مساع أمريكية لحماية عملية السلام الأفغانية من أزمة الهند وباكستان
تسعى الولايات المتحدة إلى الحيلولة دون أن يؤثر التوتر القائم بين الهند وباكستان على دولة ثالثة.. ألا وهي أفغانستان حيث تُبذل جهود هشة لإحلال السلام وإنهاء ما يربو على 17 عاما من الحرب ضد حركة طالبان.
وتركز إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تهدئة التوتر بين الهند وباكستان منذ أن أدى هجوم انتحاري بسيارة ملغومة في كشمير الهندية يوم 14 فبراير إلى أول ضربات جوية هندية داخل باكستان منذ حرب وقعت بين البلدين عام 1971.
وقال مسؤولون أمريكيون كبار لرويترز إن الولايات المتحدة تحدثت مع مسؤولين باكستانيين كبار تأكيدا على الحاجة للحد من خطر الصراع وإن إسلام اباد وجهت تحذيرات بشأن أفغانستان في أحاديث خاصة.
وقال مسؤولون أمريكيون طلبوا عدم نشر أسمائهم إن المسؤولين الباكستانيين ذكروا أن قدرتهم على دعم محادثات السلام الأفغانية قد تصبح في خطر في حالة نشوب أزمة كاملة مع الهند.
وتحدث مسؤول أمريكي عن التحذيرات التي نقلتها باكستان لواشنطن قائلا "سيكفون عن لعب دور الوسيط وسيوقفون الضغط الذي يمارسونه" على طالبان.
ونفت باكستان أي دور لها في التفجير الانتحاري بكشمير، لكن جماعة جيش محمد التي تتمركز في باكستان أعلنت مسؤوليتها عنه، وتتهم الهند جارتها منذ وقت طويل بدعم الجماعة.
واتهمت الولايات المتحدة باكستان بوجود صلات تربطها بمتشددي طالبان الذين يحاربون القوات الأمريكية والقوات الحكومية الأفغانية المدعومة من واشنطن في أفغانستان المجاورة.
وذكرت رويترز في وقت سابق أن مسؤولين أمريكيين لاحظوا تغييرا إيجابيا في تصرفات باكستان في الآونة الأخيرة.
وتلعب باكستان التي يختلف موقفها من الحرب في أفغانستان عن الموقف الأمريكي دورا من وراء الستار لدعم محادثات السلام الأمريكية مع طالبان الأفغانية بما في ذلك تسهيل السفر للمشاركة في المفاوضات.
وحذر مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون من أن إسلام اباد قد تعود للعب دور المعرقل.
وقالت لوريل ميلر وهي مسؤولة سابقة بوزارة الخارجية الأمريكية "لا أعتقد أن باكستان تملك القدرة على إحلال السلام في أفغانستان لكنهم قطعا يملكون القدرة على عرقلة ذلك".