رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ننشر توصيات مؤتمر "التعايش السلمي بين الأديان" بموسكو

جريدة الدستور

أوصى المؤتمر العلمي - التطبيقي الدولي "سبل التعايش السلمي بين الأديان: دور العلماء والدبلوماسيين والمهتمين في تحقيقه" الذي انعقد اليوم الاثنين بالعاصمة الروسية موسكو، بدعوة قادة الدول والدبلوماسيين والشخصيات الدينية والسياسية وذوي السمعة العالية من العلماء من مختلف أنحاء العالم إلى توحيد جهودهم بغية تطوير التعايش السلمي والتعاون بين الشعوب والأديان والثقافات.

وتضمنت إقرارات الوثيقة الختامية الإقرار باعتبار المؤتمر حدثا هاما يتماشى مع متطلبات العصر ويهدف إلى إيجاد حلول فعالة لمشاكل التعاون بين الشعوب والأديان والثقافات.

وحث المؤتمر جميع دول العالم على اتخاذ موقف صارم تجاه التقيد بمعايير القانون الدولي فيما يتعلق بحرية الفكر والمعتقد وبالاتفاقيات التي تم التوصل إليها في هذا الصدد وبتنفيذها، خاصة في ظل الظروف الراهنة من التوتر في العلاقات السياسية الخارجية في العالم.

ودعا إلى تطوير التعاون بين المؤسسات الحكومية والمنظمات الاجتماعية الدولية في مجال تطوير التنوع الإثني الثقافي والديني والحفاظ عليه، وكذلك تبادل الخبرات في أوساط العلماء والخبراء الدوليين بهدف تعزيز الحوار بين الأديان ومنع أفكار التطرف والإرهاب.

وأكد على أنه من المهم تكثيف أنشطة المجموعات المختصة في الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والمجلس الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي واليونسكو في مجال انتقاد وتحييد أنشطة معاداة السامية والإسلاموفوبيا وكراهية المسيحيين وكراهية الأجانب، وصرف اهتمام زائد لموضوع نشر المعرفة العلمية والقيم الثقافية، وذلك بغية إجراء حوار ناجح بين الأديان والثقافات.

وحث المشاركون في المؤتمر الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على الإسهام في التنفيذ السريع للتكيف الصادر عن مجلس وزراء خارجية المنظمة في بازل عام ٢٠٠٤ والمتعلق بإصدار إعلانين منفصلين بشأن حماية المسيحيين والمسلمين.

وأدان المؤتمر الحقن الزائف للمعلومات التي تزعزع استقرار النظم الاجتماعية المحلية والعالمية والتي تثير الصراعات بين الأديان والأعراق.

وأشار المشاركون في المؤتمر إلى أن السياسة الداخلية والخارجية لروسيا الاتحادية، والتي تولي الاعتبار اللازم لحق الإنسان في الحرية الدينية وحق تقرير المصير واحترام الخصائص التاريخية والثقافية للشعوب والأديان، تعتبر عاملا إيجابيا في التأثير على حركة التنمية في العالم.

وطالب المؤتمر بالنظر في مسألة تنظيم التفاعل والتعاون الفعالين بين جمعيات الشباب الدينية والجامعية على المستوى الدولي بمشاركة علماء الدين والدبلوماسيين والخبراء وذلك بغية وضع مفهوم للتصدي لأيديولوجية التطرف بين الشباب.

وأوصى بالمضي قدما في مسألة البحث عن أشكال جديدة من الدعاية الدولية المضادة لأفكار التطرف والإرهاب على شبكة الإنترنت والشبكات الاجتماعية.

وأعلن المؤتمر دعم مبادرة عقد مؤتمر علمي تطبيقي دولي خلال العام الجاري حول دور علماء الدين والتعاون بين الأديان والدبلوماسية الشعبية في إرساء وتوطيد السلام في الجمهورية العربية السورية، وأوصى بعقد مؤتمر علمي تطبيقي دولي مكرس للاحتفال بالذكر التسعين لميلاد يفجيني بريماكوف في القاهرة في أكتوبر - نوفمبر ٢٠١٩.

وأعلن المؤتمر كذلك دعم الاقتراح الداعي إلى عقد مؤتمر عالمي حول الحوار بين الأديان والأعراق في روسيا عام ٢٠٢٢، ودعم جهود روسيا لتعزيز هذه المبادرة في المحافل الدولية.

وأكد على التأثير الإيجابي الذي لعبه العمل المشترك في هذا المؤتمر على تنمية الحوار بين الأديان، مع التعبير للمشاركين عن الامتنان على ما قاموا به من أنشطة في سبيل الحفاظ على السلام والوئام بين الأديان وتعزيزهما.