الكنيسة والأم

تحت رعاية الدكتور القس مايكل مكرم، راعى كنيسة الله بشبرا، وبحضور فضيلة الشيخ خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، والفنانة فردوس عبدالحميد والمهندس ثروت صموئيل، مدير تحرير جريدة الطريق والحق، والمرنم المهندس ماهر عزت، ومنسق الاحتفالية الأستاذ جون وديع، احتفلت كنيسة الله بشبرا بعيد الأم وقامت بتكريم عدد من الأمهات المثاليات، مسلمات ومسيحيات.. مصريات وسودانيات، كما تم تكريم الأم والفنانة القديرة المتميزة فردوس عبدالحميد، التى ركزت على أم الشهيد التى تستحق منا كل تقدير وعرفان لتقديمها أبناءها من أجل رفعة وتقدم الوطن، وتخلل الحفل عدد من الأناشيد والترانيم الدينية التى تؤكد محبة الله واهتمامه بخليقته ومحبته لجميع البشر.
فى كلمته، أكد فضيلة الشيخ خالد عمران أهمية التأثير الذى تلعبه الأم فى نفوس صغارها، كما تحدث عن الدور الإيجابى الذى لعبته والدته فى حياته وأن الأديان جميعًا دعت إلى إكرام الوالدين، كما تحدث القس مايكل مكرم عما تقوم به الأم من تضحية وفداء من أجل أبنائها، وأنه حتى وإن نسيت الأم رضيعها فإن الله لا ينسانا لأنه إله محب يهتم ويعتنى بخليقته، كما تحدث المهندس ثروت صموئيل عن موقف السيد المسيح من المرأة وأنه تعامل معها باعتبارها إنسانًا كامل الأهلية وأنها ليست أقل من الرجل فى شىء.
وفى كلمتى، قلت إن مصر هى وطننا جميعًا «مسلمين ومسيحيين»، وهذه الأم لا تفرق بين أبنائها لا على أساس جنس أو دين أو لون، كما أنه فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى شهدت مصر تميزًا واضحًا فى المساواة بين الرجل والمرأة، فلأول مرة فى تاريخ مصر توجد لدينا ثمانى وزيرات، كما أن افتتاح الرئيس مسجد «الفتاح العليم» وكاتدرائية «ميلاد المسيح» بالعاصمة الإدارية الجديدة يؤكد أن مصر هى وطن لجميع المصريين.
كما قلت فى كلمتى: عذرًا للطبيعة.. أمى هى الأجمل.. عذرًا للنخلة.. أمى هى الأطيب..عذرًا فيثاغورس.. أمى هى المعادلة الأصعب.. عذرًا نيوتن.. فأمى هى سر الجاذبية.. عذرًا أديسون.. فأمى هى أول مصباح فى حياتى.. عذرًا أفلاطون.. فأمى هى البقعه الفاضلة فى قلبى.. عذرًا بيتهوفن فأمى هى أجمل لحن.. عذرًا رومًا.. فكل الطرق تؤدى إلى حب أمى.. عذرًا جولييت.. فأمى هى حبيبتى.. عذرًا للجميع فمهما أحببتكم فلم ولن أحب أحدًا مثلما أحببت أمى، فهى امرأة لن تتكرر فى هذه الحياة.
وختمت بما قاله الفنان بيكار:
لو كل كلمة حب عصرتها وعملتها شلال
وجميع قلوب الناس كومتها وعملت منها جبال
وكل وردة قطفتها وعملت الورود تمثال
وفتلت كل حبال الصبر وكتبتها أزجال
برضه أكون مديون لكِ ياللى بتصنعى الأجيال.. يا أمى
انحناءة تقدير واحترام لكل أم فى عيدها.
وقلبى مع كل إنسان فقد أمه.