسطينية.
إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.
- مطالبة الشعوب العربية والقوى الوطنية بالانتفاض لنصرة قضية العرب المحورية والمركزية (القضية الفلسطينية) وللحفاظ على الأمن القومى العربى.
المقاطعة الشعبية للعدو الصهيونى اقتصاديًا وسياسيًا وفنيًا ورياضيًا ومقاطعة بضائع الدول الداعمة للكيان الصهيونى.
- تكوين الجبهة الشعبية العربية ضد الحلف الأمريكى الصهيونى الرجعى العربى.
عاش كفاح الشعب الفلسطينى.. والمجد للشهداء.