"انت تنفع تمثل قدام المراية".. سخرية دفعت عادل أدهم ليصبح برنس السينما
ولد الفنان عادل أدهم، في حي الأنفوشي بالإسكندرية، حيث اكتشفه المخرج عبدالفتاح حسين الذي رحل قبل أن يقدمه للسينما التي كان عادل مولعا بها وبالتمثيل ليصدمه الفنان أنور وجدي بقوله "انت تنفع تمثل قدام المراية".
دفعت هذه السخرية أدهم إلى التحدى والنجاح بعد أن قبل العمل ككومبارس في فيلمي "البيت الكبير" لأحمد كامل مرسي و"ماكانش عالبال" لحسن رمزي ثم انقطع من 52 إلى 62 ليصبح واحدا من أكبر خبراء فرز القطن، لكنه عاد إلى السينما ممثلًا مؤثرًا ونجمًا لامعا اشترك في حوالي 90 فيلما أولها "النظارة السوداء" عام 1963 لحسام الدين مصطفي وآخرها "علاقات مشبوهة" لعادل الأعصر وأهمها "حافيه على جسر الذهب" و"إبليس في المدينة" و"الحب وحده لا يكفي"، "وعنتر زمانه" ليتحول إلى أحد أهم فرسان الشر في السينما المصرية، وذلك حسبما ذكر في كتاب "سينما نعم سينما لا.. تاني مرة" للكاتب فتحي العشري.
بداية الفنان في السينما كانت في عام 1945 في فيلم ليلي بنت الفقراء، حيث ظهر في دور صغير جدا كراقص، ثم كان ظهوره الثاني في مشهد صغير في فيلم "البيت الكبير"، ثم عمل كراقص أيضا في فيلم "ماكنش على البال" عام 1950، ثم ابتعد عن السينما واشتغل في سوق بورصة القطن، وظل يمارسها إلى أن أصبح من أشهر خبراء القطن في بورصة الإسكندرية، وبعد التأميم ترك سوق البورصة وفكر في السفر، وأثناء إعداده أوراق السفر تعرف علي المخرج أحمد ضياء حيث قدمه في فيلم "هل أنا مجنونة؟" في عام 1964.
أطلق عليه لقب "برنس السينما المصرية" وأبدع في جميع أدواره التي جسدها، وكان أبرع أدواره في فيلم "المجهول" مع الممثلة سناء جميل.
ويتوافق اليوم مع مولد عادل أدهم في 1928، الممثل السينمائي الشهير الذي برع في أداء الشخصيات ذات الطابع الدرامي في السينما المصرية.