الكويت وواشنطن يؤكدان أهمية مواصلة الجهود لدعم عملية السلام في المنطقة

أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباخ الخالد، اهمية مواصلة الجهود لدعم عملية السلام في المنطقة.

وقال بومبيو - في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده اليوم الأربعاء، مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، على هامش الدورة الثالثة للحوار الاستراتيجي بين الكويت والولايات المتحدة – إن الحوار الاستراتيجي في جولته الثالثة، يأتي لدعم وتعزيز مختلف مناحي العلاقات الثنائية السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والتعليمية، والأمنية، والأمن السيبراني، لافتا إلى أن العلاقات بين البلدين على مستوى الدفاع متميزة؛ حيث تستضيف الكويت الالاف من الجنود الأمريكيين على أرضها، مما يعكس قوة التعاون العسكري المثمر والمتميز بين البلدين، مؤكدا في الوقت نفسه التزام الولايات المتحدة بأمن الكويت وسلامة أراضيها.

وشدد على أن الكويت، شريك استراتيجي للولايات المتحدة في مواجهة الارهاب، في إشارة إلى التحالف ضد يسمي بتنظيم (داعش)، مشيرا في الوقت نفسه إلى أهمية التعاون في مجال الأمن السيبراني بين البلدين، والذي أصبح ضرورة ملحة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

وأضاف بومبيو قائلا "وقعنا اليوم على مذكرة تفاهم فى مجال تشجيع الاستثمار في مجال ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة"، لافتا إلى أنه تم الاعلان عن برنامج لتعليم اللغة الانجليزية في اطار التبادلات الثقافية، والتعليمية، والأكاديمية بين البلدين، مثمنا الجهود التي تقوم بها الكويت، لتعزيز الشراكة مع الولايات المتحدة.

وأشاد بومبيو بمبادرات الكويت القوية فيما يتعلق بقضايا المنطقة في اليمن، وسوريا، والعراق، مع التنسيق الكامل بين بعثتي البلدين في مجلس الأمن فيما يتعلق بالأمن الدولي، كاشفا في الوقت نفسه أن الكويت تظهر نوعا من القيادة التي طالب بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من شركائه في المنطقة والعالم.

وعلى الصعيد العراقي، أوضح وزير الخارجية الأمريكي أن واشنطن تشجع العراق على تحسين علاقاته مع الكويت.

وردا على سؤال حول مدى رغبة الولايات المتحدة في دعم مجلس التعاون الخليجي لخطة السلام القادمة، أو ما يعرف ب"صفقة القرن" ووضع القدس، والسياسة الأمريكية نحو الضفة الغربية والجولان وما إذا كانت تعتبرهما منطقتين محتلتين، قال وزير الخارجية الأمريكي "لا يوجد أى تغيير فى السياسة الأمريكية فيما طرحت".

وردا على سؤال حول زيارته لقطر في يناير، وإذا كان تم بحث سبل حل الأزمة الخليجية على جدول مباحثاته فى الكويت، قال بومبيو "تحدثنا كثيرا بالتفصيل عن الأزمة الخليجية، ونحتاج إلى أن نعمل مع دول الخليج لحلها بأسرع وقت ممكن، ونتعاون فى مواجهة التهديدات المشتركة فى المنطقة، سواء كانت من قبل (داعش)، أو إيران"، مشددا على أن الولايات المتحدة، قوى للخير فى هذه المنطقة.

وحول التقارير التي تصدرها الخارجية الأمريكية، والانتقادات التي وجهتها للكويت، قال بومبيو "لست متأكدا عن أي تقارير تم نشرها، وإذا كانت الخاصة بحقوق الانسان، فإن هذا التقرير يكون على أساس الحقائق، والمخاوف المطروحة بشان حقوق الانسان، ونأمل أن تقوم الدول بتحسين سجلها فى هذا الخصوص، ونحاول مع الكويت أن نجد حلا".

ومن جانبه، وصف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد، زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى الكويت ب"بالغة الأهمية"، كونها الأولى له في إطار عقد الحوار الاستراتيجي بين البلدين، كما أنها تأتي في ظل متغيرات دولية وظروف وتطورات إقليمية حرجة.

وأضاف أن وزير الخارجية الأمريكي التقى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح؛ حيث استمع لتوجيهاته ونصائحه حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وإلى كل ما من شأنه تعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين.

وأشار الخالد إلى أن ترؤس بومبيو للوفد الأمريكي في اجتماعات الدورة الثالثة للحوار الاستراتيجي كان مميزا، خاصة في ظل الأجندة الزاخرة بالموضوعات المهمة التي تم بحثها، بمشاركة 23 جهة حكومية، وبحضور 70 من كبار المسؤولين والمختصين في البلدين، في مجالات متعددة كالدفاع، والأمن، والاقتصاد، والتعليم، والجمارك، والطيران المدني.