رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالفيديو.. أبوالحسن الشاذلى ولى حميثرة.. كيف يرآه مريدوه؟

جريدة الدستور

"عشقناه منذ الصغر وحبة في القلب"، هكذا أجاب أحد مريدى الإمام عند سؤاله عن سبب حبه لزيارة مقام أبو الحسن الشاذلي.

الإمام أبو الحسن الشاذلي الذي يتغني له مريديه قائلين،:"يا ساكن حميثرة فوقك قبة منورة، اروِ العطاشى يا أبا الحسن.. بكاسات يا شاذلى معطرة"، فهو العارف بالله، أبوالحسن على بن عبدالله بن عبدالجبار الشاذلى، إمام الصوفية، الذى يمتد نسبه للإمام على بن طالب.

هو صاحب منهج "اعرف الله وكن كيف شئت" ليصبح طريقا لتلاميذه بعد رحيله، وحتي الآن ما زال رواده وأتباعه يرددونه، محاولين السير على نهجه.

ولد الامام ببلاد المغرب سنة 593 هـ، بقرية غمارة، ودرس العلوم الدينية، أشهر ماقيل فيه ما جاء عن ابن عطاء الله السكندرى انه لم يدخل طريق القوم حتى كان يعد للمناظرة فى العلوم الظاهرة، بدأ أبوالحسن بالرغبة الملحة فى القرب من الله، فأخذ يبحث عن شيخ خبير يأخذ بيده نظر مثل غيره إلى بغداد، فهى منذ عهد العباسيين كانت دائمًا محط أنظار طلاب العلم، تضم كبار الفقهاء وأعلام المحدثين والقمم العوالى من الصوفية.

ليهاجر إلى العراق ويلتقى بالأولياء، وذات يوم قال له أحدهم،" إنك تبحث عن القطب بالعراق مع أن القطب ببلادك"، فعاد يبحث عن الولى الكبير عبدالسلام بن مشيش، وظل يبحث عنه ويسأل عن مكانه حتى وصل له فى مغارة فى رأس جبل، فاغتسل أبوالحسن من عين بأسفل ذلك الجبل.

وكان الشاذلى يقيم فى الإسكندرية ببرج من أبراج السور، أوقفه السلطان عليه وعلى ذريته، وكان فى أسفله مرابط للبهائم، وفى الوسط منه مساكن للفقراء، أى للصوفية وجامع كبير، تزوج وأنجب 5 أولاد، 3 من الذكور واثنتان من الإناث.

وعن سر صعود الجبل يقول سعد أحمد، أحد مريدي الامام،: " صعود الجبل يأتي عقب زيارة الضريح،يصعد الاطفال والنساء والشيوخ والرجال إلي قمة الجبل عبر ممرات غير ممهدة، مشيرا الي أنه عقب الصعود يتم جمع مجموعة الحصى الصغير في زجاجات وأكياس واكوام، ليقوموا بترتيبها فوق بعضها البعض للدعاء للحج بمكة المكرمة، أو زيارة الشاذلي العام القادم.