السيسي: الأهرامات ليست مقابر.. والمصريون القدماء أول من استخدم خيوط الجروح
تحدث المفكر الدكتور وسيم السيسي عن دور التاريخ المصري في إنارة الطريق للبشرية، وكيف كانت النبراس المضئ لجميع الحضارات في شتى المجالات المعرفية وفي مقدمتها العلوم الطبية.
جاء ذلك خلال لقائه بطلاب المعهد الفني التمريض بشربين التابع لمؤسسة الكبد المصري، بحضور الدكتور جمال شيحه رئيس مجلس إدارة مؤسسة الكبد المصري بالدقهلية، والدكتور رئيسه علام عميد المعهد الفني للتمريض.
وتناول السيسي، الحديث عن أثر الحضارة المصرية في التقدم في المجال الطبي، قائلا إن إنجازات المصريين الكبيرة في هذا المجال واضحة خاصة في علوم الطب، مشيرا إلى أن الهرم الأكبر كان يزينه كسوه حجرية سمكها 30 سم، عليها نقوش وكتابات لو نقلت إلى الكتب لملأت آلاف الكتب.
وأكد ضرورة معرفة ودراسة التاريخ جيدا، حتى يكون لذلك مردوده على الشباب والمجتمع، مشيرا إلى أن الإنسان كائن مرتبط بالتاريخ والإنسان الذي لا يعرف تاريخه ولا يستفيد منه، يستمر في السقوط في الأخطاء ولا يفعل الصواب، لأن التاريخ وعاء للتجارب الإنسانية، ومطلوب أن نستفيد من انجازاته ونتجنب انتكاساته.
وأشار إلى ما فعله هتلر عند غزو روسيا وأنه لم يستفيد مما حدث لنابليون بونابرت، حيث الطبيعة القاسية والبرودة الشديدة وطول المسافة التي حالت دون وصول الإمدادات لجيوشه، والتي أدت في النهاية إلى هزيمته، ولو أنه استفاد من التاريخ لما كرر نفس الخطأ وتسبب في مقتل أكثر من 50 مليون إنسان في الحرب العالمية.
ونفى السيسي إدعاءات اليهود أنهم بناة الأهرامات، فهم كانوا مجرد رعاة أغنام، والأهرامات بنيت قبل مولد سيدنا إبراهيم بحوالي 2000 عام، وأثبت العلم الحديث بأن الفراعنة استخدموا الأشعة التداخلية لتوليد طاقة عالية، حتى يتمكنوا من قطع الجرانيت بشكل متساو، وأنهم سبقوا العالم بنحو 7000 عام في ذلك العلم.
وأكد أن الأهرامات لم تكن مقابر للملوك بل كانت وما زالت رمزا للحضارة المصرية العظيمة، وإبداعا هندسيا لم تعرف البشرية أسراره بعد، مشيرا إلى أن الاكتشافات أثبتت أن المصريين القدماء، هم أول من استخدم الخيوط للجروح من أمعاء القطط، كما أنهم استخدموا الجبائر من الأخشاب والكتان، وقاموا في سابقة غير تقليدية بعلاج مشاكل الإبصار من المياه البيضاء وخلافه، باستخدام أدوات دقيقة جدا في ذلك كما قاموا أيضا بزراعه الأسنان.