رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بلال جابر..مدرب «جيم» بساق واحدة: فزت بميدليات

جريدة الدستور

قضى بلال جابر ١٢ عامًا من عمره يعيش مع أقرانه ويشاركهم نفس الاهتمامات، حتى جاء حدث غيّر مسار حياته بأكملها، حين أصيب فى حادث قطار، وأخبر الأطباء أسرته بأن حالته تستدعى «بتر» الساق اليسرى.
رغم ذلك، تغلب «بلال» على هذه الصعوبات، وتمكن من مواصلة مشواره التعليمى فى مرحلته الثانوية، وحصل على ٩٤٪ بشعبة «علمى رياضة»، والتحق بكلية العلوم، لكن الحظ لم يسعفه فيها فرسب، ليقرر الالتحاق بكلية الفنون الجميلة «قسم عمارة».
وفى كليته الثانية، لم يستطع أيضا إكمال تعليمه، فقرر الالتحاق بكلية الحاسبات والمعلومات، لعله يجد نفسه فيها، إلا أنه شعر بعدم القدرة على إكمال تعليمه فيها كذلك، فذهب بأوراقه إلى كلية التربية «قسم الكيمياء»، حيث وجد ضالته واستمر فى الكلية حتى حصل على شهادته الجامعية.
ومع هذا المشوار التعليمى الحافل، لم يستسلم «بلال» لإعاقته، ووجد فى ألعاب القوى وكمال الأجسام رياضته وشغفه الضائع، فبدأ يتجه إلى صالات الرياضة المتخصصة رغبة منه فى بناء جسده. يقول: «أسرتى كانت بتحاول تبعدنى عن الرياضة، خاصة إنى كنت برجع من الجيم مكان البتر كله دم ومجروح عشان بحمل أثقال كبيرة، ورجلى مش كانت واخدة على التقل ده، لحد ما بدأت أتعود».
كانت مسابقات رفع الأثقال بمثابة عودة الروح المفقودة إلى جسد «بلال» مجددا، فشارك فى عدد من المسابقات على مستوى الجمهورية، وحصل على الميدالية البرونزية، وحصد المركز الأول فى مسابقات جامعات مصر لرفع الأثقال.
العزيمة والثقة التى امتلكها «بلال» كانت تزداد يومًا بعد يوم، واستطاع أن يلفت الانظار إليه، مضيفًا: «كابتن أحمد التركى هو اللى ساعدنى فى إنى أكون مدرب فى أكبر جيم فى مصر، وكان ليه فضل كبير عليا فى كل اللى وصلته». ويسعى البطل المصرى حاليًا للحصول على دبلومة، ليُصبح «مدرب جيم معتمد»، متابعا: «أرغب فى تطوير نفسى، حتى أصبح مدرب بروفيشنال ومعتمدًا دوليًا فى اللياقة البدنية».