رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"شاكر" يشهد تخريج 88 مهندسا تدربوا بمجال تصميم ومحاكاة أنظمة الطاقة الشمسية

الدكتور محمد شاكر
الدكتور محمد شاكر

شهد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر، اليوم الأحد، احتفالية تخريج 88 مهندسا من قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، تم تدريبهم في مجال تصميم ومحاكاة أنظمة الطاقة الشمسية الضوئية PV systems، وذلك في إطار حرص وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة على رفع كفاءة الكوادر البشرية في مختلف مجالات الكهرباء والطاقات المتجددة وخاصة في مجال الطاقة الشمسية، للمساهمة في تحقيق استراتيجية القطاع للتوسع في الطاقة المتجددة حتى عام 2035.

وتولت كل من وزارة الكهرباء والطاقة - ممثلة بقطاع التدريب والموارد البشرية بالشركة القابضة لكهرباء مصر - وشركة أكوا باور الدولية لأعمال الطاقة والمياه، بالتعاون مع الأكاديمية الألمانية للطاقة المتجددة (RENAC) ومؤسسة تدريب مصرية معتمدة، إعداد وتنظيم البرنامج التدريبي، والذي اشتمل على التعريف بمكونات وتصميم واقتصاديات أنظمة الطاقة الشمسية الضوئية، بالإضافة إلى التطبيقات العملية لتلك الأنظمة، وقد استهدف البرنامج نقل الخبرة النظرية والعملية.

وألقى الدكتور شاكر كلمة أثناء حفل تسليم شهادات البرنامج التدريبي، أوضح فيها أن هناك أكثر من 32 مشروعًا للطاقة الشمسية من الخلايا الفوتوفلطية بمجمع بنبان للطاقة الشمسية، بطاقة إجمالية تصل إلى حوالي 1.5 جيجاوات، وباستثمار يبلغ نحو 2 مليار دولار أمريكي، وتم حتى الآن الانتهاء من تشغيل 230 ميجاوات وربطها بالشبكة الكهربائية، ومن المخطط أن يتم تشغيل المحطات بالكامل بحلول منتصف هذا العام، مشيرا إلى أنه جاري التنسيق لإنشاء مركز تحكم لإدارة منظومة توليد الكهرباء من محطات الطاقة الشمسية بمنطقة بنبان.

وأعرب الوزير عن بالغ سعادته بالتعاون القائم مع شركة أكوا باور العالمية ذات الباع الكبير في مجال محطات توليد الكهرباء، وقال إن التعاون المثمر مع الشركة يؤكد على الروابط العميقة التي تجمع بين مصر والمملكة العربية السعودية وبين شعبيهما الشقيقين، والعلاقات الأخوية الراسخة التي تربط بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية، والعلاقات العريقة الاستراتيجية والمتميزة بين البلدين على كافة المحاور الاقتصادية والسياسية.

وأشار إلى أن الطاقة تمثل أحد أهم السبل لتحقيق تطلعات الشعوبِ نحو مستقبل أفضل، وذلك باعتبارها المحرك الرئيسي لخططِ التنميةِ الاقتصاديةِ والاجتماعية، وتعمل على تحقيق طموحاتِ الشعوب التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمدى توافرِ الإمداداتِ الآمنةِ من مصادرِ الطاقة.

وأضاف الوزير أننا استطعنا على خلفيةِ الاستقرار السياسي اتخاذَ عددٍ من الإجراءاتِ والسياساتِ الإصلاحية بقطاع الطاقة، وكان من أهم ثمار هذه السياسات في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة القضاء نهائيًا على أزمة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وتحقيق احتياطي آمن من الطاقة الكهربائية، حيث تم خلال الفترة من عام 2014 حتى عام 2018 إضافة ما يزيد عن 25 ألف ميجاوات.

وأشار إلى أن المشروعات الكبرى التي نفذها القطاع ساعدت على تأهيل الشركات المصرية للعمل فيها وإتاحة الفرصة لها للعمل بالخارج وتدريب العمالة المصرية على تنفيذ مثل هذه المشروعات، وكان لمشاركة الشركات الوطنية أكبر الأثر في تنفيذ هذه المشروعات.

وقال إن قطاع الكهرباء قام بالعديد من الخطوات التنفيذية لتحقيق التحول الكامل إلى مرحلة أكثر استدامة لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، تحقق تأمين التغذية الكهربائية لمجابهة الزيادة المطردة في الطلب على الطاقة الكهربائية وتلبية متطلبات التنمية الشاملة المستدامة على أرض مصر.

ونوه بأنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في مشروعات الطاقة المتجددة، مؤكدا قدرة الطاقة المتجددة على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وعلى دور المؤسسات الوطنية في خلق مناخ استثماري يتمتع بمخاطر منخفضة وتفاعل إيجابي مع مؤسسات التمويل وشركاء التنمية.

من جانبه، ألقى محمد عبد الله أبو نيان رئيس مجلس إدارة شركة (أكوا باور) كلمة أوضح فيها أن عقد هذا البرنامج التدريبي يأتي في إطار المسئولية المجتمعية والتنمية المستدامة للشركة، وبالتزامن مع إشراف مهندسي قطاع الكهرباء والطاقة على تنفيذ البرنامج القومي لإنشاء أكبر محطة شمسية في العالم ببنبان بمحافظة أسوان، والتي تساهم شركة أكوا باور الدولية في تنفيذ ثلاث مشروعات بها بقدرة إجمالية تبلغ 120 ميجاوات.

وقد اجتاز المهندسون والمهندسات من العاملين بالشركة القابضة لكهرباء مصر وشركات التوزيع وكذلك هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة 40 ساعة من التدريب النظري والعملي وحصلوا على أرقى مستوى دولي للتدريب.

وفي نفس الإطار، أعرب المتدربون عن تقديرهم للدور المتميز والجهود التي يبذلها قطاع الكهرباء والطاقة في إعداد وتنظيم الدورات التدريبية لتحقيق الاستفادة القصوى منها.