أوليفيه بارليه يوضح رؤيته لأفلام الغرب عن الاستعمار بإفريقيا
عقدت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، ضمن فعاليات دورته الثامنة، ندوة للناقد الفرنسي أوليفيه بارليه حول النقد السينمائي، وأدارها الناقد أحمد شوقي، وذلك بحضور السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان، وعدد من النقاد والصحفيين.
تحدث أوليفيه بارليه عن مفهوم النقد من خلال تحليله لفيلم الافتتاح "دفن كوجو"، مؤكدا أن مشكلة الفيلم تكمن في الصور والتي توحي بعدم الاستقرار والفهم، وخلق حالة من عدم الاستقرار التي تجعلنا نحاول التخلص من حالة الارتباك التي يتسبب فيها ذلك الارتباك.
ويضيف أوليفيه: إن الهدف الرئيسى من النقد هو ربط الأشياء ببعضها، والمشاهد لا يكون ناقدا إذا عبر عن رأيه بأن الفيلم جيد أو سيئ، ولكنه يكون ناقدا حينما يكون لديه تفكيره الخاص حول الفيلم من خلال تحليل الصورة وجماليات الفيلم.
وتابع:"أنا كناقد لست خبير أو قاضي وإنما أستخدم أدواتى ودراستى وما أملكه فى وضع تفسير وتحليل هذا الفيلم ما يجعلنى أسأل نفسى: كيف استطيع فهم فيلم من ثقافة نشأة مختلفة لصناع الفيلم؟ ومن الخطأ أن أحكم على الأمور من منظور ثقافتى الشخصية، وعلى سبيل المثال "قلب الصورة، بمعنى أن السماء بالاسفل والبحر فوق"، وهذا لديه الكثير من التفسيرات، ومنها أن الواقع مقلوب وأيضا هذا يأخذنا إلى أن إفريقيا من البلاد التى تم استعمارها وأنا خلفيتى ونشأتى فى فرنسا، وهى بلاد استعمرت إفريقيا من قبل، وهذا واقع لا يمكن تجاهله.
وأكد أوليفيه أن إفريقيا تقدم أفلاما عن الاستعمار ولكن ليس بقدر السينما الغربية التى تتحدث عن الاستعمار الإفريقى أكثر، ولكن بطريقتها الخاصة فى فرض صورة البطل الأبيض الذى يساعد وينقذ الشخص الإفريقى.