رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يوم المرأة المصرية


شهر مارس هو شهر المرأة، إذ تتجمع فيه عدة مناسبات عالمية ومحلية تخصها، حيث يوافق ٨ مارس اليوم العالمى للمرأة، ويوافق ١٦ مارس يوم المرأة المصرية الذى شهد مشاركتها فى أحداث ثورة سنة ١٩١٩، كما يوافق يوم ٢١ مارس عيد الأم.
لقد كافحت المرأة المصرية على مر التاريخ، وأثبتت أنها قادرة على التغيير والعمل، وتستطيع تحمل المسئولية وإثبات نفسها فى مختلف المجالات، ويأتى يوم ١٦ مارس من كل عام وهو ما أُطلق عليه «يوم المرأة المصرية» ليحتفى بالمرأة المصرية ونضالها على مر التاريخ.
وجاء اختيار يوم ١٦ مارس لعدة أسباب تاريخية، ترجع بدايتها لثورة المرأة المصرية ضد الاستعمار ونضالها من أجل الاستقلال، بعد استشهاد حميدة خليل، أول شهيدة مصرية من أجل الوطن، وتظاهرت فى هذا اليوم أكثر من ٣٠٠ سيدة بقيادة هدى شعراوى رافعات أعلام الهلال والصليب رمزًا للوحدة الوطنية.
وهناك عدة أسباب لاختيار يوم ١٦ مارس يومًا للمرأة المصرية:
١- فى يوم ١٦ مارس ١٩١٩ سقطت مجموعة من الشهيدات المصريات هن: نعيمة عبدالحميد، حميدة خليل، فاطمة محمود، نعمات محمد، حميدة سليمان، يمنى صبيح.
٢- فى ١٦ مارس عام ١٩٢٣ دعت هدى شعراوى لتأسيس أول اتحاد نسائى فى مصر، وكان على رأس مطالبه رفع مستوى المرأة لتحقيق المساواة السياسية والاجتماعية للرجل من ناحية القوانين وضرورة حصول المصريات على حق التعليم العام الثانوى والجامعى، وإصلاح القوانين فيما يتعلق بالزواج.
٣- فى ١٦ مارس من عام ١٩٥٦ حصلت المرأة المصرية على حق الانتخاب والترشيح، وهو أحد المطالب التى ناضلت المرأة المصرية من أجلها وهى التى تحققت بفعل دستور ١٩٥٦.
٤- فى التاريخ نفسه أصبحت المرأة المصرية عضوًا برلمانيًا ولها الحق أيضًا فى التصويت، ومنهن من اختير لشغل مناصب رفيعة كوزيرات وقاضيات وسفيرات.
كما حققت المرأة المصرية على مر التاريخ الإنسانى نجاحات كثيرة وأصبحت أول طبيبة وأول عالمة، وكانت هيلانه سيداروس أول مصرية تمارس الطب فى ثلاثينيات القرن العشرين.
ومن النساء المصريات المؤثرات فى تاريخنا الحديث:
١- صفية زغلول، ولقبت بـ«أم المصريين» لأنها تصدرت المشهد السياسى فى المظاهرات النسائية عقب ثورة ١٩١٩، وكان لها دور بارز فى الحياة السياسية المصرية، وبعد رحيل زوجها سعد زغلول، عاشت عشرين عامًا لم تتخل فيها عن نشاطها الوطنى، وفى ١٩٢١ خلعت الحجاب لحظة وصولها مع زوجها سعد زغلول إلى الإسكندرية، فكانت أول زوجة لزعيم سياسى عربى تظهر معه سافرة الوجه دون نقاب فى المحافل العامة.
٢- نبوية موسى، وهى أول فتاة مصرية تحصل على شهادة البكالوريا وأول ناظرة مصرية لمدرسة ابتدائية وهى كذلك كاتبة ومفكرة وأديبة مصرية، وإحدى رائدات التعليم والعمل الاجتماعى خلال النصف الأول من القرن العشرين.
٣- هدى شعراوى، وهى ولدت بالمنيا فى عام ١٨٧٩، ابنة محمد سلطان باشا، تلقت تعليمها فى منزل أهلها، وتزوجت فى سن الثالثة عشرة من ابن عمتها «على شعراوى»، فى عام ١٩٢١ أثناء استقبال المصريين سعد زغلول وجهت هدى شعراوى الدعوة إلى رفع السن الأدنى لزواج الفتيات لتصبح ١٦ عامًا، وكذلك للفتيان لتصبح ١٨ عامًا، وطالبت الجميع بتأييد تعليم المرأة وعملها المهنى والسياسى.